توصلت إدارة شباب باتنة إلى اتفاق نهائي و رسمي مع المدرب عزيز عباس، لإسناده العارضة الفنية خلفا لعجالي لخضر الذي جسد تهديداته بالرحيل، من خلال إعلانه خلال الحصة التدريبية لزوال أول أمس الخميس عن استقالته الرسمية، بسبب ما وصفه بالإهمال و غياب ظروف العمل. و سيباشر عباس مهامه بداية من يوم غد الأحد بإشرافه على أول حصة تدريبية له بملعب سفوحي، حيث أكد في هذا الخصوص للنصر بقوله: «لقد اتفقت رسميا مع الرئيس فروج لتدريب الفريق، و أنا على علم بما ينتظرني، خاصة و أن عجالي ترك تعدادا ب 30 لاعبا، ما يتطلب منا غربلته في ظرف قياسي، و سأشرع في عملي يوم غد و بكل تأكيد سأسابق الزمن لتدارك الأمر و ضبط التعداد». و بعد حدوث الطلاق معه، لم يتوان عجالي في التأكيد للنصر، بأنه لم يعد باستطاعته مواصلة العمل، مضيفا بأن رحيله فرض نفسه أمام غياب الوسائل الضرورية، و انعدام المناخ الملائم، مشيرا في ذات السياق إلى أن تردد الإدارة في توقيع العقد معه، أحد العوامل التي جعلته يرمي المنشفة: «شخصيا لست مرتاحا في الكاب، لأنني أعمل في ظروف مزرية وغير مشجعة، حيث أمهلت الإدارة أسبوعا لتوفير ما يجب توفريه، لكن لمست عدم وجود الإرادة و النية لتخطي العقبات، و هو ما جعلني أغادر العارضة الفنية مكرها». و يرى عجالي بأنه قدم إلى باتنة من أجل تجسيد مشروع رياضي، غير أنه اصطدم حسب رأيه بواقع مغاير عجل برحيله: «لقد قبلت المهمة رغم صعوبتها من أجل تحقيق مشروع رياضي نال إعجابي في البداية، غير أنه و مع مرور الأيام، اكتشفت بأنه ليس بمقدوري بلوغ الهدف المسطر، في غياب ابسط وسائل العمل، بغض النظر عن نوعية التعداد و عدم تسوية مستحقات اللاعبين». و الواقع أن استقالة عجالي كانت منتظرة، بالنظر لتوتر العلاقة مع الإدارة، و تهديداته المتواصلة برمي المنشفة، فضلا عن طرحه جملة من الشروط اعتبرتها الإدارة ليست في متناولها، ليعود بذلك الكاب إلى نقطة الانطلاق، و لو أن فروج لم ينتظر طويلا لإيجاد خليفته و هو المدرب البرايجي الذي يكون قد حل زوال أمس بباتنة، للتوقيع على العقد و عقد جلسة عمل مع الإدارة لرسم خارطة الطريق، و تسطير برنامج العمل التحضيري للموسم الجديد. م مداني