فحوص طبية ونفسية معمقة واختبارات لياقة للراغبين في الالتحاق بمدارس أشبال الأمة انطلقت صباح أمس السبت بمدرسة أشبال الأمة بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة مجريات مسابقة الدخول إلى مدارس أشبال الأمة الخاصة بطوري التعليم المتوسط والثانوي والتي تتواصل إلى غاية السادس أوت القادم، وشرعت صباح أمس مدرسة أشبال الأمة في استقبال المترشحين للطور المتوسط، وحسب رئيس مكتب العلاقات العامة بمدرسة أشبال الأمة بالبليدة الرائد عبيدة برش فقد تم أمس استقبال 282مترشحا، على أن يتم صباح اليوم الأحد استقبال 278مترشحا آخر، وبعد خضوع المترشحين لفحص طبي معمق واجتياز تجريب اللياقة البدنية، يتوجه المقبولون منهم لإجراء اختبارات كتابية في اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية يوم الغد الاثنين. نورالدين عراب وفي نفس الوقت سيتم استقبال المترشحين للطور الثانوي على دفعتين، وذلك يوم الثلاثاء والأربعاء القادمين، بحيث تضم الدفعة التي يتم استقبالها هذا الثلاثاء 232مترشحا، وفي اليوم الموالي يتم استقبال الدفعة الثانية التي تضم 238مترشحا، على أن يكون الامتحان الكتابي في مادة الرياضيات، العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا واللغة العربية يوم الخميس القادم، أما بالنسبة للطور الثانوي شبلات يكون التحاقهن السبت القادم بتعداد288مترشحة، وإجراء المسابقة يكون في اليوم الموالي وبنفس البرنامج والمواد. من جانب آخر بدأ المترشحون يتوافدون مع عائلاتهم على مدرسة أشبال الأمة بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة في حدود الساعة السادسة صباحا من مختلف ولايات الوسط، ومع السابعة والنصف شرعت قيادة المدرسة في مجريات المسابقة وسط ظروف تنظيمية جيدة، بحيث بعد دخول المترشحين من الباب الخارجي للمدرسة يتم التأكد من هوياتهم، ثم يحولون على أفواج إلى الجناح المخصص للفحص الطبي الذي يضم عدد من الأطباء، ويخضع الأشبال المترشحين لفحص طبي دقيق في عدد من التخصصات، بحيث تكون البداية من طب العيون، أين يخضع كل مترشح لفحص دقيق من طرف طبيب مختص في العيون لقياس درجة النظر، والتأكد من خلو العينين من الأمراض، وبعد تسليم الشهادة للشبل المترشح من طرف طبيب العيون يتوجه نحو الطبيب العام، أين يخضع لفحص دقيق ومعمق ثم يوجه إلى الطب الداخلي، ويخضع مرة أخرى لفحص هو الآخر دقيق للتأكد من خلو الشبل المترشح من الأمراض وبعدها يأتي دور طبيب الأسنان، بحيث يتم فحص فم الشبل بدقة والتركيز على النظافة وخلو لأسنان من الأمراض، كما يمر بمكتب قياس الطول والوزن، ليأتي في الأخير دور الطبيب النفساني الذي يقوم من خلال أطباء نفسانيين بطرح عدة أسئلة على الشبل المترشح للتأكد من توازن شخصيته وعدم وجود اضطرابات نفسية، وفي هذا السياق تشير طبيبة مكلفة بعملية متابعة الفحص بأن الانتقاء يتم وفق معايير معينة، بحيث كل مترشح يتم انتقاؤه يجب أن يكون غير مصاب بأي مرض، ولا يعاني من أي اضطرابات نفسية وسلوكية، وأكدت بأن هؤلاء هم نخبة وإطارات المؤسسة العسكرية مستقبلا في الجزائر، ولهذا عملية الانتقاء يجب أن تكون دقيقة ومعمقة، وبعد الانتهاء من الفحص الطبي يتوجه المقبولون منهم إلى إجراء اختبار تجريبي للياقة البدينة للتأكد من سلامتهم البدنية والجسمانية. عدد المسجلين تجاوز 14ألف منهم 04آلاف إناث وأوضح مدير مدرسة أشبال الأمة بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة العقيد مومن السعيد بأن عدد المسجلين في موقع وزارة الدفاع الوطني للدخول إلى مدارس أشبال الأمة تجاوز 10 آلاف في الطور الثانوي بالنسبة للذكور، أما بالنسبة للإناث فقد وصل عدد المسجلات إلى 04 آلاف فتاة، مشيرا إلى أن عملية الانتقاء التي تمت أمس و الخاصة بالفحص الطبي والاختبار البدني تتم في جو منظم وبشكل دقيق من أجل اختيار الذين تتوفر فيهم الشروط والمعايير المطلوبة. وفي سياق متصل أوضح رئيس مكتب العلاقات العامة بمدرسة أشبال الأمة الرائد برش عبيدة بأن المترشحين الفائزين سيتم استدعاؤهم وتوزيعهم على مختلف مدارس أشبال الأمة المنتشرة عبر النواحي العسكرية، مشيرا إلى أن عملية الانتقاء بمدرسة أشبال الأمة بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة مست ولايات الوسط فقط، في حين باقي المترشحين بباقي ولايات الوطن تم توجيههم نحو مدارس أشبال الأمة القريبة من مقرات سكناهم، وذلك من أجل تسهيل التنقل وتوفير لهم الجو الملائم، كما أشار في نفس الإطار إلى أن التسجيل بمدارس أشبال الأمة سواء في الطور المتوسط أو الثانوي يتم عبر الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الوطني، وبعد دراسة ملفات المترشحين ومعدلاتهم، يتم انتقاء عدد منهم لإجراء الفحص الطبي والاختبارات الكتابية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن معدل الانتقاء بالنسبة للطور الثانوي توقف في 16.10أي التلاميذ الحاصلين على هذا المعدل أو أكثر في شهادة التعليم المتوسط، أما بالنسبة للطور المتوسط فقد توقف معدل الانتقاء في 8.40أي التلاميذ الحاصلين على هذا المعدل فما فوق في شهادة التعليم الابتدائي، وعن عدد المقاعد البيداغوجية التي فتحت بمدرسة أشبال الأمة بالبليدة، كشف نفس المتحدث عن تخصيص250مقعدا في الطور الثانوي منهم 100 مقعدا مخصصا للشبلات، أما بالنسبة للطور المتوسط فيتم توزيعهم على مدارس أشبال الأمة المنتشرة عبر مختلف النواحي العسكرية الأخرى. من جانب آخر أبدى الأشبال المترشحين للمسابقة حماسا كبيرا وعزيمة على الدخول لصفوف الجيش الوطني الشعبي رغم صغر سنهم، ومن خلال بعض الأصداء التي رصدتها النصر أثناء عملية الانتقاء يظهر بأن هؤلاء المترشحين ينتمون لفئات اجتماعية مختلفة، وعدد كبير منهم ينتمي أولياؤهم للمؤسسة العسكرية، كما ينتمي أولياء مترشحين آخرون لقطاعات إدارية مختلفة منها التعليم، الصحة وغيرها، وفي سؤال قمت بطرح على عدد كبير من المترشحين حول إذا ما كان اختيار مدرسة أشبال الأمة كان بإرادتهم أم هو خيار الأولياء، يذكر العديد منهم بأن هذا الخيار كان بإرادتهم وتلقوا التشجيع من طرف الأولياء، ويذكر في هذا السياق شبل مترشح بأن والدته رفضت خياره بدخول مدرسة أشبال الأمة ، في حين استطاع إقناعها في آخر المطاف ورافقته إلى المدرسة ، كما يتمنى الفوز في المسابقة ويتم انتقاؤه ليكون إطارا من إطارات المؤسسة العسكرية الجزائرية من أجل خدمة هذا الوطن وهو نفس الأمنية التي أبداه جل المترشحين، أما الأولياء فيؤكدون بأن اختيار مدرسة أشبال الأمة لأبنائهم جاء من خلال النتائج التي تحققها هذه المدارس، خاصة وأن نسبة النجاح مضمونة تقريبا 100بالمائة، إلى جانب ظروف التكوين الملائمة وتوفر الوسائل والإمكانيات غير موجودة بهذا الشكل في المدارس المدنية، إلى جانب تشبعهم بحب الوطن وخدمته من خلال المؤسسة العسكرية.