كشف مصدر موثوق للنصر، أن رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي قد توصل إلى اتفاق نهائي مع المدرب عادل عمروش، لإسناده العارضة الفنية خلفا للثنائي مراد رحموني و فوزي موسوني، اللذين تم توقيفهما و إنهاء مهامهما، في قرار مفاجئ اتخذته الإدارة غداة انتهاء تربص تيكجدة الذي دام 12 يوما. و حسب مصدر مطلع، فإن قرار الإقالة جاء بعد اجتماع استثنائي لمجلس الإدارة عقد سهرة أول أمس، تم خلاله و بالإجماع إحداث التغيير على مستوى العارضة الفنية، و اللجوء لخدمات مدرب كبير يملك من الحنكة و الخبرة، ما يخول له قيادة الكناري إلى الواجهة، في ظل طموحات الرئيس حناشي للعب الأدوار الأولى، في بطولة الرابطة المحترفة الأولى الموسم المقبل، و المراهنة على العودة إلى المنافسة القارية. كما تأتي تنحية رحموني و موسوني استجابة لرغبة بعض الأطراف ذات النفوذ في أسرة الشبيبة، و التي اقترحت بعض الأسماء التي ترى أنها قادرة على إعادة هيبة الكناري ومجده الضائع، و لو أن هذا القرار أحدث انقساما وسط الأنصار بين مؤيد و معارض. و سعيا منه لسد الفراغ على مستوى الجهاز الفني، سارع حناشي إلى ربط الاتصالات الأولية مع مجموعة من المدربين، ليقع الاختيار على عادل عمروش الذي كان على وشك التعاقد مع مولودية الجزائر خلال اليومين الماضيين. و يعتقد بأن الرجلين توصلا إلى أرضية وفاق في انتظار ترسيم الصفقة، حيث يرتقب أن يباشر المدرب الجديد مهامه قبل التنقل إلى تونس للدخول في ثاني معسكر للفريق بمنطقة قمرت، بداية من السبت المقبل، و الذي سيدوم لمدة أسبوعين، و ستتخلله 4 لقاءات ودية، للوقوف على مدى استعداد اللاعبين للبطولة. من جهة أخرى، عبر المدربان المخلوعان عن تأسفهما وخيبة أملهما لطريقة إقالتهما، معتبران في تصريح للإذاعة المحلية بتيزي وزو، أنهما ضحية مؤامرة، كما أكدا أنهما كانا يعملان بنية و صدق، و قاما بعمل جبار بمركز تيكجدة، قبل أن تفاجئهما الإدارة بقرار الإقالة، الذي يعكس برأيهما سوء نية حناشي. المدربان وصفا إبعادهما بالخيانة و انعدام روح المسؤولية، معتبران ما أقدم عليه حناشي لا يشرف الفريق و لا مسؤوليه.