تسخير 12 ألف عون و وسائل التدخل الأرضية أكثر نجاعة وقال من جهته الملازم نايت براهم بمكتب الإعلام للمديرية العامة للحماية المدنية، في اتصال مع «النصر» أن مصالحه سخرت كافة الوسائل التي بحوزتها للسيطرة على الحرائق، من ضمنها شاحنات ضخمة ومضخات جد متطورة، فضلا عن تجنيد 12 ألف عون تم تكوينهم في هذا المجال، و 22 رتلا متنقلا مختصا في مكافحة الحرائق عبر الغابات والأدغال والمحاصيل والأعشاب، مبررا تأخر التدخل في بعض الأحيان لإخماد النيران في حينها، بنشوب أكثر من حريق في الولاية الواحدة، على غرار ما شهدته أول أمس ولاية الطارف التي سجلت 14 حريقا، إلى جانب عدم وجود مسالك في المناطق الجبلية، في حين أن هذه المهمة هي مسؤولية مديرية الغابات وفق المتحدث، إلى جانب عدم الحصول على المعلومة الدقيقة من قبل المواطنين الذين يخطرون باندلاع النيران عبر الرقم 14، دون أن يحددوا بالضبط بؤرة الحريق، لذلك يتم استخدام وسائل تقنية لتحديد الموقع بدقة. وبخصوص عدم اللجوء إلى اقتناء طائرات لإخماد النيران في المناطق الوعرة، أفاد المصدر أن هذه الوسيلة أثبتت عدم فعاليتها بنسبة 100 بالمائة، وهي تستعمل عادة للحد من ألسنة النيران، لتمكين أعوان الإطفاء من التدخل الميداني بواسطة المضخات والشاحنات، مصرا على ضرورة استعمال الوسائل الأرضية، بحجة أنها أكثر نجاعة وفعالية ميدانيا، مضيفا انه مهما تم تجنيد الوسائل فإنها تبدو غير كافية بمجرد تسخيرها ميدانيا. وطمأن المصدر المسؤول بالحماية المدنية بالتحسن التدريجي لأحوال الطقس، وفق معلومات وردت من الأرصاد الجوية، نافيا تسجيل وفيات أو مصابين جراء الحرائق، لكنه أكد تلقي بلاغات من مواطنين لإجلاء مرضى إلى المستشفيات جراء ارتفاع درجات الحرارة.