أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حضوريا الإرهابي “ش.ه” المكني “عبد القهار” بالسجن لعشر سنوات بتهمة الانخراط في كتيبة “القروش” التي تنشط في ولايات الشرق، و برأته من جناية محاولة القتل العمدي، فيما أدانت غيابيا إثنين آخرين ينتميان إلى نفس الكتيبة بالسجن المؤبد و 12 ب 20 سنة سجنا.الإرهابي “ش.ه” البالغ من العمر 28 سن ينحدر من بلدية عين ولمان بسطيف و قد تم القبض عليه في 20 نوفمبر من سنة 2009، خلال عملية تمشيط قام بها عناصر الجيش الوطني في جبال ميلة، أين تمت محاصرة “كازمة” في منطقة السطاح، كان المتهم بداخلها رفقة الإرهابييْن المدعوين “ع.ع” و “ب.ن” اللذين تمكنا من الفرار، بعد حدوث اشتباك مع عناصر الجيش، نجم عنه جرح رائد بطلقات نارية أصابته على مستوى الرجل، كما تم استرجاع سلاحي “كلاشنيكوف” و 30 خرطوشة. و قد اعترف المتهم “ش.ه” لدى استجوابه بأنه حاول التوجه إلى العراق للجهاد، قبل أن يقرر الالتحاق عام 2005 بمعاقل الإرهاب بولاية جيجل، حيث شارك، حسب قرار الإحالة، بدءا من سنة 2006 في عمليات نفدتها كتيبة القروش المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة و القتال، و ذلك على طول سلسلة الجبال الممتدة بين جيجل، ميلة، بجاية و جبال بابور بسطيف، حيث نفذ عناصرها و هم المتهمون ال 14 الفارون في قضية الحال، عدة اغتيالات من بينها تصفية 3 عمال في شركة الوقاية و الأمن “سباس” بولاة ميلة و قتل عناصر من الحرس البلدي.الإرهابي “ش.ه” قال خلال جلسة محاكمته أنه قد غرر به و أن مهمته في الجبل كانت تقتصر على جلب المؤونة و الإشراف على المكتبة، نافيا إطلاقه النار على رائد الجيش، فيما التمس ممثل الحق العام تطبيق عقوبة الإعدام ضده و ضد المدعوين “ع.ع” و “ب.ن” المتواجدين حاليا في حالة فرار و ذلك عن تهم الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة بغرض المساس بأمن الدولة و بث الرعب في أوساط السكان و خلق جو انعدام الأمن و محاولة القتل العمدي، كما التمس معاقبة المتهمين ال 12 المتبقين بالسجن 20 سنة غيابيا.