مساهل يُستقبل من طرف أمير قطر و يبلغه رسالة من الرئيس بوتفليقة استقبل وزير الشؤون الخارجية،عبد القادر مساهل، أمس بالدوحة من طرف أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، و أبلغه رسالة "تقدير وأخوة" من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس أن الشيخ تميم بن حمد تقدم من جانبه " بعبارات الشكر للوزير على رسالة رئيس الجمهورية وكلفه بتبليغه مشاعر التقدير والأخوة التي يكنها له وتمنياته بالتقدم والرقي للشعب الجزائري". وتمحور الاستقبال – الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني - أساسا حسب ذات البيان حول "الوضع السائد في المنطقة وأهم التحديات التي يواجهها العالم العربي، وضرورة تسخير كل الجهود من أجل التوصل إلى حلول سياسية لهذه التحديات والأزمات". كما أعرب أمير دولة قطر أيضا عن "ارتياحه لجودة العلاقات التي تربط الجزائروقطر، وعبر عن استعداده لتعزيزها في شتى المجالات" يضيف بيان وزارة الشؤون الخارجية. وقبل ذلك كان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل - الذي شرع في زيارة إلى قطر نهار أول أمس السبت - قد أجرى محادثات صبيحة أمس مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني، وقد أعربا الوزيران خلال اللقاء عن "ارتياحهما لنوعية العلاقات التي تربط الجزائروقطر، واتفقا على بذل كل الجهود من أجل تعزيزها وتنويعها خدمة لمصلحة شعبي البلدين". كما جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أيضا أن هذا اللقاء سمح للوزيرين بدراسة وضعية التعاون الثنائي، وكذا السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزه وتوسيعه إلى شتى المجالات وذلك بمناسبة المواعيد المقبلة المدرجة في الأجندة الثنائية. وتمحورت محادثات عبد القادر مساهل ونظيره القطري بالدوحة أيضا حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، حيث تم التطرق في هذا الصدد إلى أوضاع الأزمات والنزاعات التي يعرفها العالم العربي سيما في الخليج العربي، وليبيا واليمن، وسوريا"، وقد تبادلا الوزيران وجهات النظر حول السبل و الوسائل الكفيلة بإعادة تفعيل العمل العربي المشترك، وتسخيره في صالح عودة الاستقرار والأمن في العالم العربي، و توجيهه نحو الانشغالات الأساسية التي تستوقف الدول العربية سيما تزايد بؤر التوتر ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف". وجذير بالذكر في هذا الصدد أن الجزائروقطر تربطهما علاقات سياسية متميزة منذ عهد الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وقد حافظ البلدان على مستواها في عهد الأمير الحالي تميم بن خليفة آل ثاني، وتتطابق وجهات نظر البلدين حول العديد من المسائل المطروحة اليوم على الساحة العربية والاقليمية والدولية. و الجزائر التي تتمتع بسمعة دبلوماسية مرموقة لدى أشقائها في العالم العربي والخليج أيضا يمكنها المساهمة في حل العديد من المشاكل العالقة على المستويات المذكورة، كما فعلت من قبل، وهي التي لم تدخر أي جهد للمساهمة في حل كل المشاكل المطروحة بين الأشقاء العرب. وتدخل زيارة وزيرنا للشؤون الخارجية إلى قطر في إطار جولة في العالم العربي والخليج، وقد شملت حتى الآن الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر، وقد استقبل خلالها من طرف رؤساء وملوك هذه الدول، وتناول فيها مسائل وتحديات مطروحة اليوم على العالم العربي على غرار الأزمة السورية، واليمنية والليبية ومسائل مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ولأمن، والتنمية، وقد حل عبد القادر مساهل أمس بالعاصمة الكويت في إطار نفس الجولة وأجرى أولى المباحثات مع نظيره الكويتي.