زرع 450 ألف يرقة لأسماك المياه العذبة بسد تيمقاد بباتنة تمكنت، أمس، مصالح مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بسطيف، من إنجاح عملية نقل و استزراع قرابة 450 ألف يرقة لصغار سمك الشبوط الصيني، انطلاقا من مفرخة أوريسيا الواقعة بمحاذاة سد الزايري شمال شرق سطيف، بعد استكمال عملية التفريخ الاصطناعي، لتتم بعد ذلك عملية استزراعها على مستوى سد تيمقاد بولاية باتنة. و أفاد مصدر مطلع من نفس المديرية، بأن العملية تندرج ضمن المساعي الرامية إلى تثمين المسطحات المائية و تنمية قدراتها، مع تعزيز الثروة الحيوانية على مستواها، قصد تحقيق التوازن البيئي، لكون نفس الأسماك تساهم في تنظيف السدود، لأن استحداث مفرخة أوريسيا التابعة للمركز الوطني للبحث و التنمية في الصيد البحري و تربية المائيات، و دخولها حيز الخدمة منذ سنة 2010، مكنت من تزويد العديد من السدود المنتشرة في شرق البلاد بالآلاف من اليرقات سنويا، من مختلف أنواع السمك المتأقلم مع المياه العذبة، مثل الشبوط الفضي، و الشبوط الذهبي، و الشبوط كبير الفم، و على غرار سد عين زادة الواقع بين ولايتي سطيف و برج بوعريرج، إضافة إلى سدود تقع بولايات المسيلة، سكيكدة، بجاية، و قالمة، بعد أن كانت تستورد من دولة المجر بالعملة الصعبة. كما يشتكي مهنيو قطاع الصيد البحري حسب نفس المصدر، من الصيد العشوائي لأسماك المياه العذبة، إضافة إلى عدم احترام شروط الصحة و النظافة، و تلويث مياه السدود، و الحواجز المائية المنتشرة عبر تراب ولاية سطيف، على غرار عين عباسة، عين زادة، و الموان، بتصرفات عشوائية مثل غسل السيارات، و تفريغ الشحوم، و التخلص من الفضلات الصلبة و السائلة، مما يؤثر على الحياة الإيكولوجية للأحياء الطبيعية و الأسماك. جدير بالذكر أن نفس المصدر أشار إلى أن توجه السلطات المركزية إلى النهوض بتربية الأسماك في المياه العذبة، قصد خلق مناصب العمل من جهة، إضافة إلى توفير الثروة السمكية على مدار السنة، و تزويد مختلف الأسواق خاصة الداخلية بهذا الغذاء الكامل، في ظل توفر عوامل تربيته في سدود نظيفة و جديدة، قصد نزع تلك الصورة السلبية عن رائحته الكريهة أو طعمه المر، و التي ترسخت في ذهنية المستهلك في السابق، لكونه راجع لقدم بعض السدود، و ترسبات الطمي و الفضلات بها.