تعتبر مفرخة “الزايري” المختصة في تربية الأسماك ببلدية “أوريسيا”، شمال ولاية سطيف، الأولى على مستوى الشرق الجزائري والثانية من نوعها على مستوى الوطني بعد مفرخة سيدي بلعباس؛ حيث تراهن السلطات على المفرختين للتحرر من استيراد صغار الأسماك حسب المختصين في تربية الأسماك فإن مفرخة “الزايري” التي أنشئت في إطار المخطط الوطني لتنمية نشاطات وتربية المائيات والصيد القاري، ستسمح بتلبية احتياجات 7 ولايات على المستوى الوطني، ويتعلق الأمر بكل من سطيف، برج بوعريريج، المسيلة، باتنة، البويرة، سوق أهراس والجزائر العاصمة، باعتبار أن كمية إنتاجها في تزايد مستمر؛ حيث وصلت حاليا إلى أزيد من مليون و430 ألف وحدة سنويا بالرغم من حداثة نشأة المفرخة، مع العلم أن السلطات المعنية رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 4.5 مليار سنتيم لإنجاح هذا المشروع بتعاون الصندوق الوطني لتنمية النشاط البحري وتربية المائيات والشركة المجرية “اينو فلاكس”. وقد توجت أول عملية التفريخ الاصطناعي لأسماك” الشبوط الصيني” بنوعيه الفضي وكبير الفم بالنجاح التي أشرف عليها مهندسون جزائريون من مديرية الصيد البحري بولاية سطيف بالتعاون مع باحثين وتقنيين من المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات بولاية تيبازة بعدما كانت التجربة جزائرية - مجرية، حيث تم الاعتماد في عملية التفريخ على مولدات محلية تم اصطيادها على مستوى سد عين زادة، ونتج عن هذه العملية حوالي 900 ألف يرقة. وحسب المعلومات المتحصل عليها فإن هذه اليرقات ستوجه لاستزراع وإعادة استزراع المسطحات المائية على مستوى سدود المنطقة والولايات المجاورة، بهدف المحافظة على ديمومة نشاط الصيد القاري من خلال تجديد المخزون السمكي، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الصيدية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى تمت بنجاح نهاية شهر جويلية المنصرم بإشراف خبير من دولة المجر، وتم خلالها إنتاج 600 ألف يرقة من أسماك الشبوط الفضي تم استزراعها على مستوى سد عين زادة والعملية مازالت متواصلة.