الحكومة وشركاؤها يؤجلون لقاء الثلاثية قررت الحكومة وشركاؤها الاجتماعيون والاقتصاديون في ختام اللقاء التشاوري الذي جمعهم أول أمس الخميس بقصر الحكومة تحت رئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى، تأجيل عقد اجتماع الثلاثية، الذي كان مقررا في شهر سبتمبر الداخل، إلى تاريخ لاحق. وقد أعلن عن قرار تأجيل لقاء الثلاثية في البيان الختامي الذي توج أشغال اللقاء التشاوري الذي أشرف عليه الوزير الأول، أحمد أويحيى، أول أمس بقصر الدكتور سعدان، والذي حضره الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، ورؤساء تسع منظمات لأرباب العمل، والذي أكد خلاله أحمد أويحيى أنه ينعقد »عقب التوجيهات الأخيرة التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى الحكومة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين، من أجل إعطاء مثال للمجتمع بغرض تحقيق وثبة للتضامن والتعبئة والوحدة، بما يمكن الجزائر من رفع تحدي الأزمة المالية، و من مواصلة مسار التنمية الذي باشرته منذ نحو عشريتين». وكانت الحكومة و الشركاء قد قرروا عقب اللقاء التشاوري الذي جمعهم يوم 31 جويلية الماضي عقد لقاء الثلاثية القادم في 23 سبتمبر المقبل بولاية غرداية، لكن مصادر من الباترونا قالت أن تأجيل قمة الثلاثية جاء بسبب الأجندة المكثفة للحكومة في الوقت الحالي، حيث تشتغل الحكومة حاليا على ملفات عديدة وذات أهمية كبرى مثل الدخول الاجتماعي، إعداد وعرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة، إعداد قانون المالية لسنة 2018، الانتخابات المحلية المقررة في الخريف، وعليه تم الاتفاق على تأجيل لقاء الثلاثية إلى غاية نهاية العام الجاري. وتوج اللقاء التشاوري الذي حضره وزراء المالية، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والصناعة والمناجم، والتجارة، المسؤولون الأوائل للمركزية النقابية و منظمات أرباب العمل أو ممثلوهم، وهم منتدى رؤساء المؤسسات، كنفدرالية المنتجين والصناعيين، الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين، الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، الاتحاد الوطني للمستثمرين، الكنفدرالية العامة لأرباب العمل في البناء والأشغال العمومية والري و الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل- توج ببيان ختامي جدد فيه الجميع انضمامهم ودعمهم لمسعى رئيس الجمهورية بعد الكلمة والتوجيهات التي ألقاها الوزير الأول.