اختتمت مساء أمس مباريات الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، بإجراء الأربع مقابلات المتبقية تقدمها لقاء حامل اللقب وفاق سطيف الذي اضطر لاستضافة الصفراء الحراشية في حديقته وأمام مدرجات شاغرة، ما أثر سلبا على معنويات رفقاء جابو، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الجري وراء هدف التعديل منذ الست دقائق الأولى، لكن هدف نساخ أعادهم في الوقت المناسب إلى أجواء المباراة التي حسموا أمرها في الشوط الثاني، بنيران صديقة، ليمدوا أول خطوة على درب الحفاظ على تاجهم. وفيما انتظر الحمراوة ربع الساعة الأخير لإكرام وفادة الضيف والصاعد الجديد اتحاد البليدة بثلاثية نظيفة، تعكس الفارق الشاسع بين الطرفين من حيث الخبرة وحسن التعامل مع مباريات بداية الموسم، التي عادة ما تحسمها جزئيات، تألق الصاعد الآخر نادي بارادو في أول ظهور له على أرض الجارة سوسطارة التي عانت الأمرين أمام أبناء حيدرة الذين اكتفوا فقط بإحراج الاتحاد، ولم يكفهم انسجام خطوط تشكيلتهم، والتناغم بين اللاعبين الذين يلعبون مع بعض منذ مواسم عديدة لتفادي الخسارة، أمام اتحاد نهل من مخزونه الذهني لتحقيق الانتصار. أما شبيبة القبائل فيبدو أن مواسمها تتوالى وتتشابه، وفي أول ظهور لها في مرحلة ما بعد الرئيس محند الشريف حناشي، انقادت إلى تعادل بطعم الخسارة، على اعتبار أن الجمهور الغفير الذي أم مدرجات ملعب أول نوفمبر، كان يمني النفس بتطليق الكناري التعثرات في حديقته، لكن أبناء الجنوب الغربي "طبعة" المدرب فؤاد بوعلي كان لهم رأيا آخر، وكانوا السباقين إلى التهديف عن طريق المستقدم الجديد يحيى الشريف، ليعود أبناء بوعلي بتعادل بنقطة وقعها على الرصيد المعنوي في المقام الأول، بالنظر لحاجة أبناء الساورة لتفادي الخسارة في مستهل موسم يريدونه للتأكيد ومواصلة التواجد في واجهة المشهد الكروي الوطني. والجميل في مباريات أمس أن الأهداف كانت حاضرة ولم ينته أي لقاء على وقع التعادل السلبي، وعلى مدار يومي الجمعة والسبت ظل هجوم الثلاثي اتحاد بلعباس واتحاد بسكرة واتحاد البليدة عقيما، في انتظار الاستفاقة ومعالجة النقائص، سيما وأن جولة التدشين أكدت أن الفرق مستضيفة وزائرة عمدت إلى فتح اللعب وتهديد مرمى المنافس، ما يوحي بحضور مباريات واعدة في قادم المحطات. نورالدين - ت النتائج الفنية وفاق سطيف - اتحاد الحراش................................................ (2/1) مولودية وهران = اتحاد البليدة.............................................. (3/0) اتحاد الجزائر- نادي بارادو..................................................... (2/1) شبيبة القبائل - شبيبة الساورة........................................... (1/1) شباب قسنطينة - نصر حسين داي.................................... (3/1) اتحاد بسكرة - مولودية الجزائر........................................... (0/1) شباب بلوزداد - اتحاد بلعباس.......................................... (2/0) أولمبي المدية -دفاع تاجنانت................................................ (1/1) وفاق سطيف 02 - إتحاد الحراش 01 النسر الأسود يطرد نحس الحراش و يحقق انطلاقة جيدة حقق أمس وفاق سطيف انطلاقة جيدة، من خلال الإبقاء على النقاط الثلاث داخل قواعده، أمام المنافس العنيد إتحاد الحراش، رغم غياب دعم الجمهور وأسبقية المنافس في تسجيل هدف مبكر. الشوط الأول من المباراة عرف سيطرة كلية من جانب رفقاء المهاجم بن عياد، الذين قاموا بخلق العديد من المحاولات، ونوعوا اللعب من خلال التسديدات الكثيرة والاستغلال الجيد للكرات الثابتة التي أربكت دفاع المنافس، لكن افتتاح مجال التهديف كان في وقت مبكر من طرف الزوار، أين سجلنا مخالفة على الجهة اليسرى من طرف خرباش(د6)، أسكنها مباشرة الشباك، ليطلب مضوي من أشباله الرمي بثقلهم في الهجوم، من أجل تعديل النتيجة لتتاح لهم فرصتان مباشرة بعد الهدف لم يتم تجسيدهما، ورغم أن الوفاق السطايفي سيطر بالطول والعرض إلا أنه لم يجسد أي محاولة جدية إلى غاية مرور نصف ساعة من المباراة، لنسجل محاولة جديدة عند الدقيقة 33 بتسديدة من جابو أبعدها الدفاع للركنية، نفذت من طرف جحنيط ناحية المستقدم الجديد نساخ، الذي أسكنها الشباك برأسية محكمة. بعد تسجيل الهدف كرّس الوفاق سيطرته على المواجهة، مع تراجع الحراش للخلف وفي الدقيقة 37 سنحت مخالفة للحراش نفذها نمديل ورأسية بوقاش مرت جانبية، وكاد جابو الذي تحرك كثيرا وأقلق دفاع الصفراء أن يضيف الهدف الثاني بعد أن توغل وسدد في الدقيقة 39 لكن براعة الحارس الحراشي أنقذت فريقه، جدير بالذكر أن غياب الجمهور جعل المواجهة بدون طعم، مع إيجاد رجال الإعلام صعوبة في قراءة أسماء وأرقام لاعبي الحراش غير الواضحة. الشوط الثاني كان مثل سابقه بدايته كانت بطيئة، لكن في مجمله سيطر حامل اللقب على جل أطواره، رغم ذلك حاول من حين لآخر الرد بهجمات سريعة ومعاكسة كادت أن تؤتي بثمارها، ليأتي الهدف الثاني للوفاق بعد ضغط رهيب، لكن كان بنيران صديقة، ففي الدقيقة 68 نفذ حدوش مخالفة من حوالي 40 مترا و مازاري يضعها داخل الشباك برأسية، ليقوم كل مدرب بإقحام بعض الأوراق الرابحة، وقام أحسن لاعب في المباراة جابو بمحاولة فردية عند الدقيقة 84 وتسديدته ردها القائم الأيسر، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين للوفاق، أكد خلالها انطلاقاته الجيدة للموسم 12 على التوالي، مع طرد نحس الحراش الذي لم يفز عليه خلال آخر خمس مباريات. وبعد نهاية المباراة رفض مضوي منح لاعبيه راحة، وطالبهم بالحضور إلى حصة الاستئناف نهار اليوم. رمزي تيوري مولودية وهران 3 – اتحاد البليدة 0 الحمراوة تبدأ بأفضل سيناريو حققت مولودية وهران عشية أمس فوزا عريضا وهاما أمام ضيفها اتحاد البليدة، رغم أنها لم تتمكن من تسجيل الهدف الأول سوى بعد مرور 73 دقيقة، لتدشن الموسم الجديد بنتيجة إيجابية، فيما ظهر أشبال بوجعران بوجه محتشم لاسيما من الناحية الهجومية. وقد مالت المرحلة الأولى تقريبا لصالح تشكيلة المولودية، ولم نشاهد محاولات تستحق الذكر من الزوار، لنسجل أول فرصة من جانب الحمراوة عن طريق طيايبة (د:16) الذي لم يحسن التعامل مع توزيعة حلايمية، تلتها قذفة لعمالي (د:25) والتي انتهت بين أحضان مزيان، في حين كان بن تيبة أنانيا (د:50) وبالغ في المراوغة مفوتا على فريقه فرصة سانحة للتهديف، تلتها تسديدة من لعمالي (د:56) من على بعد 25 مترا تصدى لها الحارس مزيان، نفس اللاعب تلقى توزيعة جميلة من مكاوي (د:60) وسدد كرة مقوسة مرت فوق المرمى بقليل، وتنفس الحمراوة الصعداء (د:73) بعد محاولة هجومية جماعية، أبعد فيها مدافع البليدة زدام الكرة برأسه لتجد مكاوي الذي حولها برأسية داخل شباك مزيان مسجلا الهدف الأول، نفس اللاعب ضيع الهدف الثاني (د:80) بعد فتحة جميلة من البديل الشاب بلال، حيث تصدى مزيان لقذفته ببراعة، وبمجرد دخوله بديلا لبن تيبة (د:87) تولى عواد تنفيذ مخالفة من على بعد 20 مترا سكنت مباشرة الزاوية التسعين للحارس مزيان، مسجلا الهدف الثاني بطريقة جميلة جدا، ليستفيد الحمراوة بعدها مباشرة من ركلة جزاء (د: 88) عقب عرقلة المهاجم سويبع داخل منطقة العمليات، تولى تنفيذها سويبع بنجاح معلنا توقيع الثالث، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة. عبد الجليل مسؤولو الآبار يهنئون السنافر على الانطلاقة الجيدة عمراني يشيد برد فعل اللاعبين ويثني على الحارس ليمان رفض مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني إراحة لاعبيه، رغم أن البطولة ستركن إلى الراحة نهاية الأسبوع الجاري، حيث برمج التقني التلمساني صبيحة أمس حصة استرخائية بغابة البعراوية بداية من الساعة العاشرة صباحا، من أجل تفادي تعرض اللاعبين إلى الإصابات. أوضح مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني في حديثه مع النصر بأن سر قوة الشباب في مباراة نصر حسين داي يعود إلى روح المجموعة، مشيرا إلى أن طريقة الاحتفال بالانتصار تؤكد ذلك:" الجميع سعداء ببدايتنا القوية و يتساءلون عن سر تلك القوة التي ظهرنا بها أمام نصر حسين داي، الجميع كانوا يتوقعون أن تكون بدايتنا صعبة، في ظل الضغوطات التي عشناها مؤخرا، إلا أننا نجحنا في البصم على بداية مثالية، و لقد ظهرنا بروح مجموعة قوية، و لعل طريقة الاحتفال بالفوز تؤكد ذلك، فرغم أن هناك من اللاعبين من لم يشارك في اللقاء، إلا أنهم احتفلوا جميعا بالانتصار وهو ما أعجبني كثيرا". و أشاد عمراني بمردود بعض العناصر، حيث قال:" اللاعبون أظهروا عدة مؤشرات إيجابية في مباراة نصر حسين داي، خاصة خلال المرحلة الثانية، و من بين العناصر التي لفتت انتباهي و قدمت مباراة كبيرة الحارس ليمان، لقد كان في المستوى و لعب دورا كبيرا في ظفرنا بالنقاط الثلاث، من خلال التصديات التي قام بها، كما أن بلعميري كان في يومه و تمكن من تسجيل هدفين في الوقت الذي أعجبني بزاز في الشوط الثاني". و ختم عمراني بالقول:" الآن يمكننا القول بأن أنصارنا سيقضون أحلى عيد، البطولة ستركن للراحة و علينا العمل على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في لقاء نصر حسين داي، سيما خلال المرحلة الأولى". على صعيد آخر تلقى المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة اتصالا من طرف الرئيس المدير العام لشركة الآبار إبراهيم حمودي و كذلك رئيس مجلس الإدارة ناوري السعيد و حتى أعضاء مجلس الإدارة، الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة بالفوز المحقق و الانطلاقة الجيدة لموسم يريدونه مغايرا تماما عن سابقه. وفي سياق منفصل اتفق المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة مع رئيس جمعية عين مليلة شداد بن صيد على برمجة مباراة ودية ثانية، بعد تلك التي جمعت الفريقين قبل انطلاق الموسم الكروي، و ستلعب هذه المباراة أمسية الأربعاء بملعب دمان ذبيح. بورصاص.ر عمر بلعطوي مدرب إتحاد بسكرة راض عن مردود اللاعبين رغم مرارة الخسارة عبر مدرب إتحاد بسكرة عمر بلعطوي عن رضاه على أداء فريقه، رغم مرارة الخسارة القاسية التي تكبدتها التشكيلة في جولة الافتتاح ضد مولودية العاصمة، بالنظر إلى المردود الطيب الذي قدمه اللاعبون في شوطي المباراة، واعترف أن فريقه خانته الفعالية وأن عملا كبيرا مازال في انتظاره للوصول إلى الجاهزية المطلوبة. وأوضح عقب نهاية المباراة أنها كانت صعبة خاصة في ظل الظروف المناخية التي جرت فيها، مشيرا إلى تأثره للخسارة التي تعرضت لها خضراء الزيبان بعد المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون، وصنعهم لعدة فرص مقارنة بالفريق الخصم الذي استغل هفوة دفاعية كان من الممكن عدم الوقوع فيها وتفاديها، بالنظر إلى الحاجة الملحة للنقاط الثلاث. وأكد عمر بلعطوي من جهة أخرى أنه سيعمل من أجل تصحيح الأخطاء وتحسين أداء الفريق في قادم المواعيد، ليكون أقوى مع مرور الجولات بشرط التفاف الجميع حوله من أجل تحقيق الأهداف المسطرة مسبقا، و فيما يتعلق بكثرة الفرص الضائعة التي أهدرها المهاجمون أرجع التقني الوهراني السبب إلى غياب التركيز والفعالية اللازمة داخل منطقة العمليات للفريق الخصم، مشيرا أن عناصره كانت الأقرب للتسجيل في أكثر من مناسبة، كما أن اللعب تحت درجات حرارة مرتفعة أثر بشكل كبير على مردود اللاعبين، وأفقدهم التركيز في آخر اللحظات، لكن رغم كل شيء يقول أنا راض بما قدمه اللاعبون الذين حاولوا بكل سبل من أجل إسعاد ألاف الأنصار الذين غصت بهم المدرجات وهو مؤشر إيجابي أن الفريق سيكون له شأن في المستقبل القريب، وسيقول كلمته ويحقق النتائج المرجوة من قبل الجميع مبديا تفاؤله الكبير بعودة الفريق إلى سكة الانتصارات، وسيكون أحسن من جميع الجوانب بعد تدارك جميع النقائص والسلبيات، في ظل العزيمة الكبيرة التي يملكها اللاعبون من أجل تسجيل النتائج الحسنة، مسؤولو الإدارة من جهتهم عبروا عن رضاهم التام للمردود المقدم من قبل اللاعبين، وأكدوا على لسان الناطق الرسمي للفريق إبراهيم ساعو أن المجموعة قدمت ما عليها وبإمكانها تقديم الأفضل في حالة خروج النادي من الضائقة المالية التي يعاني منها منذ مدة.