حُرم عشرات المرضى من الحصول على موعد للفحص عبر جهاز السكانير، على مستوى مصلحة العلاج بالأشعة الواقعة بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي في قسنطينة، وذلك بسبب خلل تقني لحق الجهاز و تعِد الإدارة بإصلاحه من طرف خبراء قالت إنهم سيصلون اليوم من فرنسا. واضطر العشرات من مرضى السرطان بالمستشفى الجامعي إلى التوجه نحو الخواص و مؤسسات استشفائية بولايات مجاورة، من أجل إجراء فحوصات السكانير، وذلك بسبب توقف الجهاز على مستوى مصلحة العلاج بالأشعة بمركز بن زرجب منذ حوالي أسبوعين كاملين، حيث يقتصر الفحص على المرضى الماكثين بالمصلحة، فيما ينتظر المرضى الجدد منذ أيام من أجل الظفر بموعد، غير أن موظفي الاستقبال يؤكدون لهم أن العمل متوقف ويجب عليهم الانتظار لوقت آخر. وقد وقفت النصر على معاناة بعض المرضى بالمصلحة المذكورة، صبيحة أمس الأحد، أين أكد لنا قريب أحد المرضى أنه تنقل ثلاث مرات في ظرف أسبوع، من أجل الاستفسار عن موعد استئناف العمل على مستوى جهاز السكانير، غير أن كل آماله خابت، ما يجعله مضطرا للعودة مرة أخرى، مضيفا أنه تحدث إلى مرضى كثر يعانون من نفس المشكل، ولم يجدوا بديلا لإجراء الفحوصات اللازمة، زيادة على ذلك، أكدت إحدى موظفات الاستقبال للنصر عند سؤالها عن حقيقة تعطل السكانير بمصلحة العلاج بالأشعة، أن الجهاز متوقف عن العمل وأنه علينا الاستفسار عن موعد عودته للخدمة مع رئيس المصلحة. مصدر مطلع بالمصلحة، كشف للنصر أن سبب توقف جهاز السكانير عن العمل هو خلل تقني و لا يمكن إعادته للخدمة إلا من طرف مختصين من المؤسسة المصنّعة للعتاد، وتابع ذات المصدر أن إدارة المستشفى لم تبرم عقدا مع مؤسسة صيانة للتدخل في حال توقفه، رغم أن مدة الضمان قد انقضت مطلع 2017، وهو ما يضع الجهاز تحت خطر التلف وبالتالي خسارة تكلف المستشفى و المرضى الكثير. وبدوره، أكد المدير العام للمستشفى الجامعي السيد كمال بن يسعد، توقف السكانير بمركز مكافحة السرطان لسبب تقني، موضحا أن الجهاز ما يزال محل ضمان بعد البيع، ولذلك فإن الإدارة قامت بإرسال طلب للمؤسسة المصنعة المتواجد مقرها بفرنسا، من أجل إيفاد تقنيين و إعادة ضبط السكانير، حيث يُنتظر وصولهم اليوم الاثنين صباحا، على أن يدخل الجهاز الخدمة في نفس اليوم، حسب المصدر ذاته. يذكر أن مصلحة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي، عرفت توقفا عن العمل منتصف الشهر الماضي، عقب خلل تقني أدخل الموظفين والأطباء في عطلة تقنية دامت قرابة الأسبوعين، ما حرم عشرات المرضى من العلاج، قبل أن تتدخل الوزارة الوصية وتأمر بتحويل عدد منهم نحو مستشفيات ولايات مجاورة، فيما تواصل تدخل فرق الصيانة لأيام، حيث استأنفت ثلاثة مسرعات وجهاز السكانير الخدمة، قبل أن يتوقف هذا الأخير مجددا.