بياطرة يثيرون المخاوف حول تعفن لحوم الأضاحي هيمنت التخوفات من تسجيل تعفن لحوم أضاحي العيد المقبل مثلما وقع السنة الماضية، على لقاء حول الكيس المائي نظم يوم أمس بولاية قسنطينة، حيث دخل بياطرة ومدير المصالح الفلاحية في جدل حول سبب المشكلة. وعرفت فقرة النقاش من اللقاء الذي نظمته مديرية المصالح الفلاحية بمقر ولاية قسنطينة، جدلا ساخنا وسط تخوفات أبداها المشاركون من تسجيل حادثة تحول لحوم الأضاحي مثلما سجل في عيد السنة الماضية، ما أدى بالكثير من العائلات إلى التخلص منها، حيث أفادت الدكتورة حسيني حياة رئيسة مصلحة النظافة بالمخبر الجهوي للبيطرة بأنه العديد من العينات حولت إليهم وقاموا بإرسالها إلى المخبر الوطني بالجزائر العاصمة لكنهم لم يتلقوا نتائج إلى اليوم، وهذا ردا على تساؤل طبيب بيطري كان حاضرا باللقاء، لكن مدير الفلاحة لم يتفق معها، وأكد بأن المشكلة تعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع درجة الحرارة وظروف الذبح التي أدت إلى ظهور المشكلة، كما قال إنها لم تسجل على لحوم الأضاحي التي نُحرت داخل المذابح ولم تظهر لدى المربين بعد العيد. وأوضح المدير أيضا في تصريح للنصر على هامش اللقاء، بأنه يجب على المواطنين عدم وضع لحوم الأضاحي بعد ذبحها في حرارة مرتفعة وأماكن عالية الرطوبة وعدم تعريضها للشمس، مشيرا إلى أن هذه الشروط تؤثر على نوعيتها، مستبعدا أن تكون الأضاحي التي مستها المشكلة قد حقنت ب"مواد مقوية"، حيث قال "إن أسعار هذه المواد مرتفعة جدا ومن المستبعد أن يحقن المربون ماشيتهم بها لأنها ستؤثر على أسعارها"، كما أكد على براءة الموالين من المشكلة، في حين أضاف خلال اللقاء بأن الظروف التي حفزت المشكلة تعود إلى نقص النظافة والذبح بشكل عشوائي، مشددا على أن المضاربين وتجار المواشي الموسميين يضعون الأضاحي في ظروف غير ملائمة لمدة طويلة قبل العيد. لكن أحد البياطرة تدخل بالقول "إن عيد الأضحى للسنة ما قبل الماضية قد مر في نفس الظروف المناخية تقريبا خلال موسم الحر دون أن تسجل حالات مماثلة"، في حين اختلف معه زملاء آخرون، حيث أضافت دكتورة من مخبر البيطرة بأن أغلبية العينات التي تقدم بها المواطنون مقطعة بشكل غير مناسب ولا يمكن استغلالها لإجراء التحاليل ويجب أن يتم التخلص منها. وقد أشارت رئيسة لجنة الفلاحة والري بالمجلس الشعبي الولائي ملاخ نجوى، إلى أن عائلتين تقطنان في نفس المنزل وذبحتا كبشين في نفس الظروف لكن تعفنت لحم أحدهما فيما ظل الثاني سليما، ليكتفي المتدخلون في النهاية بالتأكيد على ضرورة إعلام المواطنين بكيفية المحافظة على اللحوم ودرجات الحرارة التي يجب أن تحفظ فيها، مشيرين إلى أنه يجب تقطيع اللحم في نفس يوم الذبح وعدم تركه عرضة للشمس.