رئيس الفاف يجتمع بألكاراز لتشريح «النكسة» و الطلاق بالتراضي وارد علمت النصر من مصدر من داخل المكتب الفيدرالي أن رئيس الفاف خير الدين زطشي أعرب عن نيته في إحداث تغيير جذري على مستوى تركيبة المنتخب الوطني، بعد رهن كامل الحظوظ في التأهل إلى مونديال روسيا، و لو أن امكانية فسخ عقد التقني الإسباني لوكاس ألكاراز تبقى حسب مصدرنا من بين الإحتمالات الواردة. مصدر النصر أوضح في هذا الصدد بأن زطشي كشف في جلسة عقدها مع بعض أعضاء مكتبه سهرة أول أمس بفندق «ماريوت» بقسنطينة، عن إستيائه الكبير من الوضعية التي آل إليها المنتخب الوطني، و ألح على ضرورة إعادة النظر في سياسة التسيير المنتهجة، إلى درجة أنه أكد على أن الطاقم الفني أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بضرورة فرض وجوده ميدانيا، سيما فيما يتعلق بالجانب الإنضباطي، بصرف النظر عن الأمور التقنية و التكتيكية. و حسب نفس المصدر فإن رئيس الفاف طلب من الناخب الوطني ألكاراز تأخير موعد عودته إلى إسبانيا إلى غاية الجلوس معه على طاولة المحادثات في إجتماع مغلق بمركز سيدي موسى، يخصص لتشريح أسباب إنهيار «الخضر» أمام زامبيا ذهابا و إيابا، لأن زطشي يستطرد مصدرنا طالب لوكاس ألكاراز بتقرير مفصل عن اللقائين الأخيرين، خاصة و أن العاقبة كانت وخيمة، بالإقصاء نهائيا من تصفيات مونديال روسيا قبل جولتين من انتهاء المرحلة التصفوية، و بناء على ذلك سيتم تقرير مصير الطاقم الفني، و لو أن الطلاق بالتراضي يبقى من بين المقترحات التي وضعها رئيس الإتحادية في «أجندته»، كواحد من الحلول الإستعجالية للأزمة الراهنة، سيما بعد الفشل في تحقيق القفزة البسيكولوجية التي كان يراهن عليها تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، و بالتالي فإن مستقبل ألكاراز مع «الخضر» سيتضح حسب نفس المصدر في نهاية هذا الأسبوع، بإصدار الفاف لبيان رسمي تكشف فيه عن قرار تجديد الثقة في هذا المدرب أو الاستغناء عن خدماته. على صعيد آخر أشار مصدر النصر إلى أن رئيس الإتحادية أكد على أن تعداد المنتخب الوطني سيعرف ثورة كبيرة، و ذلك بالإستغناء عن خدمات بعض العناصر التي لم تعد تقدم حسبه الإضافة المرجوة، و مردودها الفردي في تراجع مستمر، وخص مصدرنا بالذكر ثنائي الدفاع ماندي وغلام، وكذا لاعب وسط الميدان بن طالب، و لو أن القائمة تضم حسب تصريحه 3 أسماء أخرى، مصنفة ضمن خانة «الكوارد»، لأن زطشي لم يتقبل ما صدر عن هذه المجموعة من تصرفات في سفرية لوزاكا، و إفتقاد اللاعبين للروح القتالية المعهودة في الدفاع عن الألوان الوطنية، في الوقت الذي تقرر فيه شطب اسم المدافع حساني نهائيا من التعداد، بعد الوقوف على محدودية مستواه الفردي في مباراة الذهاب ضد زامبيا، إذ أن رئيس الفاف استفسر ألكاراز عن الطريقة التي تم بها استدعاء هذا اللاعب للمشاركة في التربص، وكذا إدراجه ضمن التشكيلة الأساسية في تلك المواجهة. بالموازاة مع ذلك كشف نفس المصدر بأن رئيس الإتحادية قرر فتح أبواب المنتخب أمام وجوه جديدة، بداية من اللقاء القادم ضد الكاميرون في أكتوبر المقبل، وذلك بإعادة الثنائي زين الدين فرحات و المهاجم بونجاح إلى تعداد الخضر، فضلا عن إدراج إسم فغولي ضمن القائمة المعنية بهذه المواجهة، بحثا عن مؤطر للمجموعة، رفقة مجاني وحتى قديورة، لأن زطشي يضيف مصدر النصر قرر إجراء غربلة في ركائز المنتخب، والاحتفاظ ببعض العناصر فقط، تحسبا للمرحلة القادمة، و لو أن ترسيم الإقصاء من تصفيات المونديال دفع برئيس الإتحادية إلى إبداء رغبة كبيرة في المراهنة على وجوه جديدة من المحليين، في صورة المدافع المحوري شرفاوي، الذي أصبح من البدائل المقترحة لتغطية هشاشة محور الدفاع، وعليه فإن قائمة التربص المقبل من المرتقب أن تشهد تغييرات عديدة، بالإستغناء عن 6 لاعبين من الركائز، و ضم 7 محليين على أقل تقدير.