اختتام المشاورات حول الإصلاحات السياسية اليوم تختم هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية التي يرأسها عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة بمعاونة كلا من اللواء المتقاعد محمد تواتي ومستشار رئيس الجمهورية محمد علي بوغازي اليوم لقاءاتها بفعاليات المجتمع باستقبال شخصيات إعلامية معروفة، وهذا بعد شهر كامل من اللقاءات التي جمعتها بالأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات ونقابات وطنية في مختلف المجالات وشخصيات وطنية معروفة. وقد استقبلت أمس في اليوم ما قبل الأخير أربع نقابات للصحة العمومية هي النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية والنقابة الوطنية لأطباء الصحة العمومية هذه النقابات قدمت عدة مقترحات في الشقين السياسي والنقابي المهني، وركزت بالخصوص على حق الممارسة النقابية في إطار تعددي والحق في الإضراب، وطالبت بإشراكها في جميع مساحات الحوار والتفاوض بما في ذلك لقاءات الثنائية والثلاثية. ومما اقترحته نقابة الصيادلة الخواص في هذا الإطار حسب رئيسها بلعمبري مسعود إعادة النظر في بعض النصوص التي تخص النشاط المهني للصيادلة الخواص، والعمل على خلق تحفيز لاستعمال الأدوية الجنيسة وتشجيع الصناعة المحلية للأدوية. أما الدكتور صالح لعور رئيس النقابة الوطنية لأطباء الصحة العمومية فقد شدد في البداية على مبدأ أساسي هو الحوار، وطالب في الشق السياسي بإصلاح الدستور وضمان الفصل التام بين السلطات، و الاستقلالية التامة للعدالة التي يجب أن تكون ضمانا لاستمرارية الدولة والحفاظ على الحريات الفردية والجماعية، كما اقترح ضرورة تمثيل المرأة على كل المستويات تمثيلا معتبرا، وفتح المجال الإعلامي والسمعي البصري لكل الشرائح، وضمان استمرار مجانية العلاج والعلاج القاعدي كل شرائح المجتمع. وفي المجال المهني قال أن نقابته اقترحت إشراك كل النقابات المستقلة في إعداد قانون الصحة الجديد وضمان حق الممارسة النقابية التعددية وضمان التغطية الاجتماعية كل فئات المجتمع. من جهته رافع الدكتور إلياس مرابط باسم النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية من اجل نظام سياسي ديمقراطي ومن اجل تعددية سياسية ونقابية واجتماعية وحرية في الرأي، وانتخابات حرة وشفافة والفصل بين السلطات، والعمل على ظهور مجتمع مدني، وفتح المجال الإعلامي والسمعي البصري وتفعيل شرط الكفاءة للوصول لمناصب المسؤولية. أما في المجال النقابي والمهني فقد رافع يوسفي الذي خاضت نقابته إضرابات واحتجاجات عديدة في السنتين الأخيرتين من اجل الامتثال للاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر منذ الاستقلال خاصة ما انبثق عنها من قوانين اجتماعية، ودافع بشدة من اجل إرساء تعددية نقابية تمثيلية حقيقية مستقلة بعيدة عن أي وصاية كانت، ورفع كل أشكال الضغوط والمضايقات التي تعاني منها النقابات المستقلة وإعادة إدماج النقابيين الموقوفين، وحق النقابات المستقلة في المشاركة في كل مساحات الحوار والتفاوض بما في ذلك المشاركة في لقاءات الثنائية والثلاثية، وحماية حق الإضراب وحظر اللجوء التلقائي للعدالة من اجل إلغاء الإضرابات ومراجعة قانون العمل والقوانين الاجتماعية الأخرى. وفضل الدكتور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية الكشف عن المقترحات التي تقدمت بها النقابة خلال الندوة الصحفية التي سينشطها اليوم. ونشير أن هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية ستستقبل في اليوم الأخير من عمر المشاورات شخصيات إعلامية معروفة مثل الصحفي والكاتب عمار بلحيمر وإعلاميين آخرين