ليلتا خوف بابن شرقي بسبب مواجهات بين شباب الحي عاش قاطنو التجمع السكني ابن الشرقي بقسنطينة خلال الليلتين الماضيتين، حالة من الخوف والرعب، بسبب مواجهات بين مجموعتين من شباب الجهة العلوية والسفلية من نفس الحي. وأفادت مصادر متطابقة من السكان للنصر، بأن المواجهات اندلعت ليلة أول أمس الخميس لتتكرر في الليلة الموالية لها، حيث بدأت بخلاف بين بعض الشباب القاطنين بالجهة السفلية بالقرب من مدخل الحي المحاذي للطريق المؤدية إلى بوذراع صالح، وآخرين من القاطنين بالجهة العلوية، لتتحول فيما بعد إلى مواجهات جماعية شارك فيها أكثر من عشرين شابا من الجهتين، تحصنوا في أسطح البنايات واستعملوا الحجارة كما ألقوا بزجاجات حارقة، في حين تركزت أغلب الشجارات بالقرب من نقطة الدوران بمدخل ابن شرقي، حيث قال محدثونا من السكان إن المتشاجرين اختاروا توقيت ما بين العاشرة والنصف ومنتصف الليل مساء لمهاجمة بعضهم البعض، مستغلين نقص حركية المواطنين والمركبات، ما يسهل عليهم الفرار. وأضافت نفس المصادر بأنه لم تسجل أية إصابات أو توقيفات بين أفراد المجموعتين اللتين تواجهتا بالأسلحة البيضاء أيضا، حيث تفرقوا و فروا فور وصول قوات الأمن إلى المكان بحسب محدثينا، الذين ذكروا بأن سكانا قاموا بتبليغ مصالح الأمن، بعدما انتابهم خوف وهلع كبيرين بسبب ما رافق الشجارات من ضجيج وصراخ، فضلا عن صوت ضربات الحجارة والكلمات النابية، فيما أكدوا لنا بأنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الحي مناوشات مماثلة، تعرف كرا وفرا بين الشباب خلال الساعات الليلية، بعد شجارات تنشب لأسباب مختلفة وتافهة جدا في بعض الأحيان، على حد قولهم. وكان والي قسنطينة السابق، كمال عباس، قد زار مطلع السنة الجارية حي ابن الشرقي، حيث طرح عليه السكان مشكلة نقص الأمن، وطالبوا خلالها بفتح مقر الأمن الحضري الذي أنجز بالمكان، لارتفاع عدد المشاكل المسجلة بالحي بعد زيادة عدد السكان في السنوات الأخيرة، في حين أكد المسؤول حينها بأن التأخر في فتح المقر متعلق ببعض التفاصيل العالقة، ووعدهم بأنه سيدخل حيز الخدمة قريبا، كما أن السكان طرحوا نفس المطلب على والي قسنطينة الحالي عبد السميع سعيدون، خلال زيارته الأخيرة التي عاين فيها المقر.