تعليمات لاستئناف أشغال إنجاز 1500 سكن من صيغة عدل احتضن مقر وكالة عدل بتبسة يوم، أمس، اجتماعا ضم كلا من المدير الجهوي لوكالة عدل، و ممثل الشركة التركية، و مكتب الدراسات، و مدير الوكالة بتبسة. و حسب مصدر "النصر"، فقد خلص الاجتماع إلى استئناف الأشغال ابتداء من اليوم الأربعاء على مستوى موقع بولحاف الدير الذي يحتضن مشروع إنجاز 1500 سكن، حضور الرئيس المدير العام للشركة التركية في نفس اليوم، لوضع آخر الروتوشات لنصب قاعدة الحياة في أقرب الآجال، و قد انتهز المدير الجهوي للوكالة الفرصة ليتوجه بعد انتهاء الاجتماع إلى موقع بولحاف الدير، و الدكان للوقوف شخصيا على الورشة، ثم تنقل رفقة مدير وكالة تبسة للاجتماع مع والي الولاية، غير أن ظروفه الصحية حالت دون ذلك، ليجتمع بالأمين العام للولاية الذي أمر باستئناف الأشغال على مستوى موقع بولحاف الدير، و بتسخير القوة العمومية في حالة تعرض الشركة التركية للإيقاف من طرف ملاك الأراضي مرة أخرى. كما استدعى المدير الجهوي لوكالة عدل، و مدير وكالة تبسة أعضاء عن جمعية مكتتبي هذه الصيغة، و توضيح نقاط الاجتماع، و آخر المستجدات المتعلقة بقضيتهم، و سبق لمكتتبي عدل 1 و 2، أن نظموا العديد من الحركات الاحتجاجية لدفع السلطات العمومية لاتخاذ إجراءات عملية لتجسيد هذه المساكن التي ظلوا في انتظارها لسنوات، رغم الوعود المقدمة لهم، و كان آخرها احتجاج يوم السبت المنصرم، حيث طالبوا والي الولاية الجديد بالنظر في ملف 1500 مسكن بالقطب السكني ببلدية بولحاف الدير، و الذي توقفت به الأشغال لعدم تسوية وضعية ملاك الأراضي المخصصة للمشروع، و قدمت لهم حينها وعودا بإيجاد حل لقضيتهم. ع.نصيب الحي المركزي بالونزة تخوّفات في أوساط السكان من تأثيرات غبار منجم الحديد تجمع يوم، أمس، العشرات من سكان الحي المركزي بمدينة الونزة " 90 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة"، على خلفية كثافة الغبار المتطاير من الشريط الناقل للمنجم أثناء عملية تخزين المادة الأولية، دون مراعاة شروط السلامة و الوقاية. السكان تنقلوا إلى رئيس دائرة الونزة الذي قابلهم، و استمع لانشغالهم ، و وعدهم باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن هذه الوضعية مع المدير العام لمنجم الحديد، و التي باتت مشكلة مزمنة تؤرق سكان المدينة عموما، و سكان الحي المذكور على وجه التحديد، حيث لم يكتف السكان بهذا، و تنقلوا إلى مصلحة الأمن الصناعي، و طلبوا منه وقف تلويث البيئة، و العمل وفق معايير السلامة المشروطة، و منها إلى المصلحة المعنية بنقل المادة الأولية، أين قابلوا أيضا المسؤول المعني الذي وعد هو الآخر بوقف تلويث البيئة، و احترام القانون مهما كانت ضغوطات الإدارة، ليغادر الجميع بعد الاتصال برئيس جمعية الشروق لحماية البيئة، و وضع كل السلطات ذات العلاقة في الصورة، و الاتفاق على تنظيم لقاء لمناقشة الموضوع، و وضع حد نهائي للمشكل الخطير الذي ألحق أضرارا صحية و بيئية جسيمة، يعاني من تداعياتها الخطيرة سكان البلدية. و أرجع سكان الحي المركزي مسؤولية تدهور الوضع البيئي الذي مسّ جل أحياء المدينة المنجمية، لما أسموه بتهاون مسيري منجم الحديد، و ذلك بسبب عدم اعتنائهم بتأثيرات، و مخلفات الأتربة، و الغبار المتطاير من المنجم، مما نتج عنه ظهور حالات مرضية تهدد صحة ما يزيد عن 50 ألف نسمة، خاصة العائلات المحاذية للمنجم كأعراض الربو، و الحساسية، و أمراض العينين، و تأسفوا لتجاهل مسؤولي المنجم للقاءات التي جمعتهم بممثلي السكان، و رئيس البلدية، حيث قطعوا عهودا على أنفسهم بالقضاء على ظاهرة التلوث، و تخليص السكان من مخاطره، و لكن ظل الوضع على ما هو عليه لتزداد معاناتهم الصحية.