توقيف 26 حراقا بينهم امرأة حامل في عرض البحر عاينت مصالح الحماية المدنية بعنابة، صبيحة أمس، 13 مهاجرا غير شرعي، من أصل 26 فردا، تم إجلاؤهم بالمياه الإقليمية لسواحل عنابة وهم في صحة جيدة، بينهم امرأة حامل تبلغ من العمر 22 سنة، بعد أن كانوا على متن قاربين تقليديين، بصدد التوجه نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، مستغلين الاستقرار التام لأحوال الطقس . واستنادا لخلية الاتصال والإعلام بمديرية الحماية المدنية بعنابة، تلقت ذات المصالح، نداء في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، من قبل خفر السواحل على مستوى الثكنة العسكرية التابعة للبحرية الوطنية، مفادها توقيف قارب تقليدي الصنع كان على متنه 13 فردا، إلى جانب فوج آخر مشكل من نفس العدد تكفلت بإسعافهم مصلحة الإعانة الطبية المستعجلة التابعة لمستشفى ابن سينا، حيث قام الطبيب المعالج بتقديم الإسعافات الأولية للحراقة، الذي كانوا في حالة صحية جيدة، قبل تحرير ضدهم ملفات جزائية، أحيلوا بموجبها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة للنظر في قضيتهم. و استنادا لمصدر عليم، نجحت وحدات البحرية في اكتشاف القارب الأول بالمياه الإقليمية في حدود الساعة الخامسة صباحا خلال دورية روتينية، كان على متنه 13 فردا، قبل أن تتكفل الوحدة العائمة بعملية المطاردة، و تم اعتراض مسار الزورق في وضعية 12 ميلا بحريا شمال شرق رأس الحمراء، وأضاف ذات المصدر بأن الفوج الثاني يضم 13 «حراقا» أيضا بينهم المرأة الحامل، تم توقيفهم في حدود السادسة صباحا بوضعية 11 ميلا شمال رأس الحمراء، وذكر المصدر بأن "الحراقة" رفضوا في البداية الانصياع لتعليمات أعوان البحرية، و حاولوا مواصلة رحلتهم، ليخضعوا بعدها للأمر الواقع، و التحقوا جميعا بالوحدة العائمة التابعة للبحرية الوطنية. و تتراوح أعمار «الحراقة» الموقوفين ما بين 19 و 39 سنة، تم اقتيادهم إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، أين خضعوا لفحوصات طبية من طرف طبيب الحماية المدنية، ومصلحة الإعانة الطبية المستعجلة، قبل مباشرة فرقة الضبطية القضائية التحقيق الإداري معهم، و الذي اتضح من خلاله بأن الفوجين يضمان شبان ينحدرون من ولايات قسنطينة، قالمة، وعنابة. قرروا خوض مغامرة الحرقة بعد ربط اتصالات مع أشخاص مختصين في تنظيم رحلات الهجرة السرية، مقابل تسديد مبالغ مالية، بحسب معرفة كل شاب بالوسيط في العملية قبل الانطلاق في الرحلة. ويفضل الحراقة ولاية عنابة تحديدا للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط لقرب المسافة بينها وبين الجزر الايطالية، إلى جانب خبرة شبكات تهجير البشر في تنظيم الرحلات انطلاقا من سواحل عنابة. كما بينت التحريات أن الفوج الأول انطلق من شاطئ واد بقراط في بلدية سيرايدي في حدود منتصف الليل، والفوج الثاني بدأ مغامرته من شاطئ واد لغلم بشطايبي في حدود الساعة الواحدة صباحا، على متن قاربين بطول 7 أمتار، مزودين بمحركين ميكانيكيين قوتهما 40 حصانا بخاريا، و قد تم العثور على مجموعة من الألبسة و دلاء البنزين و كمية من المأكولات، كانت بحوزة الشبان الحراقة بالزورقين.