قضية فزاني هذا الأسبوع على طاولة لجنة النزاعات و مطالبة بعودته كشف المدرب المساعد لمولودية العلمة نور الدين عبد الصمد للنصر، عن قرار انسحابه الرسمي من العارضة الفنية، بعد اجتماعه عشية أمس الاثنين مع رئيس الفريق سفيان سعيدي، أين تم فسخ عقده بالتراضي، بعد حوالي شهر واحد من العمل. ويعد عبد الصمد ثاني مدرب مساعد يغادر الجهاز الفني للبابية منذ بداية الموسم الجاري بعد بوريدان، ما يجسد حالة اللاإستقرار في بيت المولودية، والخلافات الداخلية بين بعض الأطراف. وقد برر المدرب الباتني رحيله بسبب شعوره بالتهميش، وهو ما اعتبره بمثابة إهانة لشخصه: «أرفض أن أكون عرضة للإهانات، كما لا أقبل أن أكون عرضة للتهميش». استقالة عبد الصمد التي وافقت عليها الإدارة، جعلت سعيدي يدخل في سباق مع الزمن لإيجاد خليفة له، علما وأن المدرب لطرش، يواصل بمفرده التحضيرات للمواجهة القوية في بوسعادة، بدخول الفريق في تربص بالباز بسطيف بداية من اليوم. من جهة أخرى ينتظر أن تفصل لجنة النزاعات على مستوى الفاف بحر هذا الأسبوع، في قضية متوسط ميدان مولودية العلمة أمين فزاني، الذي وضعته إدارة الفريق منذ بداية الموسم الجاري خارج مخططات الطاقم الفني، بعد أن رفع شكوى للمطالبة بمستحقاته المالية التي تعود للموسم المنقضي. وإذا كان ابن عين البيضاء يتدرب مع الفريق للحفاظ على لياقته وعدم ترك الفرصة للرئيس سعيدي لتدوين غيابه، بالنظر لارتباطه بعقد يمتد إلى غاية جوان 2018، فإن إدارة البابية تبدو مصرة على تسريحه، رغم إدراكها بعواقب فسخ العقد المبرم في جانفي 2016 ولمدة سنتين ونصف من جانب واحد. و في انتظار الحسم في هذه القضية التي ظلت تتصدر انشغالات مجلس الإدارة، تأمل بعض الأطراف المحسوبة على البابية في استعادة هذا اللاعب، الذي يملك من القدرات الفنية و كذا الخبرة ما يسمح له بتقديم الإضافة للفريق، خاصة و أن مباريات الجولات الأولى لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، كشفت عن نقائص عديدة على مستوى الخطوط الثلاثة للتشكيلة، التي باتت حسب الأنصار بحاجة إلى خدمات فزاني لتحريك وسط الميدان. و استنادا إلى مصدر مقرب من الإدارة، فإن الرئيس سعيدي ينتظر القرارات التي ستصدرها لجنة النزاعات، قبل أن يفصح عن موقف إدارته، و لو أن جهات ذات نفوذ أصبحت تمارس ضغطا كبيرا عليه، من أجل استعادة فزاني و التفاوض معه حول مستحقاته العالقة. كما يجب التذكير بأن سعيدي جدد نداءه للسلطات المحلية، لتسريح الإعانات المالية المخصصة للفريق، خاصة البلدية التي رصدت مبلغ 1.5 مليار سنتيم، والذي لم يدخل خزينة النادي بعد. م مداني