سكان بحي وادي الحد يحتجون أمام مقر شركة سياكو تجمع عدد من سكان حي الإخوة عباس نهج «ش» بقسنطينة، صبيحة أمس الاثنين، أمام مقر مديرية سياكو، مطالبين بالإسراع في عملية صيانة قناة المياه الممونة لمنازلهم، كما انتقدوا تأخر الأشغال لأزيد من 20 يوما. وطالب حوالي 15 مواطنا من سكان الحي المعروف باسم وادي الحد، بمقابلة مدير الشركة للحصول على توضيحات منه، حول تأخر إتمام أشغال صيانة القناة الممونة لحيهم بالمياه الصالحة للشرب منذ تاريخ 10 سبتمبر الماضي، عندما تم اكتشاف اختلاطها بمياه الصرف الصحي، و هو ما يقولون إنه تسبب وقتها في إصابة طفلين بتسمم استدعى نقلهما نحو المستشفى الجامعي من أجل العلاج، منتقدين عدم تقدم الأشغال رغم قيام أعوان صيانة التابعين للشركة، بعملية حفر على طول القناة، زيادة على رفعهم لعينات من المياه التي تصل حنفيات المنازل المتضررة. وعلى الرغم من مرور حوالي 21 يوما عن تاريخ إبلاغ مسؤولي شركة سياكو بالمشكلة، وشروع العمال في الكشف عن موقع اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب إلا أنه لم يتم تسجيل أي تقدم في الأشغال، حسب السكان، حيث يتم رفع عينات من المياه مرتين كل أسبوع، مضيفين أن قرارا اتخذ من طرف شركة «سياكو» بوقف تزويد العائلات المذكورة بالمياه عبر القناة المتضررة، دون تقديم بديل كتسخير شاحنات ذات صهاريج لمساعدة العائلات، وهو ما دفعهم إلى البحث عن مصدر بديل للتزود بالمياه، مؤكدين أنهم تضرروا كثيرا جراء التأخر في إيجاد حل للمشكلة. كما أوضح المحتجون أنهم وبعد إلحاح كبير، تمكنوا من مقابلة مدير شركة سياكو، ووضعه في صورة المعاناة التي يعيشونها منذ قرابة الشهر، حيث أكد لهم بأنه تم الوصول إلى طبيعة المشكل ومكان اختلاط المياه الصالحة للشرب بالقذرة، طالبا منهم العودة إلى منازلهم على أن يتم إنهاء الأشغال في القريب العاجل، كما أوضح محدثو النصر أن فرقة من الأعوان استأنفت عملها بالموقع تزامنا مع عودتهم للحي. وقد حاولت النصر الاتصال بشركة سياكو للحصول على إجابة حول طبيعة المشكلة بحي الإخوة عباس وموعد إعادة تموين العائلات بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت عدة مرات على عينات من المياه، إلا أن ذلك تعذر