أزمة المياه تتواصل بحي وادي الحد انتقد سكان بحي الإخوة عباس بقسنطينة، ما وصفوه بتأخر تكفل مؤسسة «سياكو» بمشكلة تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي منذ حوالي أسبوع كامل، كما أكدوا أنهم يعيشون طوال هذه الفترة من دون تموين، فيما لجأ الكثير منهم لنقل المياه انطلاقا من عدة جهات. و تحدث، أمس الجمعة، عدد من سكان نهج «ش» بحي «وادي الحد» للنصر، عن معاناتهم اليومية في البحث عن مياه الشرب، بعد أن اتخذت شركة «سياكو» قرارا بقطع التموين عن منازلهم بسبب الشكوك حول تلوثها بمياه الصرف الصحي، من دون توفير أي بديل، عن طريق تسخير شاحنات لتزويد العائلات بهذه المادة الأساسية، كما أكدوا أنهم و طوال ثمانية أيام كاملة، لم تزر المياه حنفيات المنازل، و هو ما أثر سلبا على نمط معيشتهم و جعلها أكثر صعوبة، زيادة على ذلك، فقد ذكر السكان أن جفاف الحنفيات دفعهم إلى تسخير أبنائهم للبحث عن المياه الصالحة للشرب، حيث يتنقل الأطفال كل مساء نحو منازل قريبة من أجل ملء الدلاء. و تابع ممثلون عن السكان بأن فرقة صيانة تابعة لمؤسسة «سياكو»، باشرت عمليات حفر على القناة التي يشتبه في تعرضها للتلوث قبل أيام، من أجل إجراء إصلاحات، إلا أن الأشغال توقفت، حسبهم، منذ الأربعاء، دون تسجيل أي تقدم، كما أن العمال أوضحوا لهم أنهم لم يعثروا بعد على مكان التسرب، و ذلك بالرغم من استعانتهم بأجهزة الكترونية، كما أضاف محدثو النصر، أنه و إلى غاية يوم الخميس الماضي، لم يتم إخبارهم بنتائج التحاليل التي أجريت على المياه، بعدما كان متوقعا أن تظهر بعد مرور 72 ساعة من إجراء التحاليل على العينات. و طالب السكان من مسؤولي شركة سياكو، التدخل لحل الإشكال في أسرع وقت، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل منع تكرر مثل هذه الحوادث، ما يسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها، مع تسيير شاحنات لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، و يذكر أن العائلات المعنية تفطنت الأسبوع الماضي، إلى تلوث المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، وذلك بسبب تغير لونها، زيادة على انبعاث روائح كريهة منها، و وجود الأتربة، كما أنها تسببت في إصابة طفلين بتسمم استدعى نقلهما نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس من أجل تلقي العلاج، فيما شرعت شركة «سياكو» في أشغال حفر و أكدت للنصر أنها أجرت تحاليل على عينات من المياه، لكننا لم نتمكن بعد من الحصول على نتائجها.