أقر مدرب اتحاد تبسة محمد بلشطر بانعكاسات نقص التحضير على مردود لاعبيه في اللقاء الأخير بشلغوم العيد، وأكد على أن آثار التذبذب المسجل في فترة الإستعداد ارتسمت على آداء المجموعة، على خلفية الإنطلاقة المتأخرة جدا في التدريبات، مقارنة بباقي المنافسين، لكنه أشار بالموازاة مع ذلك إلىإمكانية تجاوز هذا العامل بنجاح، وفقا لإستراتيجية عمل مدروسة. بلشطر وفي دردشة مع النصر أوضح بأن العطاء البدني لعناصره تراجع في المباراة الأخيرة، مقارنة بما تم تقديمه في الجولات الأربع الأولى من الموسم الحالي، وعلل ذلك بالمستوى الممتاز الذي طهرت به تشكيلته في لقاءات إفتتاح البطولة، لأن الحضور البدني للاعبين كان قويا أمام منافسين كانوا قد حضروا بجدية لدخول المنافسة، مما جعلنا كما قال « نشهد إنخفاضا محسوسا في الجاهزية البدنية، وهو أمر منطقي، مادامت استعدادتنا لم ترق إلى المستوى المطلوب». من هذا المنطلق أكد مدرب «الكناري» على أنه إضطر إلى منح لاعبيه راحة لمدة يومين بعد مباراة شلغوم الأخيرة، وتأخير الاستئناف بنحو 24 ساعة عن الموعد الذي كان محددا، بغية تمكين اللاعبين من استرجاع جزء من الإمكانيات البدنية، وكذا السماح لهم بشحن البطاريات معنويا، على اعتبار أن الغالبية ظلت بعيدة عن العائلة لمدة شهر، الأمر الذي أثر نسبيا حسب تصريحه « على الروح المعنوية للمجموعة، و تمديد فترة الراحة سيعطي اللاعبين دفعا كبيرا من الناحية البسيكولوجية». وعن تقييمه للنتائج لم يتردد بلشطر في التأكيد على أن مباراة شلغوم العيد كانت بمثابة امتحان جدي لاتحاد تبسة، لأننا كما أردف « إصطدمنا بمنافس قوي، لاعبوه أظهروا لياقة بدنية عالية، و النقطة التي انتزعنا كانت جد إيجابية، خاصة وأننا نجحنا في تصحيح التركيبة الدفاعية، وتفادي الأخطاء التي كلفتنا في سابق اللقاءات أهدافا بطريقة ساذجة، رغم أننا لم نسجل لأول مرة منذ بداية الموسم، و المهم بالنسبة لنا خارج الديار هو عدم تلقي أهداف». و خلص بلشطر إلى القول بأن حصد اتحاد تبسة 6 نقاط في الجولات الأولى من البطولة، يعد حصيلة إيجابية بالنظر إلى الظروف التي مر بها الفريق، لكنه بالموازاة مع ذلك أشار إلى أن باب الطموحات يبقى مفتوحا على مصراعيه، والهدف المسطر ستتضح معالمه بعد نهاية مرحلة الذهاب، ولو أننا حسب قوله « نبحث عن تحقيق إنتصارين متتاليين حتى نتمكن من إحراز قفزة عملاقة في سلم الترتيب، والتواجد ضمن كوكبة المطاردة يبقينا متفائلين بالقدرة على لعب ورقة الصعود، مع ضمان البقاء بكل أريحية».