اعتبر مدرب اتحاد عنابة التوهامي صحراوي التعادل الذي عاد به فريقه من مروانة نتيجة جد إيجابية، و أكد على أن تفادي الهزيمة كان المسعى الرئيسي بالنسبة له كمدرب، لأننا كما صرح « مازلنا نواصل المشوار دون تذوق طعم الإنهزام، بعد مرور 6 جولات، و هو أمر يتماشى و طموحاتنا، لأن ذلك ينعكس بالإيجاب على الجو العام داخل الفريق، و يعطي اللاعبين المزيد من الثقة بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود الذي يراود الأنصار لسنوات عديدة». صحراوي و في دردشة مع النصر أمس أشار إلى أن اتحاد عنابة كان بإستطاعته تحقيق الفوز في مروانة، بالنظر إلى «فيزيونومية» اللعب في الشوط الأول، لأننا حسب قوله « و بعد افتتاحنا باب التسجيل كنا قادرين على تعميق النتيجة، و أهدرنا 3 فرص سانحة للتهديف، بسبب قلة التركيز أمام مرمى المنافس، و كذا غياب النجاعة الهجومية، و مثل هذه المقابلات تحتاج إلى تركيز كبير من اللاعبين، و هو عامل سنسعى لمعالجته في المستقبل القريب». و أوضح مدرب «الطلبة» في معرض حديثه أن معطيات اللقاء تغيّرت كلية في الشوط الثاني، لأن أمل مروانة ظهر على حد تعبيره « بمستوى أفضل، و لاعبوه أبدوا إرادة فولاذية للعودة في النتيجة، كما أن هذا المنافس يضم في صفوفه عناصر تمتلك خبرة و تجربة في الميادين، الأمر الذي أجبرنا على التراجع إلى الدفاع، سعيا للمحافظة على التفوق، لكن الحكم المساعد الثاني بن شعيبة، تسبب بخطأ تقديري منه في صنع لقطة كللت بهدف التعادل للأمل، لأن وضعية التسلل كانت واضحة، إلا أنه أمر بمواصلة اللعب، و قد كانت لنا احتجاجات مطولة على هذا القرار». و أكد صحراوي في سياق متصل على ان أمل مروانة كان يستحق التعادل، بالنظر إلى المردود الذي قدمه في الشوط الثاني، إلى درجة أنني حسبه « كنت متخوفا من الهزيمة، سيما و أن عقدة هذا الملعب ظلت تطارد العنابيين في الموسمين الماضيين، غير أن نقطة التعادل مكنتنا من تحقيق مبتغانا في هذا اللقاء». و في تعليقه عن مخلفات الجولة و وضعية اتحاد عنابة، أوضح ذات المتحدث بأن الموسم لا يزال في بدايته، و الدخول في متاهة الحسابات سابق لأوانه، لأن معالم رواق الصعود لم تتضح بعد، و كوكبة الطامحين للتنافس تبقى مفتوحة، مما يجعلنا كما استطرد « نركز في هذه المرحلة على نتائج فريقنا، و ذلك بالسعي لمواصلة المشوار دون هزيمة، و الرؤية ستكون أكثر وضوحا بعد الجولة العاشرة، رغم أن نتائج هذه المحطة خدمتنا نسبيا، بتعادل خنشلة في عقر الديار، لكن من دون أن نكون نحن قد أهدرنا فرصة اعتلاء الصدارة، لأن نتيجتنا في مروانة منطقية إلى أبعد الحدود، و أنصارنا اقتنعوا بهذه النتيجة، و قد صفقوا مطولا على التشكيلة بعد نهاية المباراة».