* الرئيس يأمر الحكومة بالإسراع في تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة دعا رئيس الجمهورية السيد،عبد العزيز بوتفليقة، أسرة الصحافة الوطنية إلى أن تكون في خدمة المصالح العليا للبلاد بالمساهمة في شرح الحقائق، وكذلك بالانتقاد الواقعي لنقائص البلاد، وأيضا ودائما في ترقية صورة الجزائر لدى باقي بلدان وشعوب المعمورة، وأكد وقوفه إلى جانب هذه العائلة في أداء مهمتها خدمة لحرية الإعلام، وتبليغا للرسالة ودفاعا عن المصالح العليا للجزائر. بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر من كل سنة برسالة إلى الأسرة الإعلامية الوطنية كافة ذكّر فيها بنضال الإعلاميين الأوائل والصحافة الوطنية خلال ثورة التحرير المظفرة التي استطاعت بوسائل غاية في البساطة أن تحمل رسالة الثورة التحريرية، وكذا بنضال وإسهام الصحافة الوطنية بعد الاستقلال في معركة التشييد والبناء، معرجا في ذات الوقت على التضحيات الكبيرة التي قدمها رجال ونساء الإعلام أثناء عشرية الإرهاب الهمجي. وتطرق رئيس الجمهورية بالمناسبة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتحديات التي تواجهها ما يتطلب من أسرة الإعلام الحذر واليقظة، فقال " نعيش جميعا معا مصاعب المرحلة في المجال المالي والاقتصادي، ولقد قررنا أساليب لمواجهتها والاستمرار في نهج البناء والتشييد، مع القيام بالإصلاحات الضرورية، كما نعيش في محيط جهوي مثقل بالأزمات والنزاعات، البعض منها في جوارنا المباشر، وهو أمر يتطلب منا الحذر واليقظة للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة بلادنا»، واعتبر المتحدث إن هذه التحديات هي تحديات الشعب والوطن لا تمييز في مواجهاتها بين مختلف التوجهات السياسية، أو بين مختلف الشرائح الاجتماعية، فنجاح الوطن في المجال الاقتصادي هو نجاح جميع أبنائه، كما أن إبقاء الوطن في أمن وسلام هو مكسب روحي لجميع المواطنين. و انطلاقا مما سبق ذكره دعا رئيس الدولة كل عائلة الصحافة الوطنية إلى جعل المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار والالتزام بالانتقاد الواقعي للنقائص المسجلة» ومن ثمة أهيب بعائلة الإعلام الجزائري أن تكون في خدمة المصالح العليا لبلادنا بالمساهمة في شرح الحقائق وكذلك في الانتقاد الواقعي لنقائص البلاد، وأيضا ودائما في ترقية صورة الجزائر لدى باقي بلدان وشعوب المعمورة». و انحنى بوتفليقة في رسالته أمام أرواح كل الصحفيين الجزائريين نساء ورجالا على مرّ التاريخ من الذين قضوا شهداء ثورة نوفمبر المظفرة، وشهداء الواجب الوطني خلال المأساة الوطنية على محجة هذه الرسالة النبيلة، كما هنأ مسبقا الذين سيحظون باستلام جائزة الصحفي المحترف التي تسدى كل سنة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة. وقبلها استذكر السيد بوتفليقة المسار الطويل والشاق الذي مرت عليه الصحافة الوطنية بداية من الثورة التحريرية إلى غاية الوقت الحالي، وقال أنه بالموازاة مع المعارك التي خاضتها الصحافة الوطنية على مدى عقود من الزمن فإنها تمكنت في نفس الوقت من مواكبة التطورات التكنولوجية، وتوسيع رقعتها في جل الفروع، من صحافة مكتوبة إلى قنوات مرئية، إلى مواقع إلكترونية حتى أصبحت اليوم إحدى الميادين التي تزخر فيها الجزائر بالتقدمات المنجزة، كما أصبحت كذلك صحافتنا إحدى الرموز المرموقة للتعددية والحرية السياسيتين في الجزائر. وحرص رئيس الجمهورية في رسالته للعائلة الإعلامية الوطنية أيضا على التأكيد بأن اهتمام الدولة بالمكاسب التي حققتها الجزائر في مجال الإعلام من خلال توجهه للحكومة كي تسرع في تأسيس سلطة الضبط للصحافة المكتوبة، ولكي تسهر على تفعيل هذه الهيئة مع تفعيل سلطة ضبط السمعي البصري أيضا، وفي نفس المنوال تفعيل الصندوق العمومي لدعم الصحافة المكتوبة مع مطلع السنة المقبلة.