مفتشية حماية النباتات بقالمة تحذر من شتلات أشجار مغشوشة حذرت مفتشية حماية النباتات بقالمة، المزارعين من استعمال أصناف مغشوشة من شتلات الأشجار المثمرة، عشية انطلاق موسم غرس البساتين الجديدة عبر مختلف البلديات، وقالت المفتشية في بيان موجه للمزارعين، بأنه توجد أصناف كثيرة من شتلات المشاتل المعتمدة من قبل وزارة الزراعة، و على أصحاب البساتين الجديدة التحقق من الأنواع التي تصل إليهم، و إخضاعها لاختبارات ميدانية للتحقق من مطابقتها للمواصفات السليمة، و معروفة المصدر و الصنف، و خالية من الأمراض النباتية. و أوردت المفتشية في بيانها العديد من المواصفات التي يمكن للمزارع التحقق منها قبل غرس الشتلات الفتية في البستان الجديد، مؤكدة بأن نجاح عملية الغرس و النمو مرتبطة بعوامل عديدة، و في مقدمتها نوع الأشتال المستعملة، و التربة و موعد الغرس، و المناخ و قدرة المزارع على المتابعة، و علاج الأشجار الفتية و مراقبتها حتى تبلغ مرحلة النمو الكامل و الإنتاج. و يأتي تحرك المفتشية في محاولة جادة لوضع حد للخسائر الكبيرة التي تكبدها المزارعون في السنوات الأخيرة، بسبب شتلات مغشوشة و مصابة بأمراض و غير قادرة على النمو و الإنتاج. و تعمل مديرية الفلاحة بقالمة على توسيع مساحات الأشجار المثمرة، و إقناع المستثمرات التابعة للدولة و الملاك الخواص، بتخصيص مساحات للأشجار المثمرة و تحقيق التنوع الزراعي، بولاية كانت تشتهر بزارعة الحوامض و الزيتون و الفواكه الأخرى، على نطاق واسع قبل أن تتراجع هذه الزراعة بسبب مشاكل عديدة بينها الشتائل غير الملائمة لمناخ و طبيعة المنطقة وغير المنتجة أيضا. و تعد شعبة الزيتون الأكثر تطورا بقالمة إلى جانب الحوامض، لكنها لم تحقق الأهداف المسطرة بسبب نقص الخبرة و الجفاف و ضعف الإمكانات المادية لدى المزارعين. و يتوجه قطاع الزراعة بالمنطقة إلى إطلاق برامج غرس مكثفة و مرافقة الفلاحين و مراقبة الشتائل والبساتين عبر مختلف مراحل الغرس و النمو و الإنتاج. و تعمل مفتشية حماية النباتات بقالمة على التصدي للشتائل المغشوشة، و تقديم المساعدة للمزارعين، و إخطارهم بكل المستجدات المتعلقة بقطاع الزراعة المحلية، التي يعول عليها كثيرا لتحريك التنمية المحلية و إنشاء الثروة و مناصب العمل.