الصبي دافيد فيا يقود "ثورة" الثيران يواصل مهاجم برشلونة الجديد النجم المتألق دافيد فيا ممارسة هواية هز الشباك وخطف الأضواء في بلد العم مانديلا، حيث صنع مرة أخرى أفراح المنتخب الإسباني ومحبيه بقضائه على نحس لازم "لاروخا" على مدار ستة عقود. "الصبي" فيا المنتشي بانتقاله إلى البارصا بمبلغ أربعين مليون أورو ، لم ينتظر طويلا لإثبات علو كعبه وأحقيته في قيادة الماتادور، فضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد وضع المنتخب الإسباني في المربع الذهبي لأول مرة بعد ستين سنة من الانتظار، وتربع على عرش هدافي المونديال بخمسة أهداف رافعا رصيده الشخصي في النهائيات إلى ثمانية أهداف وثلاثة وأربعين هدفا مع المنتخب ما جعله على بعد هدف وحيد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم راؤول غونزاليس.والأجمل أن فيا قاد إسبانيا إلى المربع الذهبي باقتدار فسجل 5 أهداف من الستة التي وقعها منتخب بلاده في العرس العالمي في القارة السمراء، وكلها كانت حاسمة. فيا الذي تدين له اسبانيا بقيادتها لإنهاء مسيرة عناء طويلة بدون ألقاب ، حين منحها اللقب الأوروبي عام 2008، فاز بالحذاء الذهبي في ذات المنافسة (كأس الأمم الأوروبية الماضية ) يعطي الانطباع اليوم بأنه يسير على نفس الخطى سيما بعد أن هزم الجار البرتغالي في قمة ثمن النهائي وخطف الأضواء من نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو الذي يفوقه شهرة وانتشارا إعلاميا. ورغم إشادة الناخب ديل بوسكي بمهاجمه في عموده بصحيفة ماركا قبل مباراة باراغواي بقوله "فيا مدمن تسجيل أهداف ، إنه يفكر فقط في ذلك ، لا يوجد مهاجم أفضل من فيا ، هذا لا يثبت فقط من خلال الأهداف بل أيضا عبر مساهمته العامة مع الفريق".يبقى "الصبي" فيا متواضعا وخجولا ومدينا لزملائه في لاروخا "مع وجود زملاء كهؤلاء ، يكون كل شيء أسهل.. لدينا 23 لاعبا يمكنهم اللعب لأي منتخب ، ولكننا نتمتع بالحظ لوجودهم في هذا الفريق".وهي صفات جعلت صحيفة "إل بايس" الأسبانية تكتب"فيا ، مثل عدد قليل من اللاعبين أمام المرمى. إنه منجم ذهب أو أفضل من ذلك. إنه حقل بترول".وفي انتظار ملاقاة العملاق الألماني في قمة كروية نارية، وصراع عن بعد مع هداف المانشافت ميروسلاف كلوزه ومواطنه توماس ميلر صاحبي أربعة أهداف لحد الآن، يتميز الماتادور فيا بالتحركات الرائعة واللمسات المتقنة والنهاية الجيدة لهجماته مما يجعله واحدا من أفضل اللاعبين وأخطر المهاجمين في العالم.