وزير السياحة يدعو المتعاملين لمواكبة الطفرة التكنولوجية دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري أمس متعاملي القطاع الى مواكبة الطفرة التكنولوجية الهائلة لتحسين تسيير المؤسسات السياحية، والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لجعل الجزائر وجهة سياحية. وشدد الوزير في افتتاح أشغال المنتدى الوطني للسياحة الالكترونية، على ضرورة الاستثمار في الطاقات والموارد المتوفرة، وتوجيهها في سياق يخدم التنمية المستدامة، والاستفادة أقصى ما يمكن مما توفره هذه الثروة التكنولوجية من خدمات ومنافع، مع حتمية احتواء سلبياتها، معتبرا اللقاء فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وإثبات جدوى ولوج عالم الرقمنة والاستخدام المحترف للسياحة الالكترونية، وكذا رقمنة الصناعة التقليدية، مشيدا بقرار الحكومة بانشاء جهاز لتجسيد الرقمنة في مختلف الهيئات. ونوه السيد مرموري بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تهدف الى احداث وثبة لجعل الجزائر مع نهاية العشرية القادمة قطبا سياحيا متوسطيا، وتمكين القطاع من المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بديلا للمحروقات. وأفاد الوزير أن قطاعه شرع في تدعيم 66 وحدة فندقية بمنظومات معلوماتية حديثة، ليتم تعميمها فيما بعد على كافة الوحدات الفندقية، موضحا أن تجسيد عملية الرقمنة من خلال اعداد منظومة معلوماتية، تهدف الى تقديم عدة خدمات لكل متعاملي القطاع باختلاف نشاطهم، لاسيما في مجال الاستثمار وتسيير طلباته، وكذا نشاط اعتماد وكالات السياحة والاسفار ورخص الاستغلال الفندقي، الى جانب خدمات أخرى توضع في متناول المتعاملين عبر شبكة الانترنيت. ويهدف هذا المسعى إلى تجسيد أهداف المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية، الذي يعد اطارا مرجعيا يرسم برنامج تطوير السياحة الوطنية وترقيتها، بادراج الجزائر ضمن الشبكات الدولية ودعم مكانتها كوجهة سياحية وتثمين مكتسباتها الطبيعية والثقافية، بفضل الاستثمار وجودة العرض، الذي لا يتأتى الا من خلال اشراك جميع الفاعلين في النشاط السياحي، علما أن اللقاء الذي نظم بالتنسيق مع قطاع البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، شهد التوقيع على اتفاقية تعاون مع قطاع السياحة ومؤسسة مختصة في مجال الرقمنة، لتوفير وسائل التكنولوجيات الحديثة وتعميمها على كل المؤسسات السياحية المعنية لتحسين الخدمات.