وفاة الجنرال المتقاعد محمد عطايلية توفي يوم أمس السبت بالمستشفى العسكري لعين النعجة (الجزائر العاصمة) الجنرال المتقاعد محمد عطايلية إثر مرض عضال و ذلك عن عمر يناهز 86 سنة, حسب ما علم لدى أقارب الفقيد. الفقيد و هو مواليد 7 اكتوبر 1931 بقالمة شغل عدة مناصب بالجيش الوطني الشعبي من بينها قائد الناحية العسكرية الرابعة (1969-1979) ثم قائد للناحية العسكرية الأولى (1979-1988). و كان أخر منصب شغله الراحل هو مفتش عام بالجيش الوطني الشعبي من 1988 - 1990 . الرئيس بوتفليقة يشيد بنضال المرحوم عطايلية و تفانيه في خدمة الجيش الوطني الشعبي أشاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية بعثها أمس السبت إلى أفراد أسرة المجاهد المرحوم محمد عطايلية بنضال و جهاد الفقيد وتفانيه في خدمة الجيش الوطني الشعبي في مختلف المسؤوليات التي تقلدها. وجاء في برقية رئيس الجمهورية:»تلقيت بأسى وأسف شديدين نبأ انتقال الصديق والرفيق في الجهاد الضابط السامي في الجيش الوطني الشعبي محمد عطايلية إلى رحمة الله وعفوه, بعد تلك الحياة الحافلة بالنضال والجهاد». وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا «لقد رحل محمد عن هذا الوطن الذي أحبه، وقضى في سبيل تحريره ورقيه سحابة عمره، رحل والرضا يملأ نفسه، شاكرا الله على أنه كان من الرعيل الذي حرر البلاد والعباد من ربقة استعمار طال أمده وطال معه الظلم والقهر والإفساد، رحل بعد أن مدّ إلى المجد يدا، فنال بها تاج وعزة، وشهادة فخر ونضال، جلّت على النسيان، ولم تقو على محوها الأيام، كلا ولا الأعوام, ولتبقى له حسنة وأي حسنة يثقل بها الله موازينه يوم يقوم الأشهاد». وأكد رئيس الدولة أن محمد عطايلية «رحل عن رفاقه في الجيش الوطني الشعبي بعد أن أمضى في خدمته زمنا غير قصير يزرع في نفوس أفراد هذه المؤسسة العتيدة معاني التضحية والفداء، في مختلف المراتب والمسؤوليات التي أدى فيها واجبه المقدس، بنفس الروح التي درج عليها في معارك التحرير. وتلك لعمري هي شيم رجال نوفمبر الذين رسموا المعالم الكبرى للتحرير والبناء، وظلوا على العهد لتقتدي بهم الأجيال الصاعدة في الذود عن القيم الوطنية السامية». واستطرد قائلا في برقيته «عزيز علينا وعلى الجزائر اليوم أن يوارى الثرى ابن من أبنائها البررة, وكل من فوق الثرى من أسرته وأهله ومحبيه وعارفيه يبكي عليه وفي حاجة إليه. وعزيز علينا أن ينهدّ ركن ركين من أسرتكم، وأن تفقدوا عزيزا كان كل أملكم فيه، ثم يتخطفه الموت من بين أيديكم، فتُسلمكم الفاجعة فيه إلى اللوعة والألم، وتتلبد سماؤكم بغيوم كثيفة من الأسى والحزن». وأضاف الرئيس بوتفليقة في برقيته قائلا «وإن كان هناك شيء إلى جانب عزاء الأصدقاء ومواساتهم, يخفف عنكم شيئا من الكرب، ويدني منكم جميل الصبر، فيقينكم ويقيني معكم أن الله مجازيه خير الجزاء على ما أدى من واجب في الحياة تجاه أسرته ومجتمعه وخالقه، وأنه انتقل إلى دار الخلود, وبين يديه فيض حسناته وخير أعماله، واعتراف أهاليه ومواطنيه ببره بهم وإحسانه، وأنه أبقى لكم في الدنيا جميل الذكرى». واختتم الرئيس بوتفليقة برقيته قائلا «وإذ أعرب لكم عن خالص عزائي وصادق دعائي، أسأل المولى عز وجل أن يكرم وفادة الفقيد, ويجزل له الثواب، وينزله منزلا مباركا في جنات النعيم مع الأبرار والصديقين وحسن أولئك رفيقا». «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».