نقابة "كنابيست" تطالب بتفكيك" الألغام " التي تهدّد استقرار قطاع التربية طالبت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، "كنابيست "، الوزارة الوصية بالإسراع إلى تسوية الأوضاع المتوترة في قطاع التربية ببعض الولايات التي تشهد حركات احتجاجية وإضرابات مفتوحة على غرار البليدة وتيزي وزو، من أجل تفكيك " الألغام " التي تهدّد استقرار قطاع التربية. وفي تصريح للنصر في أعقاب الاجتماع الذي جمع وزيرة القطاع نورية بن غبريط وأعضاء المكتب التنفيذي لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، أوضح عضو المكتب الوطني، مسؤول الإعلام في "كنابيست " مسعود بوديبة أن بن غبريط قررت إرسال لجنتين قطاعيتين، لتقصي الحقائق إلى كل من مديريتي التربية لولايتي البليدة وتيزي وزو بعد الشكاوى التي رفعتها إليها النقابة " حول "التجاوزات المسجلة في المديريتين المذكورتين" والتي أدت إلى دخول الأساتذة في إضراب عن العمل منذ خمسة أسابيع، والتي يخشى كما قال لو استمرت في أن تأخذ بعدا وطنيا غير محمود العواقب. وذكر بوديبة بأن النقابة قد طلبت من وزيرة التربية الوطنية خلال لقائهما الذي جرى مساء أول أمس، في جلسة حوار، التدخل من أجل إزالة حالتي الانسداد على مستوى قطاع التربية في ولايتي البليدة، وتيزي وزو "حتى لا تتخذ المشاكل المسجلة هناك أبعادا وطنية". وبعد أن أشار إلى أن اللقاء الذي جمع وزيرة القطاع والأمين العام والمفتش العام للوزارة على التوالي، وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني للكنابيست في إطار اللقاءات الثنائية التي اعتادت الوزارة على تنظيمها للاستماع إلى الانشغالات ذات الطابع الاجتماعي، المهني و التربوي، قال بوديبة أنه قد تم تغيير جدول أعمال الاجتماع بطلب من النقابة وتخصيصه فقط للحديث عن الوضعيات السائدة في ولايتي البليدة وتيزي وزو، على أن يتم تخصيص لقاء آخر لمناقشة سائر الانشغالات الوطنية. وذكر بوديبة بأن الأعضاء القياديين للكنابيست قد اشتكوا للوزارة ما وصفوه " التضييق الذي تمارسه مديرة التربية لولاية البليدة على المندوبين النقابيين بعرقلة نشاطاتهم ومنعهم من دخول المؤسسات التربوية بغرض عقد الاجتماعات ذات الطابع النقابي" فضلا – كما قال على " اتخاذ مديرة التربية لقرارات غير مبررة وغير محسوبة العواقب، ما أدى إلى دخول الأساتذة منذ 27 نوفمبر الماضي في إضراب مفتوح. كما اشتكت نقابة " كنابيست – حسب بوديبة من " تصرفات ومشاكل على مستوى مديرية التربية لولاية تيزي وزو، عقب الحادثة الخطيرة والمؤسفة التي جرت بتاريخ 18 أكتوبر الماضي، داخل مقر مديرية التربية، أين تعرضت معلمة تدرس في الطور الابتدائي ( تبلغ من العمر 24 سنة)، للاعتداء من طرف شرطية عند محاولتها الاستفسار عن التربص الذي شهد تأخرا يفوق الأربعة أشهر. وأكد بوديبة بأن حادثة الاعتداء على المعلمة، التي أدت إلى إضراب الأساتذة والمعلمين في مختلف الأطوار منذ ال 20 نوفمبر الماضي، جرت داخل مكتب رئيس مصلحة المستخدمين وبحضور رئيس مصلحة المنازعات، حيث قامت شرطية كانت ترتدي الزي الرسمي وتجلس في مكتب مخصص لموظفي التربية، بالاعتداء بالضرب على المعلمة زيادة على شتمها. وأضاف بوديبة " لقد أعربنا للسيدة الوزيرة عن تنديدنا واستنكارنا الشديد، لما حدث وللضغوط التي مارسها كل من رئيس مصلحة المستخدمين ورئيس مصلحة المنازعات بمديرية التربية لولاية تيزي وزو محاولين دفع المعلمة إلى التنازل عن الشكوى عوض الوقوف في صفها". وأكد بوديبة بأن وزيرة التربية قد أعلنت عن إرسال لجنة تحقيق إلى تيزي وزو، تقوم بعملها في عين المكان، فيما قررت بأنها سترسل لجنة أخرى إلى ولاية البليدة"، وأنها (الوزيرة ) قد التزمت بناء على طلب النقابة اتخاذ الإجراءات المناسبة، قبل نهاية العطلة المدرسية الحالية. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية قد نشرت بيانا في صفحتها الرسمية على الفايسبوك، أمس تضمن الإشارة إلى أن اللقاء المذكور الذي أشرفت عليه السيدة بن غبريط، قد انعقد بمقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية، في إطار اللقاءات الثنائية،وأنه قد تم التطرق خلال اللقاء إلى مجموعة من الانشغالات ذات الطابع الاجتماعي المهني وأخرى ذات طابع تربوي، كما تم التطرق إلى الوضعية السائدة في بعض الولايات، ثم تقديم ومناقشة اقتراحات من أجل تسوية الأوضاع".