سارع مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة إلى تحذير لاعبيه من السقوط في فخ السهولة، و استصغار المنافس عند مواجهة مولودية البيض في إطار منافسة الكأس، و أكد في هذا الاطار أن مواجهة فريق من الأقسام السفلى في هذه الأدوار، يبقى امتحانا عسيرا الخروج منه بتأشيرة التأهل لن يكون بالسهولة التي يتوقعها الكثيرون. مواسة و في اتصال مع النصر اتخذ من سيناريو مقابلة الدور الجهوي الأخير الدرس القاسي الذي يجب على حد قوله « أن نتخذ منه العبر، لأننا واجهنا شباب هيليوبوليس من الجهوي الأول، و كدنا أن نقصى، بدليل أننا لم نتمكن من تعديل النتيجة سوى في آخر دقيقة من الوقت الرسمي للمباراة، لنتفادى الإقصاء، و قد حسمنا التأهل بهدف في الشوطين الإضافيين، و ذلك ليس نتيجة سقوط اللاعبين في السهولة فقط، بل أن الإرادة التي لعب بها المنافس جعلتنا نصطدم بصعوبات ميدانية عديدة». و ذهب مواسة في سياق حديثه عن هذا الجانب إلى التأكيد على أن مباريات الكأس لا تخضع لأي معطيات مسبقة، و قال في هذا الشأن :» حقيقة أننا سنواجه مولودية البيض من الجهوي الأول لرابطة سعيدة، و هو منافس لا نتوفر على أية معلومات بخصوصه، لكن المؤكد أن عناصره ستلعب بإرادة كبيرة، لأن نكهة هذه المنافسة تبقي باب التفاؤل مفتوحا على مصراعيه، أمام جميع الأندية مهما كان القسم الذي تنتمي إليه، هذا فضلا عن استفادة فريق البيض من فرصة اللعب داخل قواعده، و قد تنقلنا منذ 4 أيام، في محاولة للتخفيف من أثار السفر على آداء اللاعبين، و بالتالي تجنب الإرهاق البدني، الذي يبقى هاجسنا الوحيد». إلى ذلك أكد مواسة بأن مسعى اتحاد عنابة يتمثل في البحث عن تأشيرة التأهل إلى الدور القادم، رغم أننا كما أضاف « نراهن كثيرا على تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لكن منافسة الكأس تبقى البوابة التي من شأنها أن تسمح لنا بإعادة الاعتبار للفريق، و ضمان تواجده مع الكبار على الساحة الوطنية، مادام الجميع مقتنع بأن اتحاد عنابة لا يستحق اللعب في الأقسام السفلى، و عليه فإننا سنسعى لبلوغ أبعد محطة ممكنة، سيما و أننا في حال التأهل سنستفيد من فرصة اللعب بعنابة في الدور القادم، و هو موعد جد هام بالنسبة للفريق». و ختم مواسة حديثه بالتأكيد على أن الظروف السائدة داخل المجموعة تدفع به إلى إبداء الكثير من الارتياح و التفاؤل، و ذلك بمحافظة اللاعبين على كامل التركيز و التوازن، مع الإصرار على التأهل، في ظل الالحاح على ضرورة أخذ المنافس بجدية.