نجح شباب قسنطينة عشية أمس في التأهل للدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، عقب نجاحه في قلب تأخره أمام النصرية، لانتصار ثمين خلال آخر ربع ساعة من المباراة، و هو الانتصار الذي من شأنه أن يعيد الثقة لأشبال عمراني، بعد التعثرين الأخيرين في البطولة أمام اتحاد البليدة و بارادو. واصل شباب قسنطينة دخوله السيئ في المباريات، رغم التوصيات الكثيرة للمدرب عبد القادر عمراني في كل مرة، و لم تمر سوى تسع دقائق حتى تلقت شباك الحارس رحماني أول هدف عن طريق المدافع خياط، الذي استغل نقطة الضعف التي يعاني منها أشبال عمراني، والمتمثلة في التمركز الخاطئ خلال الكرات الثابتة، و هو الهدف الذي أربك رفاق المهاجم عبيد، و جعلهم يرمون بكامل ثقلهم نحو الهجوم، بغية تعديل النتيجة، غير أنهم اكتفوا ببعض الفرص التي لم تشكل أي خطر على مرمى الحارس مرباح، و بدت عناصر الشباب خلال نصف الساعة الأول من المباراة متأثرة من غياب لاعب الوسط سيد علي لعمري، الذي يقوم بأدوار مهمة داخل أرضية الميدان. وأهدرت عناصر الشباب فرصة من ذهب عند د29، عقب نجاح المدافع علاتي من إبعاد رأسية ربيح من على خط المرمى، وهي اللقطة التي حركت المحليين أكثر، حيث كادوا يعدلون النتيجة في د31 عن طريق بلخير، الذي قام بعمل فردي ممتاز، غير أن تكتل لاعبي النصرية في الخلف حال دون نجاحه في الوصول إلى مرمى مرباح. قبل أن يقف الحظ عند د40 ضد زرارة الذي مرت مخالفته ببضع سنتيمرات عن القائم الأيسر لمرمى الزوار، و هي اللقطة التي تحسر على ضياعها المدرب عمراني، كونه كان يود الذهاب لغرف تغيير الملابس متعادلا. المرحلة الثانية دخلها السنافر أكثر قوة وعزيمة، مستفيدين من الدعم الجماهيري الرهيب من السنافر، الذين غصت بهم مدرجات حملاوي، وكاد بلخير أن يعدل النتيجة في د54 ، حيث تصدى مرباح لقذفته الصاروخية بنجاح، ليعود نفس اللاعب عند د57 ، غير أن قذفته لم تكن مركزة، ليمنح دخول سيسي أكثر اتزانا لتشكيلة الشباب التي ضغطت بقوة، خالقة عدة فرص خطيرة، والبداية بلقطة زرارة الذي تلقى كرة في العمق من بلعميري عند د68، حيث وجد نفسه وجها لوجه، ولكن إغلاق الحارس مرباح الزاوية بإحكام حال دون تسجيل هدف التعادل، ليعود الحارس مرباح ويحرم عبيد من هدفين محققين في الدقيقتين 69 و71. ليعرف ربع الساعة الأخير تلقي زرارة لإنذار احتجاج سيحرمه من التواجد في مباراة البطولة أمام النصرية الأسبوع المقبل، وهو الإنذار الذي أثار استياء عمراني، الذي يعاني من غيابات عديدة، قبل أن يسعده عبيد بالحصول على ضربة جزاء في د 77، تولى تنفيذها المتألق بلخير باحكام، و هو الهدف الذي ألهب مدرجات حملاوي، و تسبب في فقدان لاعبي النصرية لأعصابهم، حيث تلقى حراق بطاقة حمراء عند د78، ليكمل الزوار المواجهة منقوصين عدديا، ما جعل لاعبي الشباب يتقدمون أكثر نحو الأمام بغية التأهل في الوقت المحدد. وهو ما كان لهم، حيث ضاعفوا المكسب عن طريق ضربة جزاء أخرى، تحصل عليها عبيد مجددا، ونفذها زرارة بنجاح، محررا الجميع، ومعلنا عن أفراح التأهل للدور القادم. مروان - ب مهاجم الشباب عبد النور بلخير التأهل سيعيد لنا الثقة المفقودة مباراة اليوم لم تكن سهلة، خاصة وأننا كنا متأخرين في النتيجة لأكثر من ساعة، غير أننا لم نفقد الأمل، و واصلنا اللعب بجدية لغاية نجاحنا في تعديل النتيجة، لنتمكن بعدها من مضاعفة المكسب، نحن سعداء جدا بالتأهل ، كونه سيعيد لنا الثقة في البطولة، بعد التعثرين أمام كل من البليدة و بارادو.