إطلاق عملية كبرى لتطهير العقار الفلاحي واسترجاع الأراضي أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية عبد القادر بوعزقي، أمس من الطارف، عن الشروع في عملية كبرى لتطهير العقار الفلاحي من أشباه الفلاحين، من خلال تشكيل لجان على مستوى الولايات يشرف عليها الولاة لإحصاء كل الأراضي غير المستغلة و اتخاذ الإجراءات المناسبة مشيرا أنه قد تم استرجاع مساحات هامة بعدة ولايات. وأكد الوزير بوعزقي في رده على سؤال للنصر على هامش زيارته لولاية الطارف ، أن كل الأراضي الفلاحية المهملة التي ليست لأصحابها مبررات مقنعة حول عدم استغلالها سوف تسترجع وتمنح لآخرين، من منطلق الأرض لمن يخدمها، أمام التحديات الراهنة التي تجعل من القطاع الفلاحي قاطرة حقيقية للنهوض بالاقتصاد، من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال والرفع من الإنتاج الفلاحي. وأكد الوزير على الإبقاء على كل برامج الدعم الفلاحي التي أقرها رئيس الجمهورية خلال لقائه بالفلاحين في فيفري 2009 بولاية بسكرة منها التأطير والذي سيسمح باكتساب تجربة في مرافقة الفلاحين، وأضاف عضو الحكومة أن قانون المالية لسنة 2018 أعطى لقطاع الفلاحة إمكانيات مالية وصفها بالهائلة، قال أنه من شأنها أن تمكن من التكفل بالكثير من العمليات المهيكلة للقطاع، على غرار فتح المسالك الفلاحية، الربط بالكهرباء الريفية وغيرها. وأبدى السيد بوعزقي تفاؤله لمستقبل ولاية الطارف في عالم الزراعة لما تتوفر عليه من مؤهلات بحرية و غابية وأراضي فلاحية خصبة، مردفا أن التجربة التي اكتسبها فلاحو الولاية في السنوات الفارطة في مختلف المنتجات والشعب الفلاحية خصوصا الإستراتيجية منها، تجعل منها قطبا فلاحيا بامتياز، داعيا إلى ضرورة تثمين كل هذه الإمكانيات وتأطيرها ومرافقة الفلاحين والمتعاملين. وخلال زيارته لوحدة إنتاج المشاتل ببلدية زريرز وهي عبارة عن إستثمار خاص جزائري، تونسي هولندي ، أبدى الوزير عدم رضاه لطاقة الإنتاج التي لا تتعدى 10 مليون شتلة سنويا، مشددا على القائمين ضرورة الوصول على الأقل إلى 40 مليون شتلة سنويا، والتوجه إلى إنتاج بذور مختلف المحاصيل الزراعية كالبطاطا والفلفل و الطماطم، لتدعيم الإنتاج المحلي وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي. وكشف الوزير لدى زيارته لوحدة للمصبرات ببلدية الشط، عن عقد لقاء يضم المنتجين والمحولين وكل الفاعلين لدراسة المشاكل التي تعيق نشاط إنتاج الطماطم الصناعية بهدف تنظيم الشعبة، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، خاصة من ناحية التسويق والتحويل، مشيرا إلى الأهمية التي توليها الدولة لتطوير وترقية المحاصيل الصناعية ذات القيمة الاقتصادية ومنها الطماطم . وقد عاين المسؤول مدرسة الصيد البحري بالقالة ومشجرة طونقة وغرفة تبريد الخضروات والفواكه لأحد الخواص ببن مهيدي، قبل أن يتلقى عرضا مفصلا حول وضعية القطاع بالولاية ويعقد لقاء مغلقا مع مدراء الفلاحة لولايات الشرق بنزل المولان بالقالة .