كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل المقابلة التاريخية ضد أولمبي المدية؟ الموعد في حد ذاته يجعل الأجواء أكثر من رائعة، لأن اللاعبين ينتظرون بفارغ الصبر هذه اللحظة التاريخية لتفجير قدراتهم، كيف لا وهم الذين أصبحوا يحملون على عاتقهم مسؤولية تمثيل الكرة القالمية، فضلا عن كون اللقاء سيكون ضد منافس من الرابطة المحترفة الأولى، و هو الأمر الذي يجعل كل عنصر من فريقنا يعيش لحظات تاريخية ستبقى مسجلة في الذاكرة، لأن أغلب اللاعبين لم يتصوروا أن يأتي يوم سيلعبون فيه مقابلة ضد فريق من كبار البطولة الوطنية، لكن الحلم تحقق بالنسبة لهم. نلمس في كلامكم الكثير من الارتياح و التفاؤل، فما سر ذلك؟ ليس هناك أي سر، و كل ما في الأمر أن تحمس اللاعبين لخوض هذه المقابلة انعكس بالإيجاب على استعداداتنا لهذا الموعد، بدليل أن الحصص التدريبية لهذا الأسبوع جرت كلها بتعداد مكتمل، وسط أجواء خرافية، بحضور العديد من الأنصار الأوفياء، في محاولة للرفع من المعنويات، رغم أن الأزمة المالية كانت قد طفت على السطح، بعد تلويح اللاعبين بمقاطعة اللقاء بسبب موقف السلطات، إلا أن حضور والي الولاية و كذا «الديجياس» إلى الحصة التدريبية لمساء الثلاثاء قلب الموازين و غيّر المعطيات، سيما بعد الضمانات التي تلقتها الإدارة بخصوص الدعم المالي، كما أن تحدث مسؤولي الولاية مباشرة مع اللاعبين والطاقم الفني كان كافيا لشحن البطاريات. لكن المهمة تبدو صعبة أمام منافس كبير من الرابطة المحترفة الأولى؟ اللعب ضد فريق من الرابطة المحترفة كان حلم كل أسرة الفريق، والقرعة أنصفتنا باستقبال أولمبي المدية، لأننا كنا نريد مواجهة منافس كبير، لكن مع الإستفادة من عاملي الأرض و الجمهور، بغية إتاحة الفرصة لأنصارنا بمتابعة مقابلة ستظل راسخة في الذاكرة، بعدما كان الموعد تاريخيا في الدور الفارط بالتأهل على حساب وفاق أولاد ميمون، و عليه فإن التفكير في مقابلة المدية انطلق بمجرد كسب الرهان في الدور 32، و لا حديث طيلة الأسبوعين الماضيين سوى عن هذه المواجهة، حيث سنلعب دون عقدة، و مسعانا هو التأهل و تفجير مفاجأة مدوية. و ما هو السيناريو الذي تتوقعونه لهذه المقابلة؟ الحقيقة أنه لا يوجد أي مجال للمقارنة بين الفريقين سواء من حيث الإمكانيات المادية أو التركيبة البشرية، لكن نكهة منافسة الكأس تزرع فينا الأمل بالقدرة على تحقيق التأهل، و شخصيا فإن مغامراتي مع «السيدة المدللة» كثيرة، وقد بلغت ثمن النهائي مع وفاق سوق أهراس وكذا مع شباب حمة لولو، إضافة إلى التجربة الناجحة التي كانت لي مع نجم بوشقوف لموسمين، وما يدفعني إلى التفاؤل الإرادة الكبيرة التي تحذو اللاعبين لصنع الحدث، و عليه فإنني أجزم بأننا سنلعب دون عقدة أمام أولمبي المدية، وسنسعى لفرض أسلوب لعبنا، رغم أن التحضير البدني من شأنه ان يصنع الفارق، لكن هناك بعض الأوراق التي سنراهن عليها لتغطية هذا الجانب.