كيف هي الأجواء داخل الفريق قبيل المقابلة التاريخية أمام شبيبة القبائل؟ منذ تأهلنا على حساب إتحاد عنابة ونحن نعيش أجواء خرافية، لأن الكثير من أنصارنا لم يصدق بأننا بلغنا ثمن النهائي وسنلاقي شبيبة القبائل، وما كان في السابق حلما أشبه بالمعجزة أصبح اليوم حقيقة، وفريقنا المغمور سيواجه منافسا من الرابطة الأولى. و ماذا عن التحضيرات لهذا الموعد؟ كانت جد عادية، ووفق برنامج الطاقم الفني، ما مكننا من استرجاع إمكانياتنا البدنية، خاصة وأننا اصطدمنا بكثافة الرزنامة، ونحن كهواة لن نستطيع الاسترجاع بسرعة مقارنة بالمنافس، لأننا تنقلنا الجمعة الماضي إلى بريكة، وسنلعب مباراة هامة بعد 4 أيام فقط من اللقاء الأول، وهي برمجة لسنا متعودين عليها، ومع ذلك فإننا على أتم الإستعداد لهذا الموعد. ما هو السيناريو الذي تتوقعونه لهذه المقابلة؟ الأكيد أن التباين صارخ بين الفريقين من حيث الإمكانيات، وقد تمنينا اللعب بقالمة، لنستفيد من دعم أنصارنا، ومعايشة نفس أجواء الدور السابق أمام إتحاد عنابة، لكن ليس معنى هذا أننا سنتنقل إلى تيزي وزو في ثوب الضحية، بل للظهور بوجه مشرف والدفاع عن حظوظنا، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، أمام فريق كبير، ننتظر منه ضغطا كبيرا منذ البداية، لكن سلاحنا روح المجموعة والإرادة التي تحدونا كلاعبين. إذا سمحتم بودي أن أضيف شيئا مهما. تفضل ما هو؟ مواجهة شبيبة القبائل في هذا الدور، نسخة مكررة لسيناريو عايشته قبل 10 سنوات، عندما كنت لاعبا في ترجي قالمة، والفريق كان ينشط آنذاك في بطولة ما بين الجهات، وقد شاءت الصدف أن يكون إلى جانبي زميلي عمار درواز المتواجد معنا حاليا في الفجوج، وكذا مدربنا الحالي فريد غازي، والكل في قالمة مازال يحتفظ بذكريات تلك المقابلة البطولية التي قدمناها، لأننا انهزمنا في الوقت الإضافي، وبالتالي فإننا نأخذ من تلك الذكريات معيارا للإرادة، على أمل النجاح في الظهور بوجه مشرف. هل من كلمة للأنصار؟ صدقوني هذا الإنجاز جعلنا نحظى بدعم ومؤازرة كل الفرق القالمية، ونحن نحس بأننا نحمل على عاتقنا مسؤولية تمثيل الولاية، وسنبذل قصارى الجهود لتقديم مقابلة في المستوى، لأننا لن نخسر أي شيء، وهذا اللقاء التاريخي يعد فائدة لنا كلاعبين، كون التواجد في هذا الدور مع الكبار يبقى في حد ذاته إنجازا تاريخيا بالنسبة لنا .