استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، سعيد بوحجة، والوفد البرلماني المرافق له، أمس، بطهران، من طرف رئيس الجمهوريةالإسلامية الإيرانية، حسن روحاني، الذي أشاد بجودة العلاقات الثنائية وتطلع البلدين إلى ترقيتها في مختلف مجالات التعاون بما يتوافق والمكانة الريادية التي تحتلها الجزائر وإيران، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وخلال هذا اللقاء -يضيف نفس المصدر- ذكر الرئيس الإيراني ب"الدور البناء الذي تلعبه الجزائر إقليميا ودوليا، لاسيما في مجال صناعة السلم وتمتين التضامن بين الشعوب، خاصة وأن العالم يشهد تحديات ورهانات كبرى تستدعي تنسيق المواقف وتعميق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب». رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة يؤكد من طهران الجزائر تبقى وفيه لمبادئها وحريصة على الأمن والسلم الدوليين جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، أمس، بطهران، التأكيد على بقاء الجزائر «وفية لمبادئها وملتزمة بالمواثيق والقرارات الدولية وحريصة على الأمن والسلم الدوليين وفك النزاعات بالطرق السلمية» . وأكد بوحجة في كلمة له لدى مشاركته في أشغال المؤتمر الثالث عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن الجزائر «تبقى وفيّه لمبادئها وملتزمة بالمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية وحريصة على الأمن والسلم الدوليين وفك النزاعات بالطرق السلمية وكذا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، مضيفا في ذات السياق أن العالم الإسلامي "يواجه تحديات كبرى من بينها الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود»، داعيا إلى «تظافر الجهود لمواجهتها (التحديات) والقضاء على أسباب انتشارها». وقال في هذا الشأن، أن الإرهاب والتطرف العنيف "يعد ظاهرة متصاعدة بالنظر إلى مصادرها وفواعلها وفضاءات انتشارها في الدول التي تعيش حالات من الهشاشة والانقسام والتنازع، مما يستدعي مزيد اليقظة لتعزيز التدابير الاستراتيجية والأمنية والتمكين للتجانس المجتمعي وتقوية المناعة الداخلية وإبعاد مخاطر التدخل الأجنبي وتحصين الوحدة الوطنية». وأوضح بوحجة أن الجزائر "واجهت همجية الإرهاب عقدا من الزمن في ظل صمت دولي مريب، وتمكنت من القضاء على الخطط الإرهابية عن طريق مقاربة وطنية، أساسها القانون واحترام حقوق الإنسان وحكمة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي بادر بإرساء قيم السلم من خلال الاستفتاء على قانون الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية». وأضاف بوحجة أن هذه الخطوة "مكنت من "تحصين مكونات الهوية الوطنيّة وفتحت آفاقاً واسعة لورشات الإصلاح التي شملت التعديلات الدستورية وعززت الديمقراطية التشاركية والفصل بين السلطات واستقلالية القضاء وترقية الحكامة والحريات الفردية والجماعيّة، ترسيخاً لدولة القانون». ومن جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن العالم الاسلامي "يواجه تحديات على أكثر من صعيد بلغت درجة المخاطر والتهديدات فيها إلى التعدي على الأعراف والقوانين الدولية»، مذكرا في ذات السياق ب»القرار الانفرادي للولايات المتحدة والقاضي بتحويل سفارتها إلى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني» ، مؤكدا أن هذا الإجراء "يشكل إعلانا يسعى إلى تكريس الاحتلال وتوسيع نفوذه فيما لا حق له فيه»، مذكرا أنه «بالأمس فقط كانت هذه الدولة راعية للسلام في المنطقة واليوم أعربت عن انحيازها إلى دولة الاحتلال». وأكد بالمناسبة أن "المواقف الدولية داخل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أظهرت مدى الرفض الدولي لهذا القرار لكونه مهددا للأمن والسلم الدوليين . و شدد على ضرورة «الاستجابة لصوت الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقه في العيش الآمن والكريم على أرضه وإطلاق سراح معتقليه وعودة مهجريه ووقف بناء المستوطنات وإجلاء الاحتلال والعدوان»، داعيا الفلسطينيين إلى «تعزيز المصالحة والوحدة الوطنية خدمة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني» وأكد بالمناسبة أن "مسؤوليتنا تاريخية كممثلين لشعوبنا ومعبرين عن وطالب في هذا الإطار البلدان الإسلامية ب"حشد الدعم الدولي لتعزيز المواقف وتوحيدها في كافة الأطر البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف بإدراج القضية الفلسطينية كبند استعجالي دائم في جميع دورات الاتحاد البرلماني الدولي واجتماعات الاتحادات والجمعيات البرلمانية الجهوية والإقليمية». من جهة أخرى، أكد بوحجة أن "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاضطهاد والتهجير القسري تعد من الظواهر الخطيرة التي يعاني منها مواطنو الروهينغا لا لشيء إلا لكونهم مسلمين»، مشددا على أن «هذا التجاوز يشكل تهديداً خطيرا للسلام وانتهاكا لحقوق الإنسان».