بوحجة يصف قرار ترامب ب"الانزلاق الخطير" ويدعو للتصدي له وصف رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، اعتراف الإدارة الأمريكيةبالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، بأنه "انزلاق خطير"، محذرا من تداعياته الخطيرة، داعيا إلى ضرورة "التصدي" لهذا القرار "المجحف". من جانبها، أجمعت مختلف التشكيلات السياسية على ضرورة دعم القضية، فيما طالبت "حمس" وتحالف "النهضة" و«العدالة" و«البناء" بفتح نقاش عام حول القضية. قال رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، السعيد بوحجة، بخصوص التطورات الأخيرة في القدس، أنه في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي إلى خطوات تدفع بمسار السلام عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وبالرغم من التعقيدات التي تطبع الطريق نحو إقرار نصوص ومواثيق الشرعية الدولية "نتفاجأ بخطوة غير محسوبة العواقب"، وقرار "متسرع" و«لا يتوافق مع مسار حل النزاع" وفق المبادئ المنصوص عليها في مواثيق الأممالمتحدة، مضيفا إلى أنها قرارات "تضرب عرض الحائط" بالشرعية الدولية وبالتطلعات المشروعة التي كافح ويكافح من أجلها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه واغتصاب مقدساته". وقد وصف بوحجة، قرار الإدارة الأمريكية الحالية الاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، بأنه "انزلاق خطير"، مؤكدا بأن البرلمان الجزائري وبغرفتيه "يستنكر بشدة" هذا القرار، محذرا في السياق ذاته من تداعياته الخطيرة على مسار التسوية السلمية للنزاع "في إطار الشرعية الدولية"، كما دعا بوحجة برلمانيي العالم ومحبي السلام في كافة أنحاء المعمورة، وخاصة الدول العربية والإسلامية، إلى ضرورة "التصدي" لقرار الإدارة الأمريكية "المحجف" وذي "العواقب الوخيمة على الوضع في المنطقة". وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمس، خلال افتتاحه أشغال جلسة المناقشات العامة، أنه في هذه اللحظات "الصعبة"، الوقوف "الدائم والثابت" إلى جانب الشعب الفلسطيني و«التجند المستمر" من أجل أن يستعيد حقوقه المشروعة "في بناء دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف". ومن جهتها، أجمعت مختلف التشكيلات السياسية، على رفض قرار الإدارة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان المحتل، حيث حمل أغلب النواب بطاقات احتجاج باللون الأحمر كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين". وفي السياق ذاته، وجّهت الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، طلبا لرئيس المجلس الشعبي الوطني، تطالبه فيها بفتح نقاش عام في البرلمان حول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، وتحديدًا القرار "الاستفزازي والعدواني" للرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، وما يشكله من "تعدٍّ صارخٍ" على المواثيق والقرارات الدولية، والحقوق المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني في الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتهويد القدس، معتبرة أن الجزائر شريكة في البُعد العقائدي والتاريخي مع فلسطين، وتمتلك رصيدًا تاريخيًّا مشرفًا في مواقفها ودعمها للقضية، وحقّ الشعب الفلسطيني في التحرّر، وإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ وعاصمتها القدس الشريف، كما أُعلِن عنها في الجزائر، كما رفعت نفس المطلب الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، بلسان رئيسها لخضر بن خلاف، الذي دعا بوحجة لضرورة عقد جلسة عاجلة من أجل فلسطين ودعوة الشعوب إلى نصرة الأقصى.