زعلاني يعيد السنافر من بعيد أهدى المدافع نصر الدين زعلاني فريقه شباب قسنطينة عشية أمس ثلاث نقاط من ذهب، بعد أن تمكن من تسجيل هدف الانتصار في آخر الدقائق، ليبتعد السنافر في صدارة الترتيب العام للرابطة الأولى بفارق خمس نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين شبيبة الساورة. ودخل لاعبو شباب قسنطينة بقوة في أجواء المرحلة الأولى، في محاولة لتجاوز مرارة الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية، وحاول أشبال عمراني الوصول مبكرا إلى مرمى الحارس ليتيم، حيث خلقوا أكثر من ثلاث فرص حقيقية في ظرف ربع ساعة، ولكن الحظ عاند الهداف أمين عبيد في مناسبتين (د10 ود16)، أين ارتطمت تسديدته الأولى بالعارضة الأفقية، فيما أبعد المدافع حقاص كرته الثانية من على خط المرمى، كما حرم القائم الأيمن ربيح من فتح مجال التهديف عند د14، بعد قذفته على الطائر، وهي المحاولات، التي أعطت ثقة أكبر للاعبي الشباب، الذين ظهروا بوجه قوي، خاصة وأن رغبتهم كانت كبيرة جدا في تحقيق الانتصار، الذي سيبعدهم بخمس نقاط كاملة عن الملاحق شبيبة الساورة المتعثر الجمعة أمام اتحاد بسكرة. بالمقابل اكتفى أشبال المدرب عمر بلعطوي خلال ربع الساعة الأول، بتحصين المناطق الخلفية مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة، في محاولة للحفاظ على نظافة شباكهم، التي تمكن عبيد من هزها، بعد ركنية بن عيادة في (د20)، معززا بذلك صدارته لهدافي البطولة (12 هدفا)، وهو الهدف الذي حرر السنافر، الذين سجلوا أضعف حضور جماهيري منذ انطلاق الموسم، لكنهم كانوا بمثابة اللاعب رقم 12، من خلال الأجواء التي صنعوها في المدرجات، لتنتهي المرحلة الأولى بخلق الزوار لبعض الفرص، التي لم تأت بالجديد، في ظل التمركز الجيد لرفاق زعلاني على مستوى الخط الخلفي. الشوط الثاني مالت فيه الكفة لصالح الزوار، الذين استفادوا من التراجع غير المبرر للاعبي الشباب إلى الوراء، وهو ما مكن رفاق الخطير كوجو من بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء، حيث صنعوا العديد من الفرص الخطيرة إلى غاية نجاحهم في الحصول على ضربة جزاء مشكوك في أمرها عند د72، عن طريق البديل عطوش، الذي تعرض إلى مسك من طرف بن عيادة حسب الحكم حلالشي، لتنفذ ضربة الجزاء عن طريق المتألق كوجو، الذي أهدى «الدياربيتي» التعادل، قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، وهو ما أخلط حسابات عمراني، الذي سارع للزج بالمهاجم بلعميري، الذي لم يجلب الإضافة المطلوبة، رغم الفرص التي أتيحت للمحليين، والبداية بانفراد الهداف أمين عبيد في د82، غير أنه لم يستغل وضعيته السانحة من أجل ترجيح الكفة لصالح الشباب من جديد، لينقذ المدافع زعلاني مدربه عمراني عند د88، بعد تسجيله للهدف الثاني بقذفة قوية، مستغلا كرة مرتدة من محور دفاع الضيوف، وهو الهدف الذي ألهب المدرجات، وجعل السنافر ينجحون في حصد ثلاث نقاط من ذهب مكنتهم من الابتعاد في صدارة الترتيب العام، بفارق مريح عن بقية الملاحقين. بورصاص. ر مدرب السنافر عمراني الفريق برهن أنه صاحب شخصية قوية بدا مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني في قمة السعادة بعد فوز فريقه بنقاط مواجهة دفاع تاجنانت، حيث قال أنه يشكر كثيرا اللاعبين والأنصار والسلطات المحلية ممثلة في الوالي سعيدون، مضيفا أن الفوز تحقق بفضل الإرادة الفولاذية للتشكيلة، وقال أنه ليس من السهل تقبل هدف التعادل في وقت صعب، ثم تسجيل هدف الفوز قبل ثواني قليلة من نهاية التوقيت الرسمي، وصرح:» الفوز المحقق كان بفضل إرادة اللاعبين فوق الميدان، وإيمانهم بإمكاناتهم لغاية الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة» مضيفا « بهذا الفوز برهن فريقي أنه صاحب شخصية قوية في المواعيد الصعبة، وتبقى أمنيتي هي إهداء هذا الجمهور لقبا في نهاية الموسم الجاري». مدرب الدفاع بلعطوي لا نستحي من هذه الخسارة قال مدرب دفاع تاجنانت عمر بلعطوي أن فريقه كان يستحق العودة بنقطة التعادل من المواجهة، وهذا بعد أن سبب كثيرا من المتاعب لمتصدر البطولة خاصة في الشوط الثاني، مضيفا أنه لا يستحي من هذه الهزيمة بعد ظهور أشباله بمستوى جيد، لكنه قال أنه كان يتنمى أن ينعكس ذلك على النتيجة النهائية، وصرح:» في بعض الأحيان تتمنى ألا يظهر فريقك بمستوى جيد لكن يسجل التعادل أو الفوز، ونحن اليوم قدمنا مستوى كبيرا لكن سنعود اليوم صفر اليدين»، وواصل في تصريحاته أن الأداء يبشر الخير، وسيحاول قيادة التشكيلة في اللقاءات القادمة نحو أفضل النتائج وإنقاذ الفريق من شبح السقوط. المناجير عرامة خسارة الساورة فرضت ضغطا كبيرا أكد المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة أن فريقه يستحق الفوز المحقق على حساب الفريق الجار، مضيفا أن هزيمة شبيبة الساورة في الجولة الأخيرة أمام إتحاد بسكرة رفعت الضغوطات على اللاعبين، وجعلت التشكيلة تلعب بعصبية زائدة عن اللزوم، وأضاف أنه لا يرد على الحملة الإعلامية التي كان من ورائها اتحاد العاصمة بعد لقاء الكأس بين الفريقين في ملعب عمر حمادي، وقال أن الإجابة ستكون في مباراة العودة بين الفريقين ضمن مسابقة البطولة، وذلك من خلال تخصيص استقبال جيد لجميع أعضاء الفريق «العاصمي».