لوّح المدرب لطفي يسعد بالاستقالة من على رأس العارضة الفنية لاتحاد الحجار، مباشرة عقب الهزيمة التي مني بها الفريق داخل الديار على يد نادي التلاغمة، حيث أعرب يسعد عن نيته الجادة في الرحيل، بمجرد دخوله إلى حجرات تغيير الملابس، لكن بعض المسيرين طلبوا منه عدم التسرع، الأمر الذي جعله يبقي السيسبانس قائما بخصوص مستقبله مع أبناء «القحموصية». يسعد وفي دردشة قصيرة مع النصر بعد المقابلة، أكد بأنه لم يهضم الهزيمة التي تلقاها الاتحاد، ولو أنها على حد تعبيره « جاءت في ظروف استثنائية، لأنني لم أجد أي تفسير للوضعية التي يتواجد فيها الفريق، كوني مازلت أبحث عن أجوبة مقنعة لكثير من الأسئلة التي ما فتئت تطرح نفسها، في ظل تواصل غياب بعض العناصر عن المباريات الرسمية، وكأنها ترفض التواجد في التشكيلة، مقابل مشاركتها في التدريبات، مع تأكيد المسيرين على احتواء كل المشاكل التي كانت قد طفت على السطح، سيما منها تلك المقترنة بالمستحقات المالية». وأوضح يسعد بأن منطق الكرة دفع به إلى الاعلان عن استقالته مباشرة عقب نهاية المقابلة، لأن الهزيمة كما قال « كانت بمثابة السيناريو الذي لم يكن متوقعا، بحكم تواجد الفريق ضمن كوكبة الصدارة، لكن فيزيونومية اللعب كشفت بأن تفكير بعض العناصر كان منحصرا في أمور أخرى غير النقاط الثلاث، بدليل إهدار فرص سانحة أمام مرمى المنافس، قبل تلقي هدف قاتل في الوقت بدل الضائع، وكأننا لسنا من الفرق التي تتنافس على الظفر بورقة الصعود». وخلص يسعد إلى القول بأن تلقي هزيمتين متتاليتين أمر ليس من السهل تقبله، لأنني حسب تصريحه « كنت قد وافقت على تدريب الفريق بنية المساهمة في إعادة الروح المفقودة في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، إلا أن الوضع سار نحو الأسوأ، إنطلاقا من الخرجة الرسمية الأولى ضد جمعية أولاد زواي، لتكون الهزيمة داخل الديار أمام نادي التلاغمة المنعرج الحاسم في مشوارنا، خاصة بعد فوز الرائد التضامن السوفي على الفجوج، حيث اتسع الفارق، وأصبح من الصعب تدارك الوضع، بسبب تنازل بعض الفرق عن اخلاقيات التنافس الرياضي النزيه، فضلا عن المشاكل المبهمة التي يعيش على وقعها اتحاد الحجار».