قالت وزيرة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة، إيمان هدى فرعون يوم الخميس، بأن قطاعها مستعد لإبرام مزيد من الصفقات مع مركب الدراجات و الدراجات النارية «سيكما» بقالمة، لتزويد هياكل البريد عبر كل الولايات بالوسائل اللوجيستيكية اللازمة، لتطوير الخدمات و تحسينها. و أضافت الوزيرة لدى معاينتها لسير عملية إنتاج عتاد ضخم لفائدة قطاع البريد بالجزائر، بأنه في حال التأكد من وجود نوعية جيدة من الدراجات الهوائية و الدراجات النارية بمركب قالمة، فإن صفقات أخرى ستبرم معه في المستقبل، لمساعدته على التعافي و تجسيد مبدأ التضامن بين الدوائر الوزارية و القطاعات الاقتصادية الوطنية. و كانت وزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيا و الرقمنة، قد أبرمت صفقة ضخمة مع مركب الدراجات بقالمة قبل سنة تقريبا، لإنتاج نحو 1300 قطعة من الدراجات الهوائية، و الدراجات النارية، و الدراجات ذات محرك (سكوتار)، لدعم هياكل بريد الجزائر، بالوسائل اللازمة التي تسمح لها بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين و الإدارات العمومية، في ظل التوسع المستمر للمدن، و زيادة الحاجة إلى الخدمات البريدية في السنوات الأخيرة. و أوضحت الوزيرة بان الصفقة الضخمة التي أبرمت مع عملاق الدراجات و الدراجات النارية و تطبيقاتها «سيكما»، تتزامن مع عملية توظيف كبيرة لسعاة البريد خلال الأشهر القادمة، لسد العجز الذي تعاني منه أغلب ولايات الوطن، و يحتاج سعاة البريد إلى وسائل تنقل لأداء مهامهم على أحسن وجه، و لذا فإن الدراجات الهوائية، و الدراجات النارية تعد الحل الأمثل، لإنجاز المهمة، و خاصة داخل المدن و الأحياء السكنية ذات الكثافة العالية. و قد دخلت عملية إنتاج القطع المطلوبة، من قبل الوزارة، مرحلة متقدمة بورشات مركب الدراجات بقالمة، الذي استعاد نشاطه من جديد، بعد ركود طويل، و أزمة اقتصادية خانقة، كادت أن تقوده إلى الإفلاس، و الانهيار التام، كما يحدث لمركب الخزف المجاور. و قد عاينت هدى فرعون وضعية قطاعها بقالمة، و أبدت عدم رضاها على تدني نسبة التغطية البريدية ببعض الأحواض السكنية الكبرى، و قالت للصحافة المحلية « بالرغم من تحسن الوضع بصورة عامة ببعض مناطق الولاية، فإنه من غير المقبول أن نجد مناطق أخرى بمركز بريد واحد لأكثر من 20 ألف نسمة». و وعدت وزيرة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة، بتدارك العجز المسجل بولاية قالمة، و خاصة في مجال الخدمات البريدية، مؤكدة بأنه يجري إنجاز بعض الهياكل الجديدة، و ستكون هناك مشاريع أخرى و هياكل بريدية جديدة في المستقبل. و دعت إيمان هدى فرعون سلطات ولاية قالمة إلى تقديم المساعدة لقطاعها، من خلال توفير مزيد من الهياكل القادرة على احتضان مكاتب البريد، و خاصة بالمناطق التي تعاني من العجز. و قد أعطت الوزيرة إشارة انطلاق عدة مشاريع بقطاع البريد و قطاع الربط بشبكة الألياف البصرية بقالمة، و توصيل الانترنت إلى الأحياء السكنية الجديدة، و إلى بعض المدارس الابتدائية، موضحة بان خدمات الانترنت بولاية قالمة ستتحسن في المستقبل، بعد إنجاز عدة عمليات للربط مع الولايات المجاورة، و زيادة التدفق ليبلغ مستويات عالية قد تصل إلى 2 تيرابايت. و اعترفت هدى فرعون بوجود ضعف كبير في مجال الربط بشبكة الانترنت عبر 5 بلديات بقالمة، و قالت بان المناطق المحرومة تمتاز بصعوبة التضاريس، لكن الجهود جارية لتحسين الوضع في المستقبل و تمكين المواطنين من حقهم في الخدمات الهاتفية و تكنولوجيا الانترنت المتطورة.