لا نتدخل في الخط الافتتاحي لوسائل الإعلام و لا وجود لأي تضييق نفى وزير الاتصال جمال كعوان، تدخل الوصاية في الخط الافتتاحي لوسائل الإعلام الجزائرية، وأوضح قائلا "نحن لا نمارس أية ضغوطات على وسائل الإعلام، و لا نتدخل في خطها الافتتاحي"، مضيفا "لسنا مفوضين سياسيين على حرية التعبير". في المقابل، أكد جمال كعوان، ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة وذلك بالابتعاد عن الإساءة والمساس بالأشخاص، مضيفا أنه لا يمكن المساس بشخصية الرئيس كما لا يمكن الإساءة لأي مواطن عادي".أكد وزير الاتصال جمال كعوان، أمس، أن حرية التعبير في الجزائر كاملة وغير مقيدة ولا تمارس عليها أي ضغوطات من أي جهة كانت. وقال جمال كعوان في حوار له عبر الإذاعة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، بأن الدستور الجزائري يكفل في مادته 50 حرية التعبير للصحافة كما أن رئيس الجمهورية يسهر شخصيا على تكريس هذا الحق. قائلا «نحن لسنا رؤساء تحرير ولا مفوضين سياسيين نتابع تطور الصحافة ونأمل أن تتحمل مسؤولياتها أكثر في الالتزام بأخلاقيات المهنة «. وأضاف وزير الاتصال أن الصحافة لا يمكن أن تكون محترفة إلا إذا التزمت بأخلاقيات المهنة، واعتبر أنه من المهم أن تكون الصحافة الجزائرية حرة ومسؤولة وذلك بالابتعاد عن الإساءة والمساس بالأشخاص قائلا «لا يمكن المساس بشخصية الرئيس كما لا يمكن الإساءة لأي مواطن عادي». من جهة أخرى أكد وزير الاتصال، حرص الدولة على الاستمرار في دعم الصحافة الجزائرية قائلا "لا يمكن استمرار الصحافة بدون دعم الدولة"، و ذلك من خلال القنوات المالية المباشرة (صندوق الدعم)، و غير المباشرة (الإشهار). موضحا تراجع مستوى الدعم بسبب الأزمة الاقتصادية التي مست الجزائر منذ سنوات، والتي قال بأنها تفرض على المؤسسات الإعلامية البحث عن قنوات دعم جديدة وفعلية بعيدة عن دعم مؤسسات الدولة. مؤكدا انخفاض رقم أعمال المؤسسات الاقتصادية بحوالي 60 بالمائة و هو ما يؤثر حسبه على نسبة الإشهار الموجهة للجرائد التي بات عليها التحرك وفق السوق الجزائرية الجديدة التي تعمل اليوم ضمن أطر و معطيات جديدة لا تتلاءم مع السياسة التي كانت منتهجة سابقا. كما عدد ضيف الإذاعة أشكال الدعم المباشرة الأخرى للصحافة المكتوبة والتي حصرها في الاستفادة من الإشهار المؤسساتي وأسعار الطبع مشددا على إلزامية تحمل الصحف الجزائرية جزءا من مسؤولياتها والبحث عن موارد خاصة لتجاوز الصعوبات "فمن غير المعقول أن يرتبط وجود الصحف بالاستفادة من الإشهار العمومي".