15 سنة سجنا لقاتل شاب بحي الفرسان بجيجل سلطت، أول أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بجيجل، عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم (ع.م) 28 سنة، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، فيما تمت تبرئة المتهم ( ش.م) عن جنحة عدم التبليغ عن جناية، فيما طالب ممثل النيابة بتسليط أقصى العقوبة في حق المتهمين. و تتلخص وقائع القضية، في أنه بتاريخ 14 ماي 2014م وقع شجار بين مجموعتين من الشباب بحي الفرسان بجيجل قتل على إثرها الضحية (ح.ر) نتيجة للاعتداء عليه بسلاح أبيض على مستوى العنق بالجهة اليسرى من قبل المسمى (ع.م)، و الذي تم إيقافه من طرف عناصر الشرطة و بحوزته سكينا و ذلك بمستشفى الطاهير، و ذلك أثناء تلقيه للإسعافات بعد إصابته في وجهه و ذراعه الأيسر أثناء الاشتباك الذي وقع، و عند سماعه اعترف بواقعة الحادثة، لكنه قال بأنه لم يكن يقصد قتله، بل كانت ردة فعل منه للإصابة التي تعرض لها من قبل الضحية، مؤكدا على أن المتوفى و شركائه حضروا إلى غاية مقر عمله بحي أيوف حاملين أسلحة بيضاء، قبل أن يباغته بطعنة على مستوى وجهه. وعند سماع المشتبه فيه (ش.م)، أكد على أنه بذات التاريخ كان متواجدا بالمكان رفقة كل من (ب .و) و(خ.إ) و (خ.ر)، حيث تقدم نحوهم المشتبه فيه (م.ع)، و هو ينزف دما على وجهه، و طلب منهم نقله إلى المستشفى، حيث قام بنقله رفقة (ب .و) على متن سيارة والده، و بالقرب من مستشفى جيجل، طلب منهم الجريح التوجه إلى مستشفى الطاهير، مشيرا إلى أنه لم يحدثهما عن سبب إصابته، و ذكر لهما فقط أنه وقع في مقر عمله بحظيرة السيارات. و لدى استجواب المتهم، أنكر التهم المنسوبة إليه، مصرحا بأنه بتاريخ الوقائع و في حوالي الساعة العاشرة ليلا، و عندما كان متواجدا بحظيرة السيارات بحي الفرسان قرب مقر إقامتهم، حضر الضحية رفقة مجموعة من الأشخاص حيث وقع سوء تفاهم معه، ثم طلب منه التوجه إلى الملعب لحل مشكل المناوشات وديا دون سابق إنذار، فقام الضحية بإخراج سكين موجها له ضربة أصابه بها على الوجه، فنزع سترته و وضعها على الجرح، أين تقدم المدعو (ب.ر)، و (ب.س) اللذان كانا برفقة الضحية، ووجها له ضربات أصيب على إثرها بجروح على مرفقه الأيسر، فتقدم وقتها المدعو (ذ.إ) و تمكن من إسقاطه أرضا و نزع السكين الذي كان بحوزته، ثم حاول جاهدا الفرار حينها لحق بهم و تمكن من توجيه ضربة إلى الضحية المرحوم بالسكين، فقام الضحية بمواجهته بواسطة سكين أيضا، فوجه له طعنة واحدة على مستوى الجهة اليسرى من الوجه، حينها لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، و بعدها قام بنقله (ش.م) رفقة (ب .و) على متن سيارته إلى مستشفى الطاهير، تفاديا لوقوع اشتباك أخر داخل مستشفى جيجل، وذكر بأن السكين الذي استعمله لضرب الضحية، قام بنزعه من المدعو(د.إ) صديق الضحية، و لا توجد بينه و بين الضحية خلافات، ما عدا المناوشات التي وقعت في نفس اليوم على الساعة التاسعة و النصف. و قد تبين لغرفة الاتهام بالرجوع إلى معطيات الملف، و من إجراءات التحقيق و التصريحات المختلفة، سواء أمام مصالح الضبطية القضائية أو أمام قاضي التحقيق، وجود أعباء كافية و قرائن تفيد بقيام المتهم (م.ع) بتاريخ الوقائع بالاعتداء على الضحية (ح.ر) بواسطة سكين، و الذي أصيب بطعنة قاتلة على مستوى رقبته، و بأنه توفى متأثرا بجراحه، و أن الاعتداء جاء على خلفية مناوشات وقعت بين المتهم و الضحية و مجموعة من شبان الحي.