قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، ب 20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية ب 50 مليون سنتيم تعويضا لوالدي الضحية و10 ملايين سنتيم تعويضا لإخوة الضحية، في حق المتهمين (م.ر) و(ب.م)، لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وتتلخص وقائع القضية في أنه بتاريخ 25 اكتوبر 2008 على الساعة التاسعة ليلا، تلقت فرقة الدرك الوطني بجيجل مكالمة هاتفية من قبل أحد المواطنين، مفادها ان المدعو (ح.م) مصاب بطعنة على مستوى البطن فتم نقله الى مستشفى محمد الصديق بن يحيى، وبانتقال الفرقة الى المستشفى وجدوا الضحية في حالة خطيرة بمصلحة الإنعاش، أخ الضحية وابن أخيه أوضحا بأن الضحية اتصل بهما بتاريخ 24 اكتوبر 2008 ليخبرهما بأنه تعرض لاعتداء بواسطة سكين من طرف المدعوين (م.ر) و(ب.م). وبتاريخ 26 اكتوبر 2008 حضر المشتبه فيهما الى فرقة الدرك وصرحا بأنهما توجها يومين قبل وقوع الجريمة الى احد المقاهي، واثناء ذلك وقعت مناوشات بينهما وبين الضحية وأخيه وصلت الى حد العراك بمختلف الأسلحة (ساطور وسكين)، ورغم أنهما هربا، إلا أن الضحية لحق ب(م.ر) الذي أخرج سكينا وطعن الضحية على مستوى البطن. وقد سبق للضحية وأن تعرض لضربة سكين على مستوى الوجه من طرف المتهمين، مما جعله يحاول الانتقام منهما، غير أنه تعرض لضربة ألزمته المستشفى ثم انتهت بموته، وقد اعترف المتهم الأول بالتهم المنسوبة إليه، في حين أنكر المتهم الثاني مشاركته في الجريمة رغم أن التحقيق أثبت أنه كان برفقة (م.ر) لحظة الجريمة.