كعروف يرسّم مغادرته العارضة الفنية لاتحاد تبسة أعرب المدرب مراد كعروف عن تحسره الشديد لإنهاء مغامرته مع اتحاد تبسة بهزيمة داخل الديار أمام هلال شلغوم العيد، و أكد في هذا الصدد بأن انسحابه من على رأس العارضة الفنية للفريق لم يكن كرد فعل على هذه النتيجة، و إنما تجسيدا للاتفاق الذي كان له مع الرئيس العمري خليف منذ منتصف الأسبوع الماضي. كعروف أوضح في هذا السياق بأنه كان يريد أن تكون خاتمة مغامرته مع الاتحاد التبسي بفوز يمكن الفريق من مد خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء في حظيرة وطني الهواة، لكن الأمور فوق أرضية الميدان - كما أضاف -» سارت في الاتجاه المعاكس، لأن تشكيلتنا كانت خارج الإطار و لم تظهر بمستواها المعهود، مع فقدان اللاعبين لكامل التركيز و التوازن، بدليل إهدار ضربة جزاء في منتصف المرحلة الأولى، الأمر الذي زاد من درجة الضغط النفسي الذي كان مفروضا عليهم، خاصة بعد تصاعد غضب الأنصار». و في رده عن سؤال حول دوافع استقالته من أجل الانتقال إلى شبيبة القبائل، أكد كعروف بأنه تلقى عرضا رسميا من إدارة الشبيبة للتواجد ضمن الطاقم الفني الذي سيقوده يوسف بوزيدي لكنني - حسب قوله - « لم أعط موافقتي المبدئية إلا بعد الحصول على ترخيص من مسيري اتحاد تبسة، حيث جلست على طاولة المحادثات مع الرئيس خليف و شرحت له الوضعية، فكان اتفاقنا بالطلاق بالتراضي مباشرة بعد لقاء شلغوم العيد، لأنني حظيت باحترام كبير منذ التحاقي بتبسة، و بالتالي فلم أكن قادرا على ترك الفريق دون إشعار الإدارة، و لو أننا كنا نمني النفس بالفوز، للخروج و بنسبة كبيرة من حسابات السقوط». من الجهة المقابلة صب الرئيس خليف جام غضبه على اللاعبين و حملهم كامل المسؤولية في الهزيمة، و أكد بأن الكثير من علامات الاستفهام تبقى مطروحة بخصوص المردود المقدم في مباريات مرحلة الإياب، مما أدخل الاتحاد في منطقة الخطر، بالتواجد على مشارف حسابات السقوط، بعد الانهزام في لقاءين بتبسة، رغم أننا كإدارة - على حد تصريحه - « حاولنا توفير كافة الظروف الكفيلة بتحفيز اللاعبين لتحقيق نتائج أفضل، خاصة من الناحية المادية، و تسوية نسبة معتبرة من إجمالي المستحقات، لكن رد الفعل كان سلبيا». و خلص خليف إلى التأكيد على أن الوضعية الراهنة و إن تستدعي دق ناقوس الخطر و تحسيس اللاعبين بكامل مسؤوليتهم، من أجل العمل على إنقاذ الفريق من شبح السقوط، فإنها بالموازاة مع ذلك تجبرنا - كما قال - « على اتخاذ تدابير صارمة في التعامل مع اللاعبين، لأننا يجب أن نراعي مصلحة الفريق قبل كل شيء، و بالتالي فإننا لن نسوي الوضعية المالية العالقة إلا بعد النجاح في تحقيق الهدف المسطر، و ذلك بترسيم البقاء في وطني الهواة، في الوقت الذي نبقى ننتظر تلقي إعانات من السلطات العمومية، خاصة بعد الوعود التي قدمها والي الولاية في الأيام القليلة الماضية، لأنني شخصيا لم أعد قادرا على تحمل المسؤولية بمفردي، في ظل ارتفاع مؤشر الديون».