علي منجلي.. مدينة المستقبل التي تحمل - صخرة - قسنطينة! تتوسّع المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة بشكل سريع، و يزيد عدد مبانيها و أحيائها، كما تتضاعف بها الشوارع و المرافق العمومية، غير أن هذا التجمع السكني الضخم الذي بدأ بناؤه قبل 20 سنة، بات اليوم يجمع بين جميع التناقضات، حيث يضم المراكز التجارية و صالات العرض و الفنادق الفخمة، في حين تفتقر أحياؤه التي تحوّلت إلى مجرد مراقد بنظر السكان، لأبسط الضروريات كالنقل و محلات البقالة و المساحات الخضراء، و هو ما تقف عليه النصر في هذا الروبورتاج. روبورتاج: عبد الرزاق مشاطي في الطريق إلى علي منجلي، يُلاحظ أن المرور من السيار شرق- غرب، انطلاقا من حي زواغي، و مرورا بجامعة قسنطينة 3، بات أبرز منفذ إلى هذه المدينة الجديدة التي أصبح الوصول إليها أسهل عبر هذا المحور المنجز أساسا لبلوغ المدينة الجامعية، غير أنه تحوّل إلى أحد المداخل الرئيسية لعلي منجلي، و بسبب ضيقه و عدم ملاءمته لاستقبال حركة سير كثيفة، فقد اهترأ و أصبح مزدحما بشكل غير معقول. وعلى حواف الطريق الرئيسي المؤدي إلى أحد أكبر الجامعات الجزائرية، تنتشر مظاهر غير حضارية، حيث تصطف العربات المكشوفة للباعة الفوضويين على مئات الأمتار، و هم يعرضون الخضر و الفواكه، و يعرقلون حركة السير، في مشهد يتناقض تماما مع هذا المكان، و غير بعيد و أمام البوابة الرئيسية للجامعة، يفرض سائقو سيارات «الفرود» منطقهم، إذ يسيطرون على النقل في ظل غياب سيارات الأجرة. المار على هذا المكان للمرة الأولى، لن يعتقد للحظة أنه على أسوار قطب جامعي، يضم عشرات الكليات و المعاهد و الإقامات و الآلاف من الطلبة و الأساتذة، فقد يظن أي شخص لا يعرف المنطقة، أنه أمام مدينة أحيطت بسياج جميل، و انتشر الباعة و السائقون على جوانبها، لعرض خدماتهم على سكانها، فهنا يتسابق أصحاب السيارات على خطف الزبائن، و لا يتوانون في الدخول في مناوشات و شجارات، لأبسط الأسباب، حيث تتعالى الأصوات و تكثر المشاهد الفوضوية، و كأنك على بوابة سوق كبير. مظاهر التريّف بمدينة عصرية نمضي في طريقنا نحو المدينة الجديدة، أين يبدأ مشهد لا متناهي من البنيان، فأينما التفت قابلتك مناظر الاسمنت و الخرسانة و كل ما يستعمل في البناء على حواف علي منجلي، أين تنتشر التحصيصات السكنية، و مبان و فيلات أغلبها فاخرة، و الكثير منها فضل أصحابها التوسع عموديا ، لكن بعضهم توانوا عن كسوتها برداء لائق يستر عيوبها، فشوهت جمال من اكتملت حلتهن من الفيلات. و أنت تحاول إيجاد منفذ نحو الطريق المؤدي نحو وسط علي منجلي، قد تخطئ و تدخل أحد الشوارع الفرعية، حينها قد تعجز السيارة عن إكمال الطريق، بسبب الحالة الكارثية لهذه الأزقة الواقعة داخل التحصيصات، و التي تغيب فيها أدنى شروط التهيئة، لدرجة أنها تبدو موقعا لإحدى ورشات البناء، و التي لا يصلح السير فيها، بسبب الشاحنات الثقيلة و الآليات، و الغريب أن المنطقة الصناعية تقع وسط منطقة سكنية، ما يشكل مزيجا بين المصانع و الورشات و بنايات و مساكن مأهولة. أما الوصول من الطريق الرئيسي، عبر حي الكيلومتر الرابع، فلا يختلف كثيرا، و إن كان يستغرق وقتا أكبر، فعبر هذا المحور، أول ما يصادفك هو انسداد مروري يمتد لمئات الأمتار، و يزداد اختناقا كلما تقدمت من مدخل المدينة، و سرعان ما تشاهد مناظر غير سارة لا تليق بمدينة كبيرة، بداية بحظيرة ضخمة أقيمت فوق مساحة ترابية واسعة، تركن فيها الشاحنات و الجرارات و آليات الأشغال المختلفة، و كأن المكان لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة. و بوسط علي منجلي، ليس هناك أية علامات توحي بأنها مدينة جديدة، كما تلقب به، فأقدم العمارات في هذا المكان لا يتجاوز عمرها ال 20 سنة كأقصى تقدير، غير أنها تبدو أقدم بكثير، فالمكان يبدو أشبه بأحد المدن الصغيرة القريبة من الأرياف، بسبب الألوان الباهتة للمباني و تصميمها و كذا أشكالها غير المتناسقة، إضافة إلى نوعية المحلات الواقعة في المكان، و التي احتل أصحابها الأرصفة و المساحات المحاذية لهم، و ضموها لمتاجرهم التي يبدو شكل معظمها غير لائق، يضاف إلى ذلك عرض السلع المختلفة كالأواني البلاستيكية على الأرصفة فضلا عن انعدام التهيئة. كما أن الطرق المهترئة و الأرصفة المحفورة، و التي تتكدس الأتربة و القمامة و بقايا مواد البناء عليها، إضافة إلى طاولات الباعة الفوضويين على جوانبها، تعد أحد المناظر غير الحضارية، يضاف إلى ذلك ورشات مفتوحة و بنايات قيد الإنجاز في وسط المدينة، دون أن تحاط بسياج يغطيها و يمنع انتشار الغبار و الأتربة و ضجيج الآليات، بينما تمتد مساحات واسعة غير مبنية، تشبه الصحراء القاحلة. المراكز التجارية متنفّس للعائلات وعامل جذب مظاهر الانتشار الواسع للتجارة تبدأ من مداخل المدينة الجديدة، فالمحلات الواسعة ذات الواجهات الكبيرة و اللماعة، و صالات العرض التي تجذب الأنظار بلافتاتها المبهرجة، تكثر كلما اقتربت من علي منجلي، لتزيد انتشارا بوسطها، أين تقع عدة مراكز تجارية يتوافد عليها المتسوقون، فيجعلون محيطها مكتظا بالمارة و السيارات، حيث تكاد لا تخلو من الناس إلى غاية المساء، و في علي منجلي تتوفر جميع أنواع السلع، من خضر و فواكه و لحوم و شتى أنواع الأغذية و كذا المطاعم، بالإضافة إلى محلات الملابس و الأجهزة الكهرومنزلية و الهواتف و الأواني و الأثاث، ما يجعلها سوقا مفتوحا يستقطب الناس طوال اليوم، إذ تكتظ العديد من الشوارع بالمارة و الناس، الذين يحضرون خصيصا للتسوق، مصطحبين أطفالهم و عائلاتهم، و يبدو التجول في المراكز التجارية و بين المحلات، أحد النشاطات الترفيهية في المدينة الجديدة، بالنظر إلى الإقبال الملفت على هذه الأماكن. و لا تتوفر المدينة الجديدة التي يتوقع أن يصل عدد قاطنيها مع الترحيلات القادمة، إلى 400 ألف نسمة، على أي أماكن للنزهة أو التجوال، أو حتى الترفيه، فحتى دار الثقافة التي بنيت قبل فترة، بقيت مغلقة منذ ذلك الحين، كما أن المسبح نصف الأولمبي لا يزال مجرد هيكل لم يكتمل و توقفت ورشته منذ عدة سنوات، حسب ما أوضحه عدد من السكان في مختلف أنحاء المدينة، فإنه لا توجد وسيلة للترفيه، سوى الذهاب للتسوق أو حتى التجول داخل المراكز التجارية، و عدا ذلك فإن الناس يظلّون في منازلهم، بالنظر إلى غياب مرافق و وسائل لقضاء وقت الفراغ، كما أن الشوارع غير مناسبة حسبهم للتجول. «مملكة» لسائقي «الفرود»! النقل في علي منجلي، يعد أيضا إحدى المشاكل العويصة على ما يبدو، فمعظم المواقف في هذه المدينة يحتلها ناقلون غير شرعيين يظهر جليا بأنهم أكثر تنظيما من سائقي سيارات الأجرة و كذا العاملين على حافلات النقل الحضري، و الشيء المؤكد أن السكان في علي منجلي اعتادوا على التنقل عبر سيارات «الفرود»، التي تجدها مصطفة في جميع الشوارع الرئيسية تقريبا، و في بعض الأحيان جنبا إلى جنبا مع مركبات الأجرة، و ذلك في أماكن مكتظة، دون أن يجد أصحابها حرجا أو يتخوفوا من مخالفات أعوان الأمن، و هو ما يؤكد أن النقل غير الشرعي صار وسيلة نقل لا غنى عنها للسكان في هذا المكان، و الملاحظ أيضا أن بعض الوجهات لا يمكن الوصول إليها إلا عبر «الفرود»، مثل ما هو الحال بالنسبة للوحدات الجوارية البعيدة و المعزولة، فالكثير من هذه الأماكن لا تصلها سيارات الأجرة، و حتى الحافلات، أو تمر بها في أوقات متباعدة. ب «النوفال» كما يسميها السكان، تجد كل الوجهات متوفرة بفضل سائقي «الفرود» الذين أصبح لديهم ما يشبه المواقف بالوحدات الجوارية 16 و 17 و 14 و 18، فضلا عن الوحدتين 20 و 19، أما بالنسبة لخارج المدينة الجديدة، ف «الفرود» يمكن أن ينقلك نحو وسط مدينة قسنطينة و إلى حي زواغي، و نحو حي الدقسي، و إلى مدينة الخروب و أيضا باتجاه حي بوالصوف، فمعظم هذه الوجهات متوفرة فقط عبر الحافلات التي تستغرق وقتا طويلا، كما أنها غير مريحة و مكتظة، أما سيارات الأجرة، فلا يعمل أصحابها على هذه الخطوط إلا من خلال «الكورسة»، التي تكلف الزبائن مبالغ مرتفعة، و هي كلها عوامل جعلت من علي منجلي «مملكة» لسيارات «الفرود». مراهقون يفرضون «إتاوات» بأماكن الركن و الملاحظ في المدينة الجديدة، أن مواقف الحافلات منعدمة، حيث ينتظر الركاب في أماكن معينة و هم واقفين أو جالسين على الأرض، فقد اعتادوا الانتظار بهذا الشكل، منذ سنوات طويلة، دون أن تتحرك السلطات المعنية لإنشاء مواقف ثابتة يجلس فيها الناس، في انتظار وصول الحافلات، و بالرغم من أن حركة الحافلات تكاد لا تتوقف، حيث تصل تباعا، إلا أنها مكتظة في معظم الأحيان، ما يؤكد أن علي منجلي تضم كثافة سكانية عالية، يضاف إليها العاملون و الطلبة و المتسوقون و الزوار، ما يجعلها مكتظة بشكل كبير، فيما تجرى في الوقت الحالي أشغال تمديد خط الترامواي إلى المدينة، و هو مشروع ينتظره المواطنون بشغف كبير، بالنظر لما سيوفره من سهولة في التنقل من و إلى هذه المنطقة الحضرية الواسعة. و في كامل المدينة الجديدة، لا يمكن العثور على حظيرة شرعية للركن، إلا إذا استثنينا بعض المراكز التجارية و الفنادق، حيث، يسيطر شباب و مراهقون و حتى أطفال على معظم الشوارع و الأزقة بالمناطق المكتظة، على غرار محيطات المراكز التجارية و وسط المدينة، و يفرضون على أي شخص يركن سيارته، و لو لدقائق معدودة، دفع مبلغ مقابل ذلك لا يقل عن 50 دج، أو مغادرة المكان، و قد يصل الأمر إلى التهديد بالاعتداء أو تكسير السيارة، إذا رفض صاحب السيارة الانصياع لطلباتهم. مدينة بلا أشجار و أطفال لعبتهم التراشق بالحجارة و في قلب المدينة الجديدة لم نعثر إلا على حديقة عمومية واحدة، على مستوى حي 400 مسكن، لكن حالتها متدهورة و تنتشر بها الأوساخ و القمامة وكراسيها محطمة، و كذلك السياج المحيط بها، كما لم نجد بها حوالي الساعة الثالثة مساء إلا بعض الشباب الذين بدت هيئتهم و تصرفاتهم مثيرة للشك، و قد سألنا عن سر ذلك، فأوضح لنا من تحدثنا إليهم من السكان أن هذا المرفق تحول إلى قبلة للمنحرفين و مقصدا للممارسات المشبوهة، فيما أكدوا بأن قاطني علي منجلي يفتقدون لفضاءات أو حدائق نظيفة يجلسون فيها و يروحون فيها عن أنفسهم مع أصدقائهم أو عائلاتهم. ما لاحظناه أن بعلي منجلي يوجد عدد قليل جدا من ساحات اللعب داخل بعض الوحدات الجوارية، معظمها تعرضت للتخريب و باتت غير صالحة، بل تشكل خطرا على الأطفال، و قد صادفنا بعض التلاميذ أثناء عودتهم إلى بيوتهم بالقرب من الوحدة الجوارية 14، تعمدوا التوغل داخل مساحة كبيرة تتكدس بها أكوام من الأتربة و الصخور، و كانوا يصعدون و ينزلون و يركضون خلف بعضهم البعض، و كأنهم يمارسون لعبة ما، و غير بعيد عن هذا المكان وجدنا أطفالا آخرين خرجوا لتوهم من المدرسة فشكلوا مجموعتين، و أخذوا في التراشق بالحجارة، غير مدركين تماما خطورة هذا الأمر عليهم، فيما كانت الملاعب الجوارية القليلة إما خالية أو مغلقة. و اللافت أيضا، أن شوارع المدينة الجديدة و أحيائها لا تظهر بها الأشجار أو المساحات الخضراء، فقد حاولنا البحث عن شجرة واحدة، أو سلسلة من أشجار الزينة على الأرصفة، غير أن بحثنا باء بالفشل، و نفس الأمر فيما يتعلق بالعشب، فهذه المدينة أشبه بالمناطق الصحراوية، و رغم كثرة البنايات و مناظر الإسمنت الذي يحتل فضاءات جد واسعة، إلا أن المشهد يبدو باهتا و كئيبا، بسبب غياب الاخضرار، فكل المساحات الشاغرة تملؤها الأتربة و الصخور الكبيرة، التي تعكس طبيعة المنطقة، غير أنها تركت على حالها حتى في قلب المدينة. خرائط «غوغل» للبحث عن الأحياء و إن أردت معرفة موقع أحد الأماكن، في المدينة الجديدة علي منجلي، فعليك أن تسأل المارة، أو تبحث عنها في خرائط «غوغل»، فبالإضافة إلى انعدام إشارات المرور، و انتشار فوضى في حركة سير المركبات، فإن هذه البيئة الحضرية الشاسعة، لا تحتوي على أية لافتات إرشادية، كما أن هناك تداخل بين الأماكن أما تسميات الأحياء فهي غريبة، أو بالأحرى ليس هناك أحياء، بل وحدات جوارية، مرقمة من 1 إلى 20، يصعب التفريق بينها، و كأن الأمر يتعلق بتسميات لمواقع ورشات أو ثكنات. و تبدو بعض الوحدات الجوارية، و خاصة 14 و 16 و 19 و كذلك 20، و كأنها مهجورة أو خالية من السكان، حيث تقع معظمها في أماكن بعيدة و معزولة، فيما تكاد تنعدم بها المحلات التجارية، حيث تنتشر التجارة الفوضوية داخل أكواخ قصديرية أو سيارات قديمة، و لم نلاحظ أية حركية داخل هذه الوحدات، التي أكد الكثير من سكانها بأنها مجرد مراقد يعودون إليها ليلا للنوم، إذ تخلو من أي مؤشرات للحياة خارج عماراتها، فليس هناك حدائق و لا ساحات لعب، و لا متاجر، و لا حتى كراس أو مساحات مخصصة للجلوس. و الأمر الغريب هو استمرار وجود بعض البنايات الريفية القديمة، التي تعود إلى الفترة الاستعمارية، حيث أنها مزارع قديمة رفض أصحابها التنازل عنها، إذ توجد مزرعتان على الأقل، تحيط بها العمارات من كل جانب في قلب الوحدات الجوارية، كما أن النشاط المنتشر بالمحلات القليلة لهذه الأحياء، هو الحدادة و نجارة الألمنيوم، و بعض المهن و الأنشطة الأخرى، حيث يحتل أصحاب هذه الورشات الأرصفة و يتسببون في إزعاج السكان بالضجيج، و كذا الأوساخ التي يخلفونها. و قد امتدت المدينة الجديدة و كبرت مساحتها التي باتت شاسعة، غير أنها لا تزال تتوسع، فالمشاريع السكنية الضخمة المقامة حاليا، قد يصل عددها مجتمعة إلى 15 ألف سكن تتوزع على صيغ مختلفة، هي السكن العمومي الإيجاري و سكنات «عدل»، بالإضافة إلى الترقوي المدعم و الترقوي الحر و كذا الترقوي العمومي، حيث امتدت المدينة غربا لتصل إلى مشارف بلدية عين سمارة، كما تتسع جنوبا، في شكل أحياء ضخمة توجد قيد الانجاز، و تختلف نسبة الأشغال التي وصلت إليها، حيث وجدنا الورشات نشطة في معظم المواقع التي زرناها، و هي تجهز لاستقبال آلاف الوافدين الجدد. مشروع «مدينة الألوان» ينتظر التجسيد و سبق للسيد حيول فريد، مدير عام مؤسسة تهيئة المدينة الجديدة علي منجلي، أن أكد في تصريح للنصر قبل سنتين، أن وجه علي منجلي سيتغير خلال السنوات المقبلة و بشكل تدريجي، بعد اعتماد و تنفيذ مشاريع تهيئة و تزيين من شأنها «ترقية» حياة سكانها، حيث اقترح فتح منافذ أخرى بعلي منجلي لإضفاء سيولة أكبر على حركة المركبات، و كذا استحداث شوارع رئيسية جديدة من أجل فك الخناق عن الشارع الرئيسي الوحيد، إضافة إلى إنشاء مساحات خضراء داخل الوحدات الجوارية و وضع مقاعد للجلوس و نافورات و ورود للتزيين، موازاة مع إعادة إنجاز الطرقات و الأرصفة المهترئة.و أكد حيول أيضا خلال التصريح ذاته، بأن المؤسسة التي يرأسها تطمح إلى تغيير النظرة السائدة عن علي منجلي بكونها مدينة للتسوق فقط، بحيث ستعمل على تحويلها إلى قطب حضري بلمسات جمالية مميزة، معلنا عن مشروع لجعلها «مدينة ألوان» على غرار ما هو موجود بعدة دول في العالم، من خلال طلاء كل وحدة جوارية بلون مختلف و بشكل مُتناسق يضفي جمالية على المكان، إضافة إلى استغلال الفضاءات غير المستغلة لإنجاز مرافق ترفيه و لعب جديدة، الهدف منها ترقية المحيط الذي يعيش وسطه المواطن، و كذا الحفاظ على البيئة و المرافق العمومية، بالاستعانة بجمعيات الأحياء.و قد باشرت مؤسسة تهيئة المدينة الجديدة علي منجلي، حملات تنظيف واسعة انطلقت منذ أشهر، من أجل تحسين وجه المدنية، حيث يتم رفع أطنان من النفايات و الردوم كل أسبوع، لكنها تعود للظهور في كل مرة بسبب عدم احترام العديد من السكان لمواقيت و أماكن رمي القمامة، لكن تظل نفس الملامح مرتسمة على وجه مدينة تتقادم.