بن زروقي تدعو لمنح التأشيرات لممثلي المنظمات الدولية انتقدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فافا بن زروقي سيد لخضر، التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية حول وضع حقوق الإنسان في العالم في شقه المخصص للجزائر، مؤكدة بأنه قد بني على تصريحات مغلوطة و دون التحقق مما ورد فيه على أرض الواقع، ودعت ممثلي هذه المنظمة إلى المجيء إلى الجزائر للاطلاع عن حقيقة الأوضاع عن قرب. وفي تصريح للصحافة على هامش أشغال يوم دراسي حول "مجهودات تعزيز دولة القانون في الجزائر" الذي جاء تنظيمه في إطار الشراكة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بالتنسيق مع سفارة المملكة المتحدةبالجزائر، ردت السيدة بن زروقي سيد لخضر على التقرير السنوي الأخير في شقه المتعلق بالجزائر بلهجة شديدة وتساءلت عن المصدر الذي تعتمد عليه هذه المنظمة غير الحكومية في إعداد تقاريرها عن بعد دون أن تكلف نفسها عناء التنقل لمعاينة الأحداث والوقائع عن قرب. وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لا أدري على أي أساس تمت صياغة هذا التقرير غير أنني أطلب من هذه المنظمة القدوم إلى الجزائر قبل إعداد أي تقرير من هذا النوع و معاينة الوضع عن قرب و المجلس الوطني لحقوق الإنسان على استعداد لمرافقة ممثلي المنظمة المذكورة من منطلق أن الجزائر ليس لديها ما تخفيه''. وأضافت فافا بن زروقي سيد لخضر موجهة كلامها إلى ذات المنظمة '' في حال تسجيل أي تجاوزات فإن المجلس لن يغض الطرف عنها و لن يسمح بها'' وقالت '' هذا ما كنت قد أكدته لممثلة منظمة العفو الدولية بالجزائر التي استقبلتها خلال الفترة الأخيرة'' و بخصوص ما ورد في التقرير حول وضعية اللاجئين بالجزائر، ذكرت فافا بن زروقي بأن '' بلادنا لديها موقف ثابت عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من القضايا الإنساني، حيث قامت بكل ما في وسعها من أجل حماية كرامة اللاجئين، و هو أمر ليس بالجديد'' وأشارت في هذا الصدد إلى أن انضمام الجزائر جاء سنة فقط بعد استقلالها، إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يضم ثلاثين مادة ترتكز في مجملها على مبادئ صون كرامة كل شخص و عدم التمييز، مبرزة بأن ذلك ما كان واضحا و جليا من خلال المادة 11 من دستور البلاد الأول لسنة 1963 . وأشارت في ذات السياق إلى أن السلطات الجزائرية قد قامت بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري في تجسيد هذا المسعى، وذكرت بمختلف الإجراءات المتخذة في هذا الصدد خلال مختلف عمليات الترحيل التي كانت قد قامت بها خلال السنتين الأخيرتين بالاتفاق والتنسيق مع سلطات دولة النيجر، على غرار تمكين كل لاجئ تكون زوجته حامل من البقاء على التراب الجزائري إلى غاية وضع حملها و الحفاظ على وحدة الأسرة الواحدة و عدم تشتيت أعضائها فضلا عن الخدمات الصحية المقدمة للاجئين والذين قدم حوالي 37 بالمائة منهم من منطقة الساحل، في مختلف المستشفيات بولاية تمنراست. و في ذات السياق دعت السيدة فافا بن زروقي سيد لخضر السلطات المعنية في بلادنا إلى منح التأشيرات اللازمة لقدوم ممثلي المنظمات الدولية من أجل تمكينهم من الوقوف على الوضع ميدانيا، عوض صياغة تقارير، مغلوطة، عن بعد ولا تمت بصلة إلى الواقع. كما نفت رئيسة مجلس حقوق الإنسان وجود تقارير سوداء عن وضع حقوق الإنسان في الجزائر وقالت '' لقد أصبحت كل الدول تلاحظ اليوم بأن حقوق الانسان تشكل أولوية ببلادنا التي قامت بدسترة الهيئة المسيرة لهذا الملف'' وقالت '' على سبيل المثال فإن التقارير الأخيرة المتعلقة بالتعذيب لم يرد فيها أي إشارة إلى الجزائر''. وبخصوص التقرير السنوي لحقوق الإنسان بالجزائر، أوضحت المتحدثة بأنه قد تمت المصادقة عليه من قبل الجمعية العامة للهيئة أول أمس الاثنين وقالت بأنه جاهز سيتم رفعه إلى رئيس الجمهورية، فضلا عن الوزير الأول و غرفتي البرلمان و كذا السفارات الممثلة في الجزائر ليتم نشره عقب ذلك.