فتح مسلك و غرس 60 هكتارا من أشجار التفاح بتيفيراسين رصدت مصالح محافظة الغابات لولاية باتنة، غلافا ماليا يقدر بأزيد من 1.5 مليار خصيصا لفك العزلة عن منطقة تيفيراسين الجبلية الواقعة بين بلديتي تازولت و لارباع، و هذا بعد استتباب الأمن بها، خاصة و أن المنطقة كان سكانها قد هجروها خلال العشرية السوداء. و حسب رئيس مصلحة تسيير الثروات والدراسات والبرمجة بمحافظة الغابات وليد قدوار، فإن المحافظة شرعت في تجسيد برنامج لفك العزلة ميدانيا، من خلال فتح مسلك ريفي يمتد على مسافة 14 كيلومترا، ويربط إقليم بلديتي تازولت ولارباع، بالإضافة إلى غرس أزيد من 60 هكتارا من الأراضي الفلاحية بأشجار التفاح التي تتلاءم و المنطقة. و أنجز بمنطقة تيفيراسين أيضا حسب ذات المصدر، حوض مائي لسقي الأشجار، كما تمت تهيئة منبع مائي طبيعي، وتصحيح المجاري المائية، وأكد رئيس مصلحة تسيير الثروات بمحافظة الغابات، على أن المشروع بدأ يعطي ثماره بعودة سكان المنطقة المهجرين لخدمة أراضيهم بالعودة إلى النشاط الفلاحي. و أضاف بأن المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة إعمار المنطقة، و إعادة الاعتبار للمناطق المهجورة بفعل العشرية السوداء، على غرار منطقة تيفراسين التي تشتهر بإنتاج مختلف أنواع الثمار خاصة منها التفاح. و ذكر رئيس مصلحة تسيير الثروات، برمجة مصلحته لعديد المشاريع، و منها النشاطات الرياضية و الترفيهية أيضا لتشجيع السياحة الغابية، مشيرا إلى التحضير لحدث رياضي بالتنسيق مع نادي الفروسية و الرمي بالقوس، و نشاطات أخرى متنوعة انطلاقا من يوم السبت المقبل ضمن تظاهرة جولات بغابات الأوراس، قصد التعريف بما تزخر به ولاية باتنة من ثروة غابية، على غرار الحظيرة الوطنية لبلزمة التي تضم سبع بلديات تحصي أنواع من النباتات، و الحيوانات، و الثروة المائية. و أشار رئيس مصلحة تسيير الثروات، إلى الشروع في تطهير غابات بني فضالة بالجهة الغربية، على غرار إعادة تأهيل منطقة تيفيراسين المتضررة من جراء العشرية السوداء، موضحا بأن منطقة بني فضالة تعد أيضا من المناطق التي تضررت خلال العشرية السوداء، و تعمل المحافظة على تشجيع السكان بالعودة إليها، من خلال مشاريع التنمية، و الدعم الفلاحي كغرس الأشجار، وتهيئة المنابع، و الآبار، و إنجاز السواقي، و تصحيح المجاري المائية.