استفادت مناطق ولاية غليزان من مشاريع جوارية لترقية ارياف 38 بلدية و حماية إمكاناتها الفلاحية و تحسين إمكانياتهم المعيشية في قطاع التنمية الريفية المندمجة و تثبيت ساكنتها في الوسط الريفي و تحفيزهم و تشجيعهم على تنفيذ مشاريع تنموية صغيرة داخل مناطقهم . حيث ان المشاريع الجوارية و الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة في هذا المجال نظرا لطبيعة منطقة غليزان الغابية و الزراعية و الجبلية و لإعادة إعمار هذه المناطق النائية و البعيدة لإنعاش و تنمية أهاليها و تطوير قطاع الفلاحة و تحسين المستوى المعيشي للقاطنين بها لاسيما الذين عانوا خلال العشرية السوداء . و بحسب محافظة الغابات بالولاية بلغ في إطار البرامج الخماسية عدد الأسر المستفيدة ضمن البرنامج الذي يتم تجسيده في هذا الشأن و استهدف 38 بلدية ، 20 ألف و 246 عائلة و سمحت هذه البرامج بتوفير الاف مناصب الشغل لفائدة بطالي المناطق عبر ما يناهز 360 دوار ، و قد شملت منذ سنة 2009 بخصوص الأشجار المثمرة غراسة الزيتون عبر جل المناطق تم انجاز منها نحو 3380 هكتار لفائدة 6400 أسرة موزعة عبر 230 دوار ، و لبعث النشاط الاقتصادي بالمنطقة بالنظر لمكانة الفلاحة في الاقتصاد الوطني اشتملت ايضا المشاريع على استصلاح الأراضي غير الصالحة للزراعة على مساحة تجاوزت 5 الاف هكتار ، حيث ان هذه المساحات قد دخلت في النشاط و تم توسيع 13200 هكتارا من الأراضي الزراعية و معالجة ما يزيد عن 12الف و 200 هكتار منها و فك العزلة عن جميع السكان بشق حوالي 827 كم من الطرقات و المسالك مست 37 بلدية ، كما استفادت هذه البلديات ضمن المشاريع الجوارية من عمليات أخرى كتعبئة و تهيئة 386 وحدة ب 36 بلدية مست 1150 اسرة و حفر الآبار و انجاز الأحواض المائية و تجهيز المنابع المائية .. و اما بشان التربية الحيوانية و إنشاء الوحدات الصغيرة استفادت من 3132 وحدة منها 2605 لتربية الأغنام و 480 في تربية النحل و 46 ماعز ، و هكذا مكنت هذه المشاريع المنجزة على مدى قرابة 8 سنوات من تعزيز الموروث الطبيعي بمناطق الولاية و لاسيما الجنوبية الشرقية على غرار جبال الونشريس تحتوي هذه الأخيرة على ثروة نباتية و حيوانية متنوعة و كما تسهم هذه الثروة في دعم التنوع البيولوجي . للاشارة فان المساحات الغابية بغليزان تمثل حوالي 60 بالمائة من مساحة الولاية الإجمالية .