سيكون الموعد عشية اليوم، مع ثالث اختبار ودي للمنتخب الوطني طبعة «ماجر»، عندما يواجه رفقاء العائد بن طالب، منتخب تنزانيا المصنف 146 ضمن تصنيف الهيئة العالمية «الفيفا»، في المواجهة الأولى التي ضمها برنامج هذا التربص، الممتد لمنتصف الأسبوع المقبل وسيختتم بثاني ودية أمام منتخب إيران المتأهل لنهائيات كأس العالم 2018. يبدو وأن الطاقم الفني الجديد للخضر، اختار بعناية المنافس الأول في هذا التربص الأطول منذ توليه مهمة الخضر، وبما يتوافق مع الأهداف المرجوة، حتى وإن تحفظ ماجر عن تشريحها أمام رجال الإعلام، غير أن تركيبة القائمة المستدعاة، وخياره بضخ دماء جديدة اعتمادا على لاعبي البطولة المحلية، دفعه للتفكير في منحها الفرصة خلال مواجهة منتخب متواضع، يمكنها من إبراز إمكانياتها على أمل مواصلة الاعتماد عليها مستقبلا، واستغلال فرصة تأجل مواصلة المواجهات التصفوية المتعلقة ب»كان 2019» إلى غاية بداية شهر سبتمبر المقبل، لأجل تحضير مجموعة تتوافق وما أشار إليه الناخب الوطني، عند تقديم خطوطه العريضة لبرنامجه ورؤيته لاستعادة بريق المنتخب. وتشير المعطيات الأولية، لإمكانية تخصيص النصف الأول من هذا التربص، لإحداث بعض التغييرات، بعضها قصريا بسبب الإصابات التي يعاني عددا من اللاعبين على غرار براهيمي وسليماني ومحرز ، رغم وصفها بالخفيفة بالنسبة للأخير، وأخرى عملية وفق البرنامج المسطر لهذه المحطة التحضيرية، ستكون فرصة لعدد من اللاعبين الجدد لإبراز حقيقة إمكانياتهم التي جعلتهم «نجوما» في البطولة الوطنية، وفي مقدمتهم لاعب بارادو الملالي، صانع ألعاب شباب قسنطينة عبد النور بلخير وهداف الرابطة الأولى محمد أمين عبيد. الناخب الوطني الذي دعا خلال تسجيل بثه مواقع الاتحادية على الإنترنيت، الجماهير للحضور بقوة لمساندة زملاء شاوشي، سيكون أمام حقيقة الميدان، خاصة وأنه تعمد خلال ذات الظهور، الدفاع عن خيارته وقدم أسبابا وحججا لدواعي اختيار كل لاعب ضمته القائمة، التي وصفها بالركيزة والنواة المستقبلية لتكوين منتخب قوي، بدأ يستعيد عافيته ويلملم جراح الإقصاء من سباق التأهل للمونديال، بعدما قدم مردودا طيبا خلال ودية أفريقيا الوسطى رغم تواضع المنافس، واتبعته العناصر المحلية بفوز كبير بتونس أمام المنتخب الرواندي، قال عنه ماجر آنذاك أنه مفيد ويساعد من الناحية المعنوية، خاصة وأن إخفاقات العام الماضي، خلقت أزمة ثقة وسط المجموعة. استغلال تواريخ الفيفا لبرمجة مقابلات ودية، والحرص على عدم تضييعها، حتى وإن كان تقليدا معمولا به منذ مدة وفي كل المنتخبات، غير أن الطاقم الفني الجديد بقيادة رابح ماجر، وبعد أن استغل آخر موعد لبرمجة مواجهتين، الأولى كانت رسمية ضد نيجيريا في ختام تصفيات المونديال والثانية بعد أيام ضد منتخب إفريقيا الوسطى، جدد رؤيته هذه المرة ببرمجة لقائين وديين، لكن ومن خلال مستوى المنافسين، لمس المتتبعون والتقنيون أن أعضاء الطاقم الفني يرمون في مواجهة تنزانيا لمنح الفرصة لأكبر عدد من العناصر المستدعاة، فيما سيكون التركيز خلال ودية إيران بالنمسا على تجريب القائمة الأساسية، خاصة وأن قوة المنافس وحسابات التصنيف الشهري المعد من قبل الفيفا، التي يوليها صاحب الكعب الذهبي أهمية كبرى، تجعله يطمح لهزم ممثل قارة أسيا في مونديال روسيا، تكون خير حجة يواجه بها أفواه المنتقدين والمتربصين لعثراته، وتساعد على تحسين ترتيب الجزائر الحالي في تصنيف الفيفا الشهري وكسب نقاط يطلق بها المركز ال60.