مواطنون يحتجون عقب الإعلان عن قائمة السكن احتج العشرات من المواطنين، يوم أمس، أمام مقر بلدية تيكستار في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، على ما وصفوه بالتجاوزات المرتكبة في إعداد قائمة المستفيدين من حصة 200 مسكن اجتماعي التي تم الإعلان عنها خلال الساعات الأولى من الصباح . و أشار المحتجون إلى تضمن القائمة لأسماء أشخاص ميسورين، مقارنة بوضعهم الاجتماعي، و حالة عائلاتهم التي تعاني من العوز، و من أزمة سكن خانقة استمرت لعدة سنوات، أين كانت آمالهم معلقة على هذه الحصة السكنية، قبل أن يتم الإعلان عنها من دون أن تدرج أسماؤهم في القائمة. و عبر البعض من المشتكين عن فقدانهم للأمل في الاستفادة من السكنات الاجتماعية خلال السنوات القادمة، مشيرين إلى عدم استفادة بلديتهم من مشاريع جديدة في السكن الاجتماعي، و توزيع هذه الحصة الأخيرة، ما يعني انتظارهم لسنوات أخرى، في حال تسجيل مشاريع جديدة للحصول على مسكن يأوي أفراد عائلاتهم. كما أشاروا إلى انعدام بدائل أخرى في المشاريع السكنية، بما فيها إعانات البناء الريفي التي حرمت منها البلدية بحسبهم على مدار السنوات الثلاث الفارطة، و أقصيت من الاستفادة في الحصة الأخيرة التي تحصلت فيها الولاية على 1500 إعانة للبناء الريفي وزعت على 16 بلدية، من أصل 34 بلدية عبر إقليم الولاية. من جانبه أكد رئيس بلدية تيكستار في حديثه للنصر، على تسجيل شكاوى للمواطنين بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين، و هو ما كان منتظرا، إذا ما تمت مقارنة عدد الطلبات بالعدد الإجمالي للسكنات المنجزة، مشيرا إلى فتح مكاتب لاستقبال الطعون على مستوى مقر البلدية، و مقر دائرة عين تاغروت، أين تم استقبال حوالي 50 طعنا إلى غاية منتصف النهار بالمكتب المفتوح على مستوى مقر البلدية، كما أكد على استقباله لعشرات المواطنين، حيث استفسر أغلبهم عن سبب إقصائه من الاستفادة في هذه الحصة. و أشار رئيس البلدية إلى حجم الطلب المتزايد على مشاريع السكن الاجتماعي، حيث تحصي البلدية أزيد من 1200 طلب، مقابل حصة من 200 وحدة سكنية التي تم الإعلان عن قائمة المستفيدين منها، بالإضافة إلى 800 طلب لإعانات البناء الريفي موزعة على قرى البلدية السبعة. في حين تفتقر البلدية حاليا لمشاريع سكنية جديدة، ما يتطلب تخصيص حصص إضافية، و حصة من إعانات البناء الريفي لتغطية حجم الطلب المتزايد على البرامج السكنية بمختلف الصيغ.