روراوة يرسم سعدان و أوغليس "مناجيرا" للخضر أكدت مصادر مقربة من قصر دالي إبراهيم بأن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة قد اتصل ليلة أول أمس بالناخب الوطني رابح سعدان، وعرض عليه رسميا البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. الشيخ سعدان وبمجرد تلقيه عرض رئيس "الفاف" - الذي مازال متواجدا بجنوب إفريقيا- بصفة رسمية جاء رده سريعا، حيث أكد الشيخ بالحرف الواحد: " أنا على استعداد لمواصلة مهامي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وبنفس الأهداف المتفق عليها من قبل، لكن ذلك سيكون بشروط". وعلمت النصر بأن المدرب الوطني رابح سعدان قد طرح شرطين أساسيين للبقاء مدربا للمنتخب الوطني، الشرط الأول يتعلق بطاقمه المساعد، أما الثاني فيتعلق أساسا بالمحيط العام للمنتخب، حيث أصر الناخب الوطني على ضرورة إبعاد بعض الأشخاص الذين اتهمهم صراحة بمحاولة زرع البلبلة خلال تواجد "الخضر" بجنوب إفريقيا. رئيس الفيدرالية الحاج روراوة لم يتوان في تلبية مطالب مدربه، وذلك من خلال التأكيد له بأنه سيبقي على مساعديه (جلول، بلحاجي وكبير)، بالإضافة إلى منحه الحرية المطلقة في تعزيز العارضة الفنية- إن كانت لديه الرغبة في ذلك- بأي مدرب آخر يراه مناسبا. وعكس ما أشيع في المدة الأخيرة فإن رئيس "الفاف" لم يقترح أي اسم على مدربه رابح سعدان بغرض تدعيم طاقمه الفني، حيث جدد فيه الثقة من خلال التأكيد له بأنه كمسؤول أول في الفيدرالية فإن من صلاحياته تعيين المدرب الوطني وليس المساعدين. وإن كان الناخب الوطني رابح سعدان قد اشترط الإبقاء على مساعديه مع إبعاد بعض الأشخاص من محيط المنتخب الوطني، فإن روراوة لم يتوان بدوره في وضع بعض الشروط لمدربه والمتعلقة أساسا بأهداف المنتخب الوطنية على المدى القريب. ومن بين الشروط المتفق عليها في المكالمة الهاتفية التي كانت بين الرجلين، تأهيل "الخضر" إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 المقررة بالغابون وإفريقيا الاستوائية، مع بلوغ الدور النهائي ومحاولة التتويج بالتاج القاري . بالإضافة إلى كل هذا سيكون الشيخ سعدان مطالب بإيجاد حل لإشكالية عقم الهجوم التي عانى منها "الخضر" في المدة الأخيرة، وهو الأمر الذي سيجبره على تدعيم المنتخب الوطني بالعديد من المهاجمين بداية من التربص المقبل الذي سينطلق في التاسع من أوت الداخل، والذي ستتخلله مباراة ودية أمام الغابون.من جهة أخرى كشفت مصادر "النصر" بأن "مناجير" الخضر وليد صادي وبعد أن قرر الانسحاب من المنتخب الوطني، قرر أيضا الانسحاب من المكتب الفيدرالي، حيث يرتقب أن يقدم استقالته بصفة رسمية خلال الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي الذي سيعقد في الخامس عشر من الشهر الجاري. واستنادا إلى ذات المصادر فإن وليد صادي لم يقرر الانسحاب من محيط الخضر وكذا "الفاف" بسبب سوء تفاهم مع روراوة أو المدرب سعدان، بل نظرا لتأثره ببعض الأمور العائلية خلال تواجده بجنوب إفريقيا. ويرتقب أن يكون "المناجير" السابق لرائد القبة و نادي أميزور كمال أوغليس هو الخليفة المقبل لوليد صادي في المكتب الفيدرالي، كونه يحظى بثقة الرئيس محمد روراوة وأعضاء المكتب التنفيذي للفاف.