كشفت مصادر مقرّبة من الطاقم الفني الوطني أمس؛ أنّ كل من رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان، جمعهما حديث مطول بجنوب إفريقيا الخميس الماضي؛ أي قبل التحاق الوفد إلى الجزائر بخصوصموضوع تجديد العقد، حيث استغل الرّجل الأول في الفاف مناقشة هذا الموضوع مع سعدان بجنوب إفريقيا،والحسم فيه مبدئيا، في انتظار ترسيم الأمور بصفة نهائية مباشرة، بعد عودته لأرض الوطن، باعتباره مرتبط في الوقت الراهن ببعض المهام في مونديال جنوب إفريقيا، باعتباره عضوا في الفيفا، وكشفت مصادرنا أن رئيس الفاف اشترط على سعدان للبقاء مدربا للمنتخب الوطني في المستقبل، أن يقيل طاقمه الفني المكون من زهير جلول وبلحاجي ولمين كبير والعمل مع طاقم فني أجنبي سيتم التعاقد معه لاحقا، إن قبل سعدان المهمة الجديدة وإلا فإن الطاقم الفني لن يجدد له رئيس الفاف المهمة، وسيتم الإعلان عن انتهاء العمل معه رسميا، وحسب مصادرنا فإن سعدان طلب وقت للتفكير في العرض المقدم له من راوراوة، علما أنه لا يريد التضحية بطاقمه الفني الحالي الموجود معه منذ عامين. وكشف المدرب الوطني رابح سعدان؛ أنّه سيحسم في قضية بقائه على رأس العارضة الفنية ل ''الخضر'' خلال 48 ساعة المقبلة، وسط أنباء تؤكد اتفاقه مع الفاف لمواصلة مهامه. وقال سعدان عقب عودة ممثل العرب الوحيد من جنوب إفريقيا ليلة أول أمس؛ أنّه سيجلس على طاولة المفاوضات رفقة رئيس الفاف محمد روراوة، للفصل نهائيا في هذه المسألة، وقبلها سيأخذ قسطا من الراحة، وقال سعدان:''أنا جد متعب في الوقت الحالي وأحتاج على الأقل ليومين من أجل الراحة، ولهذا فإن الفصل في موضوع بقائي من عدمه كمدرب للمنتخب الوطني، لن يتعدى اليومين القادمين''. وتجدر الإشارة؛ أنّ العقد الممضى بين الطرفين ينص على نهاية مهام سعدان مباشرة بعد مونديال جنوب إفريقيا بصفة تلقائية؛ أي دون استقالة أو إقالة. روراوة يواصل جس النّبض ويترقب صدقة من سعدان قريبا في وقت ينتظر الجميع إعلان الناخب الوطني رابح سعدان استقالته من على رأس الطاقم الفني للخضر مباشرة بعد الإقصاء من نهائيات كأس العالم والخروج بنقطة واحدة، إثر التعادل مع المنتخب الإنجليزي وهزيمتين أمام سلوفينيا وأمريكا، إلاّ أنّ الشيخ سعدان فضل المماطلة وعدم الإعلان عن قراره النهائي، رغم الضغوط الكثيرة المفروضة عليه، بالأخص من قبل الجماهير الجزائرية التي حملته مسؤولية الإقصاء، بسبب اختياراته التكتيكية وتفضيله لاعب على آخر، دون التّفكير في المصلحة الوطنية، وفي وقت يتواجد الشارع الجزائري في حالة ترقب، ومن جانبه كان المدرب سعدان قد أكدّ فور وصوله إلى أرض الوطن؛ أنّه يعلن عن قراره خلال اليومين القادمين، ويبقى رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، في انتظار صدقة منه، وذلك بترك زمام الأمور الفنية للمنتخب الوطني، بحيث لا يزال المسؤول الأول عن الكرة المستديرة في بلادنا يلتزم الصمت إلى غاية اللحظة، فلم يطلب منه البقاء ولم يطالبه بالإستقالة أو إقالته من منصبه. ورغم أن رئيس الفاف لم يحرّك ساكنا ويراقب الأمور من بعيد، على اعتبار أنه بقي في جنوب إفريقيا لارتباطاته مع الإتحادية الدولية، و يبقى في انتظار قرار سعدان أو بالأحرى صدقة الناخب الوطني، عندما يعلن قرار انسحابه من المنتخب الوطني، رغم أن الأخير أكد في أكثر من مناسبة؛ أن هذا القرار في يد روراوة، قبل أن يتراجع و يؤكد أنه سيعلن عن قراره النّهائي في اليومين المقبلين، إلاّ أن رورواة يفضّل أن يصله خبر استقالة سعدان، بعد أن كشف لأحد مقربيه؛ أن هدف الخضر في المونديال كان المرور إلى الدّور الثاني والذي كان في متناول منتخبنا، لولا خيارات الناخب الوطني بالأخص في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الأمريكي، الذي كان في متناول رفقاء مبولحي، ومن جانبه يحضر روراوة لخليفة سعدان في الخفاء فبعض الأخبار تؤكد أنه باشر في اتصالاته مع مدرب جديد، والإعلان عن هويته سيكون عقب إسدال الستار عن نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، وعلى صعيد آخر نفى الإتحاد الإماراتي لكرة القدم، خبر تعاقده مع المدرب سعدان، وهذا بعد أن تداولت بعض العناوين الصحفية سواء الجزائرية أو العربية الخبر.